الأحد , ديسمبر 22 2024

عش حراً

روزالين فهيم
أحرف، مزيد من الأحرف، كلمة، ثم كلمات و تتشكل الثقافة والأفق. تستمع طوال حياتك لكثير من الرسائل.رسائل صحيحة تشجعك و تدفعك للأمام و أخرى تشعرك بالعجز و بالأحتياج للاّخرين طوال الوقت. فتجد أطفالا يشبون على الثقة و اّخرون على الخنوع.
ربما يستغلك البعض و يتم شحنك برسائل لا تعرف إنها موجودة بالفعل إلا حين تتكلم أو تغضب. ما الذي يجعلك تغضب حقا ؟ شعور بالعجز .شعور بالذنب أو بالكراهية؟ افكارك تحمل الخير للجميع؟ هل إذا أوكلت اليك مهمة ما تشك في قدراتك لإكمالها على خير وجه؟
علاقاتك سطحيه ام عميقه؟ هل أنت الذي تترك و تقطع علاقاتك خشية من أن يتم هجرك؟ أم على العكس تماما فأنت لا تقوى على إنهاء اي علاقة حتى لو كانت مؤذية لك؟ تترك نفسك مظلوما لأنك لا تقوى على المواجهة فلا تتفوه ببنت شفه.حياتك حمى الجدال اللانهائية؟
ترى الجمال الداخلى وراء الوجوه ؟ تمضي وقتك متأملا أنواع الملبس إذا كانت أصلية أم تقليد؟ تختار ما تريد أن تفعله أم تحاول أن تسير فيما يفرض عليك طوال الوقت؟
من يختار الرسائل التي فرضت عليك قديما؟ ربما حان الوقت لتمتحن أفكارك و ثقافتك و مشاعرك تجاه الأشخاص و الأشياء.هل ترغب فعلا بها أم تم اسقاطها رغما عنك؟ الخبر الجيد أنك تستطيع أن تقوم بتصحيح كل ما تريد من أفكار، لكن الخبر الذي ليس بالضرورة أن يكون جيداً هو أن هذا يتطلب شفافية كبيرة وصدق حقيقي مع النفس و هو أصعب درجات الصدق. صدق قد يجعلك تشعر بالأندهاش من هول ما تحظى به ذاكرتك من كلمات و أحداث. لكن حقا ان الأمر يستحق.عش حراً اختر ما تريده حقا .

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.