الجمعة , نوفمبر 22 2024
الكنيسة القبطية
صورة ارشيفية لملابس الكهنوت

كاهن بوظيفة أخرى ( جزء أول )

ميخائيل ميخائيل

كهنة البارتا يم ( عمل بدوام جزئى ) لعل الكلمات غريبة والموضوع قد يكون خيالى وقد لا يصدق الملايين من أعضاء الكنيسة القبطية على مستوى العالم ولكن صدقونى أن إيبارسية سيدنى بها سبعة آباء كهنة بارتايم و فى طريقها ليكون الآباء الكهنة بالكامل بارتايم اى يعملون فقط السبت و الأحد …

وفى غفلة و بينما كان الناس نيام زرعت هذه الطفرة السلبية و الفكرة الناقصة و التى تكون بمثابة ضربة شمالية من يد الشيطان لتحطيم الكنيسة .

و لماذا ؟

أولا : تكريس الأب الكاهن يتمثل فى الآية التى خرجت من فم رب المجد يسوع حينما سأل التلاميذ قائلا اتبعنى … فيقول الكتاب تركو كل شئ و تبعوه… لم يقل تبعوه و لكن من دقة تعاليم الكتاب المقدس و الذى هو موحى بالروح القدس ذكر كل …

 بل ذكر كل شئ و تبعوه .و لكى تريد أن تتبع الرب يسوع عليك بحياة الترك و كما تركت المرأة السامرية جرتها ينبغى علينا أن نترك كل شىء و نتبع الرب.

ثانيا عضد السيد المسيح الدعوة و قال لهم لا تكونوا فيما بعد صيادى سمك بل صيادى الناس … و كلام الرب واضح و تأكيد أن يترك الكاهن الشباك و السمك و يركز على تجميع و صيد الناس و كأنه يقول من يضع يده على المحراث لا ينظر الى الوراء ولذلك حينما تقبل الكهنوت فلا تنظر الى شغلتك القديمة …

 حتى رب المجد غير أسماء الرسل اى قال لهم أمامكم حياة خدمة جديدة أنسى الماضى شغلتك و اسمك .. أنسى ما وراء و افتكر فى ما هو قدام …

ثالثا: حينما أرسل الرسل قال لهم لا يكون لكم ثوبين و هنا ليس لكم حياتين فأما أن تكون دكتور أو كاهن فليس من اللائق أن يلبس الكاهن الزى الكهنوتى يومى السبت و الأحد

ثم يلبس بدله و عليها بلطو أبيض من الاثنين الى الجمعة أو نجد الأخر بقميص و بنطلون و يتجول فى المدينة و نجد البعض بالبدله و الكرفاته اى عنق الرقبة و لا مانع من سبسبة الذقن فهذا هراء … و فشل وعدم تركيز فى حياة الخدمة ونحن نعلم ألآية القائلة رجل ذو رأيين متذبذب فى جميع طرقه ، وهذا واضح للغاية حياة  التشتت

وضياع المخدومين لأن الراعى مشغول فى حياته الخاصة و شغله الخاص ولا وقت كاف للخدمة والكنيسة ويعتبر ان كل المطلوب منه قداس يوم الأحد فقط.

فالكاهن ينبغي يجاهد فى صلواته و أصوامه و أن يسكب نفسه ذبيحة حية و مقبولة أمام الله بداية خدمته من مخدعة ينسكب سكيبا حتى يمتلئ من روح ربنا بفيض و نعمة فوق نعمة فى صلوات حارة متصلة و دائمة من أجل نفسه و من أجل كنيسة المسيح ورعيته المؤتمن عليها.

و هنا يحضرنى قول الرب يسوع محذرا أن كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب و هذا الانقسام لا يقتصر على انقسام أشخاص فقط كما هو الحادث حاليا و لكنه يصل الى أبعد من ذلك انقسام من داخل الشخص نفسه فالقلب ليس للخدمة فقط بل منقسم كنيسة و مستشفى أو كنيسة و عيادة أو كنيسة وبيزنس او….. أنه العار بنفسه؟!!

