الجمعة , نوفمبر 22 2024

الموالد الدينية و أرباب البيزنس

بقلم / محفوظ مكسيموس

عندما تسيطر الشيزفرونيا علي عقول رجال الأمن و رجال الدين تتجلي كل مظاهر و أعراض المرض في ظهور لعنة إسمها ( الموالد الدينية ) فمهمة رجال الأمن حماية المواطنين و تأمين أماكن الاحتفالات ولكن عندما يقتصر وجود رجال الأمن مقابل عشرات الملايين المدفوعة من أصحاب البيزنس المتمثلين في( رجال الدين ) و من ثم فالتواجد الأمني مجرد مهمة مدفوعة الأجر .

و لم يقتصر حصول القوات الأمنية على ما تتقاضاه فقط من الكنيسة التي تمثل الراعي الرسمي للمولد ولكن يفرض الأمن أتاوات المرور ( الكارتة ) بداية من سيارات الأجرة و حتي الملاكي الذي يدفع أيضا !!!!

و ما يدعو للسخرية أن التواجد الأمني فقط علي البوابات و كمائن الدخول و أما عن أماكن الحشد الصاخبة فلا وجود له تماما رغم تكدس الملايين ؟!!!!!

و ما يزيد السخرية أضعافا هو مباركة الكنيسة لفكرة الموالد بالرغم من وضع ملايين من أرواح البشر تحت خطر داهم فالتجمعات المتكدسة في حد ذاتها مجازفة غير محسوبة العواقب فضلا عن الاستهداف الإرهابي للتجمعات العددية و التي من الممكن أن تؤدي بحياة ملايين !!!!

و لكن يبدو أن الأموال المتدفقة من الزائرين جعلت الكنيسة تغض البصر والبصيرة عن حياة هؤلاء الذين يؤمنون بأنهم ذاهبين لنوال البركة كما علموهم !!!!

الموالد الدينية غير مجهزة للإستعمال الآدامي فلا مرافق ولا حمامات ولا وجود للأمن داخل التجمعات . أماكن تنبعث منها الروائح النتنة و يكثر بها التحرش الجنسي و المشاغبات و تربة خصبة جدا ( لخطف الأطفال ) و تنفيذ الجرائم و زهق الأرواح و السرقات و غيرها من الويلات ، و مع كل ذلك ، نري أحيانا الأساقفة القائمين عليها يمدون فترة الإحتفالات أملا في مضاعفة الأرقام التي يحصلون عليها دون النظر إلي أي مخاطر أو جرائم فكل ما يهمهم ( جمع الأموال وحسب )

الخلاصة :

زيارة الأماكن المقدسة و التبرك منها لا يقتصر علي توقيت معين فيمكنك الزيارة في كل الأوقات دون أن تجازف بحياة أسرتك و أولادك ولا تتواكل علي كلمات رثة موروثة مثل ( ربنا هيسترها ) أو ( العدرا هتحافظ ع الناس ) أو ( مارجرجس بيلف بحصانه حول المكان ) كلها ترهات لا صحة لها فالكتاب المقدس يقول ( فمن يمشي على الجمر ولا تكتوي قدميه !!!! )

أخشي حدوث أحداث إرهابية في الموالد الدينية و إن كانت متوقعة و بعدها سيطلقون رجال الدين علي القتلي ( شهداء ) و سيستعملون جثمانهم في إنشاء ( مولد جديد ) !!!
يجب علينا أن نهتم بحياتنا وعلي كل عاقل أن يقاطع تماما الموالد التي لا بركة فيها مطلقا. ولكنها بدعة خبيثة فقط لجمع التبرعات !! 
#دمتم_يقظين_وصباحكم_متلآلئ
من أرشيف ٢٠١٨

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

2 تعليقان

  1. دكتور فى المهجر ولست كاهنا

    أتفق تماما مع كل كلمة جاءت فى المقال . تحية للسيد الكاتب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.