أمل فرج
دشن سلفيون حملة “وعاشروهن بالمعروف” لدعم زوجاتهم فى الأعمال المنزلية، ونشروا صورهم أثناء تأديتهم أعمالا منزلية ، كنشر الغسيل ، و خرط “الملوخية” ، وتنظيف غرف المنزل بـ”المقشة”، وغسل المواعين، فضلا عن صور لهم وهم مرتدين عباية غسل المواعين.
لكن الحملة قوبلت بانقسام داخل التيار السلفى، إذ أيدها فريق وتفاعل معها بينما انتقدها آخرون بشدة واعتبروها حملة تسقط من هيبة الرجل ، ليس هذا فحسب بل إهانة وسفه فى حق الرجال.
وعبر حسابه الشخصي على فيسبوك، دشن السلفى عبد الرحمن سليمان هاشتاج حمل عنوان “وعاشروهن بالمعروف” وزوده بصورته أثناء ارتدائه “مريلة المطبخ” وهو يقف أمام حوض ممتلئ بالأطباق المتسخة ليغسلها وينظفها، وبعدما سخر منه فريق كبير من أبناء السلفية، أصدر بيانا قال فيه :”أنا عبد الرحمن سليمان، مؤسس حملة “وعاشروهن بالمعروف” ابن الدعوة السلفية وحزب النور، وده شيء لا أخجل منه ولا مكسوف منه”.
واعتبر “سليمان”حملة “عاشروهن بالمعروف” أمر دعوى، قائلا إن “الأمر دعوي بحت وباب من أبواب إصلاح بيوت المسلمين ، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بحزب النور ، إنما الأمر كان شخصيا مني بنسبة 100 ٪، ولكن للأسف الشديد خلال اليومين اللي فاتوا في ناس تحاول تأخذ الحملة لمسار سياسي وصراعات ليس لها علاقة بالحملة من قريب أو بعيد”.
وأشار إلى أنه أراد بحملته دعم الزوجات فى البيوت، قائلا :”يعلم الله أنني ما أردت من هذه الحملة إلا مساعدة زوجاتنا بما يكون سببًا في إدخال السرور عليهن، مضيفا :” تعرضت لهجوم وسب وشتم وسخرية واتهام بنقصان الرجولة والتفاهة والسفه والضعف أمام الزوجة لا لشيء إلا لأنني طالبت بعض الرجال بمشاركة نسائهم في أعمال البيت بشكل رمزي حتى يكون سببا في رفع معنوياتهم”.
بدوره انتقد الداعية السلفى ” أبو أسلم السلفي ” ، فكرة أن يرتدى رجل مريلة غسل المواعين ، ويصور نفسه بها، معتبرا ذلك محاولة لإسقاط قيمة ، وهيبة الرجل، قائلا :”حصر مساعدة الزوجة في غسيل المواعين مع صورة الرجل بمريلة المطبخ يغسل مواعين سفه كبير وتقليل من شأن وقيمة الرجل وإسقاط من هيبته ووضعه”.
وتابع :” كان النبي صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله( لم يذكر هنا ما هو نوع المهنة ولا المساعدة ) يكون في مهنة أهله ” كلمة قالتها عائشة ـ رضي الله عنها ـ فلخصت فيها معالم حياته البَيتية ـ صلى الله عليه وسلم ـ بكل أبعادها، وتركت للمخاطب أن يستكمل معالم هذه الصورة من خلال معرفته بالبيت ولوازمه.
وتابع :”هناك أعمال هي خالصة للمرأة تقوم بها وتجيد هذا العمل عشرات المرات عن الرجل، نعم قد يحل الرجل محلها في هذه الأعمال إن كانت مريضة أو بها أذى أو غيره، الرجل له القوامة والهيبة والقدر المحفوظ، ومع هذا فهو الأب والحنون والرحيم والغيور والقائم على الأعمال الصعبة والشاقة”.
بدوره شن محمود عباس القيادى السلفى، هجوما حادا على هذه الحملة قائلا :” هو حضرتك المعاملة بالمعروف لازم يكون بالخدمة في البيت والغسيل و الطبيخ؟ معتبرا نشر أبناء التيار السلفى صورهم وهم يقومون بالأعمال المنزلية أمر يسيء للرجال .