رابعا : إنجيل متي 8: 21 قال له آخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي أن امضي أولا وادفن أبى

8: 22 فقال له يسوع اتبعني و دع الموتى يدفنون موتاهم

إنجيل لوقا 9

9: 59 و قال لآخر اتبعني فقال يا سيد ائذن لي أن امضي أولا و ادفن أبى

9: 60 فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم و أما أنت فاذهب و ناد بملكوت الله

وهنا عدة أسئلة لماذا يكون فى الآباء الكهنة عدد من الأطباء ولكنهم متفرغين للكهنوت وبالتالى دخلهم يكون مثلا من الدولارات وفى نفس الوقت آباء كهنة أطباء بار تايم و بالتالى دخلهم يكون خمس مرات دخل الأب الكاهن الدكتور المتفرغ للخدمة …. هل هذا عدلا !!

ويسأل آخر ربما أبونا عليه دين كبير للبنك وينبغى أن يعمل ليسدده ….

ارجع وأقول أن كان لديه إيمان سوف يسدد الله كل شئ و خاصة إذا كان خادم الرب و إلا كيف يقنع شخص جاء يطلب مشورة فى مشكلة ما ؟!

أين الإيمان ؟ فإذا كان الأب الكاهن غير مؤمن بقدرة الرب على السداد فكيف يؤمن بقدرة الرب على الخلاص؟

لا نحسبها بسؤال التلاميذ للرب يسوع ونسأل الرب من أين نبتاع لهؤلاء … أثناء الوعظه على الجبل فحياة الكاهن و حساباته تختلف عن اى حسابات لأنها بها إيمان وبركة و اختبار مع شخص المسيح …و هناك ظاهرة أخرى كيف يكون للكاهن لقبين فى العيادة دكتور فلان وفى الكنيسة أبونا علان  ؟

ومستقبلاً  ممكن أن يكون كاهن فى ورشه تصليح سيارات باسم الأسطى بليه وآخر سباك باسم الأسطى كوع , أنها لغبطة ما بعدها لغبطة …

و للموضوع بقية .

لمتابعة سير لعدد من آباء وقديسيون الكنيسة تابعونا فى اللينكات أسفل المقال

شاهد أيضاً

جورج البهجوري بنكهة وطن !!

بقلم عبدالواحد محمد روائي عربي فنان تشكيلي كبير عاصر كل نجوم الثقافة العربية محيطا وخليجا …

4 تعليقات

  1. دكتور فى المهجر ولست كاهنا

    عزيزى ميخائيل تربيع وبعد التحية : الموضوع جديد على الكنيسة القبطية ويحتاج لدراسة فعلية ولكن دعنا نتطرق الى أشياء ربما تغيب عن أذهاننا جميعا ..تكلفة الحياة فى المهجر مرتفعة جدا وأنت تعرف ذلك بما أنك تقيم فى المهجر ..هناك الكثير جدا من الكهنة لا يجدون مرتبات من أعضاء الكنيسة وخاصة عندما يخدمون وسط مهاجرين جدد أو وسط فقراء أى عمالة عادية وأنا أشهد على ذلك …اذن كيف يعيش الكاهن بدون مرتب ؟ أليس من الأفضل أن يظل يعمل وفى نفس الوقت يخدم الشعب ؟ هذا مجرد سؤال ..نتمنى أن يطرح الموضوع للمناقشة لايجاد الحلول المناسبة . لا تنسي أن هناك أطباء اتجهوا للكهنوت وتركوا المهنة بكل مكاسبها ويتقاضون أجرا زهيدا ومنهم من لا يتقاضى أجر حبا فى الخدمة بعد أن كان دخلة مئات الالوف سنويا …لماذا نسيت هؤلاء ؟ يتبع

