أمل فرج
تولى سامح عاشور، نقيب المحامين، مهمة الإدعاء بالحق المدني في قضية محمد عيد، “ضحية التذكرة” والخاصة بمصرعه أثناء قفزه خلال سير قطار “الإسكندرية – الأقصر” بعد إجباره على ذلك من قبل كمسري القطار، بناء على طلب أسرته، وفقا لشريف عماد، ابن خالة الضحية.
وقال “عماد”، إن عاشور التقى شقيقي الضحية محمود وتامر عيد ووافق على الترافع في القضية لصالح الأسرة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا اتخاذ إجراءات التوكيل وإنهاء الشكل القانوني ليصبح عاشور محامي الأسرة أمام القضاء.
وأضاف، “شقيقا الضحية محمود وتامر عيد رفضا عرض وزارة النقل برئاسة الفريق كامل الوزير بتعويضهما بتوفير وظائف لهما أو لأي أحد من الأسرة في وزارة النقل وهيئة السكة الحديد حيث أكدا أنهما يرفضان المبدأ وأن أيا من افراد الأسرة لن يعمل في مكان تسبب في مصرع أحد أفراد العائلة بهذه الطريقة البشعة”.
شقيقا الضحية يرفضان وظائف النقل “عاوزين حقه فقط”
فيما أكد محمود عيد، شقيق الضحية، أنه يرفض عروض وزارة النقل وهيئة السكة الحديد قائلا، “إنه لا يتمنى شيئا أو يطلب شيئا سوى الحصول على الحق الكامل لشقيقه محمد والذي توفي في سن مبكر وكان يحلم بلقمة العيش الحلال فقط”، مطالبا بتطبيق أقصى العقوبة على المتسببين في الحادث.
وكان وزير النقل يرافقه الدكتور علاء مرزوق، محافظ القليوبية، والدكتور عواد أحمد، السكرتير العام للمحافظة ورئيس وقيادات هيئة السكك الحديدية ووزارة النقل قد قدموا واجب التعازي لأسرة المواطن محمد عيد عبدالحميد عطية والذي توفي في واقعة القطار 934 مكيف الإسكندرية / الأقصر في سرداق العزاء في الضحية بمحل إقامته بمنطقة أم بيومي بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية
واستقبل الوزير ومرافقوه شقيق الضحية حيث قام وزير النقل بتقبيل رأسه مقدما اعتذارا باسم كافة العاملين بوزارة النقل وهيئة السكك الحديدية عما حدث من تصرفات خاطئة وغير إنسانية، أمس، مشيرا إلى أننا “متواجدون في أماكننا لخدمة المواطنين الذين يجب أن يقدم لهم كل من يعمل في الوزارة وهيئة السكك الحديدية كل العون والمساعدة، وأن يكون التعامل في مختلف المواقف وفقا للقانون.
أكد الوزير أن حق المتوفي لن يضيع وأن الذي يخطئ في حق أي مواطن مصري سينال عقابا شديدا حتى لايتكرر ذلك، وأن الكل يجب أن يبذل كل الجهود للحفاظ على حياة أي مواطن مصري.
فيما وجه الدكتور علاء مرزوق التعازي لأسرة الفقيد، مؤكدا أنه كلف مسؤولي المحافظة بتقديم كل أوجه الرعاية اللازمة للأسرة وتلبية جميع متطلباتهم.