كتب / مجدى ابراهيم
دخلوا المطرانية وقتلوا الأسقف والكاهن
وعشرات المسيحيين وأحرقوا البعض أحياء
قُتل أكثر من ٤٠ مسيحي ومن بينهم
أسقف وكاهن خلال هجوم على كاتدرائيّة كاثوليكيّة
ومخيم للاجئين واقع على مقربة منها في جمهوريّة وسط أفريقيا.
وفي التفاصيل، هاجمت مجموعات مسلحة،
يوم ١٥ نوفمبر، كاتدرائيّة ألينداو ومجمع قريب منها
يضم مخيم للنازحين. وأشارت مجلة America الى
ان حصيلة الضحايا الى ارتفاع مع تمشيط قوات الأمم المتحدة
المكان بحثاً عن جثث في المخيّم الذي دُمر بالكامل.”
ومن بين الضحايا الأسقف بليز مادا، راعي أبرشيّة أليندو، والأب سيليستين نغومبانغو كاهن رعيّة مينغالا.
وأفاد شهود عيان ان المطران مادا تعرض لاطلاق نار خلال اعتداء على مقر المطرانيّة حيث التجأ مع آخرين هرباً من المسلحين. وعُثر على جثة الأب نغومبانغو غداة الهجوم.
وحُرق عدد كبير من النازحين أحياء داخل خيمهم وانتشرت صور مريعة للجثث عبر أنترنت.
وأعلن البابا فرنسيس أمام الحشود في ساحة القديس بطرس يوم الأحد الماضي: “تبلغت بحزن شديد أخبار المجزرة التي وقعت منذ يومَين في مخيم للنازحين في جمهوريّة أفريقيا الوسطى. فلنصلي من أجل الموتى والمصابين ولنصلي لكي ينتهي العنف في هذا البلد الحبيب الذي هو بأمس الحاجة الى السلام.”
وتجدر الإشارة الى ان البلاد تعاني منذ العام ٢٠١٢ من اضطرابات بعد ان خلع ثوار سيليكا المسلمين الرئيس فرانسوا بوزيزي واستحوذوا على السلطة عن طريق حملة عنف ورعب. وفي أواخر العام ٢٠١٣، بدأ المسيحيون وميليشيات وثنيّة تُعرف باسم الميليشيات المناهضة للبالاكا بتنظيم هجمات مضادة وتفيد منظمة Human Rights Watch ان السيليكا كما الميليشيات متورطة في اعتداءات واسعة النطاق طالت المدنيين.
ويؤمّن عدد من الكنائس الكاثوليكيّة اللجوء للمسلمين والمسيحيين الهاربين من العنف، وذلك بحسب ما نشره موقع اليتيا الإخباري