  2. دكتور فى المهجر ولست كاهنا

    واذا كان بالفعل هناك من علية ديون تعليم مثلا ..كيف يترك الأمر للة ؟ هذا تواكل وليس اتكال …اللة يطالبنا بالعمل طالما عمل شريف ولم يطالبنا بالتواكل وهذا بالطبع ليس عدم ايمان بل حتى الرسل كانوا يعملون ومنهم بولس الرسول كان يعمل فى صناعة الخيام كى يقتات وكا يبشر المسكونة كلها . أعتقد لو الكاهن وجد مرتب مناسب سوف يلتزم بالخدمة طوال الأسبوع ونحن نؤيد ذلك ولكن ما العمل اذا لم يجد حتى قوت يومة ؟ انتهى – كهنة الطوائف الأخرى هنا فى المهجر وخاصة الغرب يعملون أعمالا أخرى بجانب الخدمة ولا أحد يلومهم على ذلك . من وجهة نظرى من الأفضل أن يكتفى الكاهن ذاتيا ومن عملة الأصلى بجانب الخدمة مادام قادرا على ذلك وبذلك يكون مترفعا ولا أحد من أعضاء الكنيسة يدعى الفضل على الكاهن كما يحدث هنا …يوجد هنا كنيسة أغنياء وهم أقلية اشتروا لهم كنيسة خاصة بهم وغالبا لا يرتادها الفقراء من الأقباط ..هؤلاء الأغنياء يتحكمون فى الكاهن وفى كل تصرفاتة لأنهم هم من يدفعون لة الراتب ويهددونة بتغييرة فى أى وقت وقد حدث ذلك عدة مرات …لا تنسي أن حتى البابا ليس لة سلطة عليهم بل يهددونة بأنهم سوف يذهبون الى طائفة أخرى لو تدخل فى شئونهم .

  3. دكتور فى المهجر ولست كاهنا

    عزيزى الفاضل ميخاءيل تربيع : نؤكد لكم أنا لا أعرف أيهما أفضل ..هل الكاهن يعمل عملا أخر بجانب الكهنوت أم لا ؟ ولكن فقط أنا فتحت ذهنكم عن أشياء موجودة بالبفعل هنا فى المهجر تحديدا امريكا ومثلها فى كندا ربما تغير من عرضك للموضوع أو فى تفكيرك ….وبالمرة فى الكنيسة التى أذهب اليها هنا ..زوجات الكهنة الثلاثة طبيبات وذو دخول مرتفعه ولذلك لا يقدر أحد أن يتطازل على الكهنة وهم يديرون الكنيسة كأفضل ما يكون دون خوف من قطع الراتب أو غيرة وهم متفرغون وكانوا فى وظائف مرموقة قبل الكهنوت ….أتمنى أن يستمر الحوار بيننا بغرض الوصول الى أفضل الحلول . تحياتى دائما . نؤكد لك أنا لست كاهنا وليس لى كهنة أقرباء وليس لى علاقة بأى كاهن هنا أنا فقط أذهب للكنيسة كأى فرد .

  4. دكتور فى المهجر ولست كاهنا

    والى السيد ميخائيل تربيع : هنا فى المهجر فى الكنيسة التى أذهب اليها كل يوم أحد نرى وجوها جديدة بسبب ازدياد عدد المهاجرين ومنهم عراقيين ومصريين …المهم هنا أكثر من مائة أسرة من أخوة الرب وكل أسرة تتقاضى الف دولار شهريا كمساعدة ..يعنى مطلوب مائة الف دولار شهريا لأخوة الرب فقط غير بقية النفقات الكنيسة ..وهنا السؤال : هل تفضل الكاهن أن يعمل ويكسب قوت يومة ويترك راتبة لأخوة الرب أم يتفرغ للكهنوت ولا يعمل ويأخذ راتبة من أموال أخوة الرب ؟ لا تستغرب هذا السؤال فهو وضع قائم بالبفعل . تحياتى وننتظر الرد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.