بقلم / مجدى ابراهيم
أنا أعى جيدا المرحلة التى تمر بها مصرنا الحبيبة ولكن أثق ان صناعة السياحة فى مصر اذا اديرت بطريقة عصرية وعلمية وبواسطة عقول متفتحة واعية غير متطرفة تضع الدين فوق مصلحة الوطن فانها قادرة على جعل مصر من اغنى دول المنطقة ولاسيما أن مصر هى أقدم وأعرق حضارات العالم .
للأسف نحن أمام كارثة تسئ لسمعة مصر اساءة بالغة الا وهو محاولة بعض المتشددين المتاسلمين الذين يعملون مرشدين سياحيين اقناع زوار مصر باعتناق الاسلام وتوزيع شرائط مجانية تعرفهم بالاسلام وتحثهم على اعتناقهم..
وقد اشتكى بعض الأجانب فى حوارات خاصة بعد أن كان لديهم الأصرار على زيارة مصر من مرشدة سياحية اخذتهم فى جولة الى القلعة وراحت تحدثهم عن الاسلام وسماحة الاسلام بدلا من تعريفهم بحضارة مصر وتاريخها او على الاقل التحدث عن تاريخ القلعة.. ولم تكتفى المرشدة بالكلام عن الاسلام
بل قامت باعطاءهم شرائط مسجلة مجانية عن الاسلام. وطبعا كانت صدمة للزوار الأمر الذي أثار حفيظتهم وجعلتهم يقررون عدم العودة الى مصر مرة اخرى.
المشكلة ياسادة ليست قاصرة على الدعوة الدينية فقط انما في شكوى بعض السياح من تزوير وتزيف المعلومات التى يقدمها لهم بعض المرشدين السياحيين عمدا وليس خطئا للترويج لدين معين او مجموعات دينية معينة.
إلى أنه أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين، انتشرت عدد من الأكشاك أمام المزارات السياحية كانت مهمتها القيام بتوزيع هذا النوع من الكتب ومازالت حتى الآن .
فهل يستيقظ ضمير السادة المسئولين عن السياحة في مصر على المدى القريب للعمل الجاد ونشر التعليم والوعى السياحى ؟!
والأهم هو تنظيف قطاع السياحة من المتطرفين والمتدروشين المتخفيين فى ازياء المرشدين السياحيين وارسال رسالة الى العالم بان زيارة مصر ليس مخاطرة او مغامرة بالحياة..
وطبعا بالاضافة الى تنظيف الشوارع والقضاء على التسيب فى المرور ووضع حد للضوضاء ومركبات الصوت المزعجة..
والاهم من كل هذا هو احترام السائح والترحيب بة وعدم النصب علية أو ابتزازة أو النظر إلية على اساس انة غنيمة وتوفير احتياجاتة باسعار مناسبة حتى اذا عاد الى وطنة فانة يكون مصدر دعاية طيبة لنا وليس العكس.