«قتلتها وقطعتها نصين فى 30 دقيقة، رميت جثتها
فى الشارع علشان محدش يعرف عنها حاجة،
كانت تستاهل، نص فى العمرانية ونص فى بولاق الدكرور،
لأنها بتشرب مخدرات وبتسهر بره البيت،
عارف إنى هتشنق بس أنا مرتاح»،
بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل شقيقته وتقطيع جسدها إلى نصفين
وإلقائها فى منطقتى بولاق الدكرور والعمرانية،
بسبب سوء سلوكها ومعايرتها له بإنفاقها عليه.
«صبحى مختار» 23 سنة، المتهم قاتل شقيقته داخل محبسه،
يرتدى المتهم تى شيرت، وبنطلون جينز،
بشرته سمراء، تظهر عليه علامات الخوف والرعب من المستقبل،
يعرف نهايته، يقول إنه يرى شقيقته «نفيسة 28 سنة»،
المجنى عليها فى أحلامه، وفى كل لحظة يرى نفسه
بين يد «عشماوى» لينفذ عليه حكم الإعدام.
عن تفاصيل جريمته يحكى المتهم: اللى حصل إنه حدثت بينى وبين أختى
«نفيسة» خناقة، علشان هى كانت بتسهر كتير بره البيت
وبتنام بره كمان، نفيسة أختى هى أكبر إخواتى بس مسئولة منى
وأنا المسئول عن تصرفاتها، علشان احنا كنا مقيمين فى شقة فى دور أرضى
بطابق يقع فى شارع ترعة عبدالعال بمنطقة بولاق الدكرور،
وأثناء الخناقة ضربتها بالقلم على وشها وهى كمان ضربتنى بالقلم، أنا ما حستش أنا باعمل إيه، مسكت فى رقبتها وخنقتها لحد ما ماتت، وبعدين جبت سكينة من المطبخ وطعنتها، وبعدين أخدتها فى المطبخ وشربت سيجارة وقعدت أفكر أتصرف إزاى.
أنا ما كنتش مصدق اللى حصل، أنا فضلت ساعتين أفكر أعمل إيه وباقول لنفسى ماتت ولا لسه، فكرت أروح بيها مستشفى وأقول إن هى ماتت فى حادث، رجعت فى كلامى تانى وخفت إن الشرطة تقبض علىَّ هناك، وبعد ساعتين قررت إنى أتخلص من الجثة بتاعتها، وأخدت سكينتين من المطبخ وفضلت أقطع فى جثتها لمدة نص ساعة، وقطعتها نصين، وقعدت شربت سيجارة وبعد كده جبت شنطتين وحطيت نص فى شنطة والنص التانى فى شنطة تانية.
وأخدت توك توك ورميت نص أعلى الدائرى فى منطقة بولاق الدكرور، والنص التانى فى منطقة العمرانية، ورجعت نمت وبعد يومين فضلت متابع أشوف حد هيسأل وكنت بتابع الأخبار من الإنترنت، وبعدين أخدت تليفوناتها وبعت عفش الشقة، وفضلت قاعد وبروح شغلى عادى، أنا بشتغل فى منطقة وسط البلد فى مصنع عبايات لحد يوم الاتنين الماضى، لقيت قوة من المباحث جت الشقة بتاعتنا ومسكتنى ورحت قسم بولاق الدكرور ولقيت المقدم هانى الحسينى رئيس المباحث والنقباء سامح بدوى ومحمد جمال وأمين سكورى معاونى المباحث قاعدين مع أبويا وأمى وسألونى عن أختى، فضلت أقول معرفش عنها حاجة، وفضلت على الحال ده حوالى ساعتين، لحد ما اعترفت بكل حاجة وقلت للضباط «أنا اللى قتلت أختى وقطعت لحمها»، ومفيش نص ساعة، وراح المقدم هانى الحسينى رئيس المباحث واخدنى فى مكتبه وبدأ يناقشنى فى تفاصيل الواقعة، وبعد نص ساعة دخل علينا ضابط له هيبة كده وقام له رئيس المباحث من المكتب وهو اللى كمل معايا المناقشة، واعترفت له بكل حاجة، من ساعة ما قتلت أختى لحد ما رميت جثتها، وعرفت من العساكر اللى كانوا فى القسم إن ده اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة.
