أمل فرج
لقي شخصان مصرعهما وأصيب عدد آخر اليوم ـ الأحد ـ ، في انهيار السور الغربي للكنيسة الأثرية بدير “أبو فانا “بمحافظة المنيا .
ودير “أبو فانا “سُمي على اسم أبو فانا وهو راهب مسيحي مصري؛ ويُعرف أيضًا باسم “دير الصليب” بسبب وجود العديد من الصلبان المزخرفة داخل كنيسته.
ويقع الدير في الصحراء الغربية على بعد حوالي 300 كم جنوبي القاهرة، وشمال غربي الأشمونين، وعلى بعد حوالي 2 كم من قرية “قصر هور”، وشرقي قرية “بني خالد” بمحافظة المنيا.
وبُني الدير على الأرجح حول موقع دفن ” أبو فانا “، إذ عُثر على قبره خلال عمليات التنقيب التي قام بها “معهد الآثار النمساوي” في القاهرة عام 1992.
يذكر أبو المكارم أحد مؤرخي “القرن الثاني عشر” أن كنيسة “أبو فانا” رممها الرشيد أبو فضل. وكتب المقريزي، المؤرخ المصري، “القرن الرابع عشر-الخامس عشر” عن الشكل المعماري الجميل الذي يتحلى به الدير. ويشير كتاب “تاريخ بطاركة الكنيسة المصرية” إلى دير “أبو فانا” مرتين: المرة الأولى فيما يتعلق بانتخاب البطريرك “ثيؤدوسيوس الثاني”، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (1294-1300)، والمرة الثانية فيما يتعلق بطفولة البطريرك متاؤوس الأول (1378-1408). ويُقال إن الدير كان به حوالي 1000 راهب، وتقلصت الأعداد فيه تقلصًا كبيرًا في القرن السابع؛ ويشير المقريزي إلى أنه كان لا يوجد في الدير، في أيامه، سوى راهبين