الأحد , ديسمبر 22 2024

وماذا بعد ..!

بقلم / ماجدة سيدهم

ساعات واندلع الغضب ثم خمد ..

وبغض النظر عن الأسباب والتفاصيل ومادار خلف الكواليس بشأن ازمة قناة ال ctv

ورغم تباين الاراء مابين مؤيد ومعارض.. لكن وماذا بعد ..؟

* قالوا ..القناة ملكية خاصة ..هذا لايعني للغالبية من الأقباط أي شيء على الأطلاق طالما القناة حملت شعارا مسيحيا وقدمته على أنها” الكنيسة التى في بيتك ” او أنها القناة الرسمية للكنيسة الارثوذكسية .. فالكثير منهم لايعرف ولا يهتم بشأن لمن هذه الملكية. ..فهم على وعي تام أنها قناتهم التى دخلت كل بيت ليجدوا فيها راحتهم في متابعة كل ماتقدمه الctv من برامج دينية أو اجتماعية او تناقش قضايا الأقباط حتى لو كانت تلك البرامج هزيلة الإعداد والمحتوى …

وعليه جاء الغضب شديدا وعنيفا معبرا عن صدمة مفاجأة التغيير دون سابق انذار .. وثانيا للاختيار الصادم و غير المريح لتقديم برنامج في النور من قبل مذيع مسلم له أراء سابقة مثيرة للقلق والتحفظات و المخاوف..

بينما كان هناك أختيارات إعلامية وغير مسيحية شديدة الاستنارة والشجاعة ومحبوبة لحيادها وقدرتها الفائقة في مواجهة الأفكار المتطرفة وغير الإنسانية التى تحمل عداء للآخر خاصة للاقباط .. فهل كانت هناك فرصة الاختيار بحرية أم ثمة مواءمات وجهة نظر ما .. ف رفقا بغضب وتعلق وغيرة الكثيرين من الأقباط على قناتهم ومتنفسهم الوحيد

ولنقل أيضا قناة الctv (وسائر القنوات المسيحية الأخرى ) رغم أهميتها لكنها تعاني افتقارا كبيرا في قوة الحضور الاعلامي وقوة التاثير في الرأي العام ..فضلا عن سطحية الإعداد والاسئلة المطروحة على ضيوف البرامج..فهناك حالة من الاستحياء أو عدم الثقة تبدو واضحة في لغة الجسد والاداء الصوتي الخجول الذي يضيع معه أي حق مسلوب والذي لايخلو أيضا من المدح المتكرر للضيف ..كل هذه وأكتر تفتقد لمقومات الاعلامي المؤهل والممتاز .

* لذا وماذا بعد في العودة من جديد .. هل ستظل خريطة القناة على سابق عهدها وكما تعودها المشاهد القبطي كما هي

أم ستتجه سياسة القناة للتغير والانفتاح الذي تنشده.. هل ثمة نية او مبادرة تحمل قدرا كبيرا من المخاطرة في نشر القيم العلمانية كرسالة إنسانية في المجتمع كله من خلال التنوع بين مقدمي البرامج وتقديم برامج أكثر وعيا وانفتاحا وأكثر عمقا وتواصلا مع الواقع المصري والعالمي بإعادة تشكيل الوعي الجمعي لمشاهدي القناة ليشمل اتساعا جماهريا على السواء .. .وكيف يتحقق مع الاحتفاظ بالهوية القبطية التى اصطبغت بها القناة وكيف ستتخطي حاجز الخوف ورفض الآخر …ام ثمة ضغوط ما ..وربما تتكرر المحاولة ..!

* أتوقف عند جملة قالها السيد المحترم أشرف عبد المنعم حين قال مفادة ..أنا هنا أقدر أقول اللي ماتقدرش أنت تقوله .. وأظنه محقا ..لكن السؤال مالذي يمنع او يحول الأقباط من قول مالا يمكن البوح به بينما يتاح لغير المسيحي للتعبيرعنه بلا تحفظات .! وهل هذا يعني أن مهما قيل ودافع الاقباط عن حق لهم فلا تأثير يذكر لصوتهم سوف يحدث ..بينما الاعتبار دوما هو لأي مقدم أو قلم لاعلامي مسلم ..

من يملك الاجابة إذا ..!!مع الاعتذار للتصنيف الديني ..


شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

تعليق واحد

  1. زعفران ابن زعبوط

    الاجابة واضحة جدا ولا تحتاج الى ذكاء لمعرفتها …الاعلام المصرى والعربى كلة تحت السيطرة الأمنية ولا أحد يقدر على الخروج عن الخطوط المرسومة ومن يقول غيرذلك فهو كاذب أو لا يعرف الحقيقة …وما يقولة الاستاذ أشرف عبد المنعم هو نفاق وكذب ..لماذا لا يدافع عن الأقباط ويقول ما يريدة بعيدا عن قناة سي تى فى ؟ يعنى حبكت ما يقدرش يقول غير فى سي تى فى ؟ طيب غعمرنا ما سمعنا أن سيادتة دافع عن الأقباط … يعنى لا يعرف يدافع عنهم غير فى قناتهم فقط ؟ عموما هى خطوة كانت غير محسوبة وغبية فى نفس الوقت . ..وشكرا للتصحيح . واذا كان الاعلام القبطى يا استاذة ماجدة خجول أو ضعيف فهذا لظروف معروفة جدا والكل يعرفها وهى جزء من الاعلام المصرى كلة الموضوع تحت السيطرة الأمنية بالكامل . لماذا الاعلام القبطى خارج مصر يقول وبكل شجاعة ؟ أعتقد أن السبب واضح . عموما هذة وصمة عارفى جبين كل مسئول مصرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.