شعوره بالندم على ارتكابه للواقعة لم يفارقه منذ ارتكاب الواقعة، ويتحدث عن أسرته وعن سوء معاملة والده لهم قائلاً: احنا مش من منطقة بولاق الدكرور، احنا من محافظة الغربية وبالتحديد من قرية أشناواى بمركز السنطة بمحافظة الغربية، والدى هو السبب فى اللى احنا وصلنا له، كان يخلينى أشتغل وأنا عندى 9 سنين، وهو اللى بياخد الفلوس، ولما كبرت شوية جاب لى توك توك وخلانى أشتغل عليه مقابل إنى أدفع له 100 جنيه فى اليوم، وطبعاً الكلام ده كان مستحيل، وكنت على طول بعمل مشاكل معاه، لحد ما اشتغلت فى ورشة رخام والحمد لله كنت بكسب فيها فلوس كتير وهو برضه اللى كان بياخدها.
رغم قتله لشقيقته فإنه لم ينس أنها كانت تقف بجواره أمام والده وأنها ساعدته فى العمل فى منطقة مرسى علم، قائلاً: أختى الله يرحمها كانت جدعة معايا بس معرفش إيه اللى حصل، نصيبها كده، من حوالى 8 شهور أختى اشتغلت فى محل كوافير بمنطقة مرسى علم، وبعد شوية اتصلت بىَّ ورحت أشتغل عامل نظافة فى فندق هناك، وفضلنا على الحال ده، ومر حوالى 5 شهور، وحصل إعجاب ما بين أختى وسائح يحمل الجنسية الألمانية، واتفقوا هما الاتنين على الجواز فى مقابل ترك أختى للشغل فى الكوافير، وإنها ستعود إلى القاهرة مرة أخرى وتتعلم اللغة الألمانية وهو هيبعت لها فلوس وهيصرف عليها.
رغم الكارثة التى وقع فيها المتهم، فإنه لا يزال يتذكر نظرة والدته له أثناء وجوده فى القسم ومعرفتها بأنه هو الذى قتل شقيقته، قائلاً: أنا اشتريت «عباية» لأمى، هدية فى عيد الأم الشهر ده، بس أعمل إيه بدل ما أهديها حرقت قلبها، وقتلت أختى، بس هى السبب فى اللى حصل، أنا من يوم ما حضرنا من مرسى علم أخدنا شقة فى منطقة بولاق الدكرور، وهى اللى كانت بتدفع الإيجار وبتشترى الأكل بتاعنا، بس هى عايرتنى بكده وقتلتها علشان أخلص منها ومن سلوكها.
تلك التفاصيل قالها المتهم فى محضر الشرطة الذى حرره العميد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة، وأحاله للنيابة، وأيضاً قالها مرة أخرى أمام طارق جودة، وكيل نيابة أول حوادث جنوب الجيزة، أثناء المعاينة التصويرية وتمثيل الجريمة، وقررت النيابة بعد ذلك حبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعى الخاص بالمجنى عليها تمهيداً لإحالته للجنايات.
أجهزة الأمن بالجيزة تمكنت من تحديد هوية المجنى عليها بعد أن نشرت صور الضحية، وفحصت عائلتها وتوصلت من خلال التحريات التى قادها اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث والعقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة، والعقيد أسامة عبدالفتاح، مفتش المباحث، والمقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث العمرانية، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شقيق الضحية، وأنه تخلص من الضحية وقتلها وشطر جسدها إلى نصفين بسبب سوء سلوكها ومعايرتها له بالإنفاق عليه، واعترف المتهم وأرشد عن سلاح الجريمة، وتمت إحالته للنيابة.