محفوظ مكسيموس
٢ مايو ٢٠١١ أعلنت الصحف الغربية و الميديا العالمية عن مقتل الإرهابي أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة علي يد القوات الأمريكية
وبعدما ذاع خبر مقتله عادت أسهم الرئيس باراك أوباما في الصعود بعدما كان قوب قوسين أو أدنى
من خسارة الإنتخابات في دورته الثانية و كان مقتل مؤسس تنظيم القاعدة بمثابة
( قبلة الحياة ) التي أعادت أوباما و فرضته علي المشهدالسياسي الأمريكي.
و في ٢٠١٩ هاج الديمقراط ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
وبالرغم من إصلاحاته الاقتصادية الغير مسبوقة لأمريكا إلا أن الديمقراطيين
نجحوا في إرباكه بعد التهديد بإجراءات عزله بتهمة الفساد بعد مهاتفته للرئيس
الأوكراني و طلبه للتحقيق مع إبن جو بايدن المرشح المحتمل لرئاسة أمريكا ٢٠٢٠ ضد ترامب
وعلي غرار ما فعله أوباما قبل إنتخابات دورته الثانية و مقتل بن لادن أعلنت الصحف الغربية
في أغسطس ٢٠١٩ عن مقتل حمزة نجل أسامة بن لادن في غارة جوية
وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه.
وعلي الرغم من أن حمزة كان الخليفة المنتظر لوالده في زعامة القاعدة إلا أن خبر مقتله لم يكن له
صدي مؤثر في الشارع الأمريكي بل كانت صياح الديموقراط أكثر صخبا و ضجيجا
وبات موقف ترامب ضعيفا تشوبه الريبة بل و تؤكد عدم نجاحه في الدورة الثانية في حالة استمراره في الرئاسة.
وفي ٢٧ أكتوبر ٢٠١٩ خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليؤكد مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي علي أيدي القوات الأمريكية هو وثلاثة من أبنائه وبالرغم من أنها ليست المرة الأولى
التي يذاع فيها خبر مقتل زعيم داعش لكن خروج الرئيس الأمريكي و إعلانه للخبر أكده
وتناولت جميع الصحف و المواقع الإلكترونية
والسوشيال ميديا نبأ مقتل البغدادي ولكن السؤال :
هل يشفع مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي في نجاح دونالد ترامب في الدورة الثانية له
لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية؟؟!! هل نجاح الأمر مع أوباما في مقتل زعيم تنظيم القاعدة
سيتكرر مع ترامب ؟؟!!
أما عن فكرة إبتهالات البعض علي صفحات الفيسبوك و تويتر بمقتل البغدادي
ففي حقيقة الأمر ينم هذا عن جهل بيّن بماهية الفكر الداعشي ، فالإرهاب أيدولوجية سرطانية متوغلة
ومستوطنة ولم ولن تنتهي بمقتل زعيم أو مجموعة فمقتل أسامة بن لادن أو أبو بكر البغدادي
ما هو إلا إعلان و دعاية انتخابية تجارية للتأثير على الصوت الإنتخابي في الشارع الأمريكي.