الأحد , ديسمبر 22 2024

قنا تبكي لمقتل أحد أبنائها وتضحك على السبب ، والمحكمة تقضي بالإعدام ..

أمل فرج

تناسى “محمد” أن نجل خالته “أحمد” في مقام شقيقه، كما تناسى أنهما نشآ سويا فى قريتهما دندرة التابعة لمحافظة قنا، ذكريات ومواقف كثيرة وأيام طوال سقطت من ذاكرة الأول، حين انقض على الثاني وقتله، عام 2016، بسبب خلاف بينهما على تقسيم كيلوات قليلة من “الموز”.. لم يدرك “محمد” عاقبة فعله إلا يوم أمس، داخل قفص محكمة جنايات قنا، والتى أصدرت حكما بإعدامه شقنا حتى الموت.

التحقيقات التى جرت فى القضية منذ فجرها، في سبتمبر 2016، قالت إن اللواء صلاح الدين حسان، مدير أمن قنا الأسبق، تلقى إخطارًا بمصرع أحمد أبوالحمد (20 عامًا) إثر تلقيه طعنة في البطن بـ”خنجر” على يد ابن خالته، ولفظ أنفاسه الأخيرة، داخل مستشفى قنا العام، وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم، والذي اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينهما، وأرشد عن مكان سلاح الجريمة.

وتبين من التحريات أن القتيل على خلاف مع الجاني، بسبب الاختلاف على تقسيم “سباطة الموز” لا يزيد وزنها على 3 كيلو، في إحدى مزارع قرية دندرة، وبعد خلافات استمرت أياما انتظر الجاني المجني عليه أثناء عودته من العمل، وانقض عليه مسددا له طعنات مستخدما “خنجر” في بطنه، وأدى إلى وفاته أثناء نقله للمستشفى.

النيابة باشرت التحقيق فى القضية بعد تلقيها محضرا رسميا من الشرطة، وأمرت حينها بحبس المتهم على ذمة القضية، وبندب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب وكيفية الوفاة، كما أمرت بالتحفظ على سلاح الجريمة .. وبعد عدة جلسات تحقيق أمرت النيابة بإحالته للمحاكمة أمام محكمة جنايات قنا، وأسندت له اتهامات القتل العمد وحيازة سلاح أبيض دون تصريح.

محكمة جنايات قنا برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشارين سعيد محمد الدسوقي الجزار وشريف عفت مصطفى، نظرت القضية واستمعت لأقوال المتهم، وواجهته بما هو منسوب إليه، كما استمعت لمرافعة النيابة العامة التى طلبت خلالها بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وانتهت المحكمة إلى إحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدام المتهم، وبعد ورود رأي الأخير، قضت المحكمة بإجماع أراء الأعضاء، بمعاقبته بالإعدام شنقا.

شاهد أيضاً

أول تصريح لوزير الإسكان الكندي الجديد بعد توليه المنصب

الأهرام الكندي .. تورنتو أجرى رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو، تعديلاً وزارياً، بعد أسبوع فوضوى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.