الإثنين , ديسمبر 23 2024

طرقات بيضاء

روزالين فهيم

في طرقات العيادات و المستشفيات ترى الرحمه و الحب،تسمع الكثير من القصص .أشخاص يعيشون بأمراض فيها التحدي ، يقاتلون اليأس .أحباء يذرفون دموع القلب و الدعوات الصامته بالنظر لاعلى فقط. نتائج التحاليل و الفحوصات هي أقصى آمالهم و أحلامهم.يريدون فقط التخلص من هذه الابتلاءات لا مال و لا جاه يريدون.الحياه ابسط هناك.الكل سواسيه أمام المرض ،لا مزيد من الطموح المادي،فقط الشفاء.لا معنى للشهادات،للمراكز او النفوذ او حتى المال. الالم هو المسيطر على المكان .اللمسات كلها بريئه و الجميع يميل و يستند على الاخر،لا فرق هنا بين كبير و صغير ولا بين رجل او امرأة. لوهله تنظر فترى ملائكه يمشون منهم من يظهرون في ثياب بيض و منهم بألوان أخرى.الجميع توحد على قلب و فكر واحد .الشفاء،الدعاء،الغفران و السلام. لا مطامع ولا مطامح. فقط الكثير من الترك.ترك الماضي،ترك الإساءات و المسامحه،ترك حتى الاناقه و الثياب و الاكسسوارات الغاليه. الكل يترك و يترك الكل.
هل لابد أن يمر الانسان بتجربه صحيه حتى يعيد تقييم حسباته و ينظر إلى نفسه و في أي طريق يسير.الكثير من الحكايات .اطفال ولدوا مرضى،شباب أصيبوا في ريعان عمرهم،و كهول يجنون ثمار اخطاءهم الصحيه او خريطتهم الجينيه.
اتسأل لو كنت خالدا في هذه الحياه ماذا كنت فاعلا؟ و من ناحيه اخرى لو علمت انك تموت غدا ماذا كنت ستفعل؟ هل بينهما فرق كبير؟ هذا انت .انت على حقيقتك،بدون رتوش و بدون تجميل.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.