رحل أبى عن عالمنا بجسده وبقيت روحه عالقة فى كل أنحاء المنزل.
فما زال جلبابه المعطر بأرقى أنواع العطور معلقاً فى موضعه ، وسبحته الصغيرة ذات الثلاثة وثلاثون حبة فى موضعها لتشد أنها شهد عليها لله بالوحدانية.
حتى المسجد الذى كان يميل له قلبه كلما دخلته لأداء الفرائض يحس قلبى ببكاء المسجد عليه كما كان يبكى هو عليه عندما يراه مهجوراً من الخدمات التى يجب توفيرها لزوار بيت من بيوت الله ، فيهم ويسرع لتوفيرها.
رحل أبى بجسده وترك لنا روحاً تودنا وتأخذ بأيدينا ، روحاً تؤانس أمى فى وحدتها “تطبطب” عليها رغم الغياب..!
أبى تلك الكلمة التى إنقطع عنا النطق بها أنا وأخوتى والتى لا تليق بمخلوق إلا أبى .
رحم الله أبى رمز الرموز فى عائلتى وبلدتى.
رحم الله الأستاذ/ محمد الداخلي حبيب الجميع.
رحم الله موتانا وموتى جميع المسلمين.