بقلم / ماجدة سيدهم
اللقب المتفق عليه (؟) لتجسيد حياة قداسة البابا شنودة الثالث ..بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
ومع اللقب وقفة وشوية فضفضة بداية أن اللقب “ بابا العرب” لايليق بمكانة وفخامة ومهابة توصيف الكرسي المرقسي العظيم ..وهل للعرب بابا ..ومن امتى ..!
وهل اقتراح فكرة الفيلم من داخل أو خارج المؤسسة الكنسية..
دا حايوضح أهمية التوقيت والظرف الحرج الذي تمر به البلاد والرغبة الحتمية في اعلان وتوثيق رسالة ما للعالم بلسان الكنيسة ..حاجة كدا زي الورطة (وشاهد شاهد من أهلها) ..
دا طبعا حايكون من خلال الإشارة والإشادة بالدور الوطني العظيم للكنيسة القبطية في حفظ السلام والاستقرار في البلاد
بس اللي لازم نؤكد عليه والمعروف للجميع عبر التاريخ أن دا هو دور الكنيسة كمؤسسة متمثلا في في قداسة البابا كرئيس للكنيسة وليس لشخص البابا تحديدا …بمعني أن الكنيسة أبدا لاتخون مهما تغير باباواتها ..
*أم إن كان اقتراح اللقب غير الموفق من داخل الكنيسة ..فهو محض مغازلة واسترضاء للتخفيف من حدة الأعباء الثقيلة التى يعانيها الاقباط وترسيخ لمفاهيم المواطنة اللي هي مازالت مرهونة بقوة واستفحال التيار السلفي والرافض لقيم التعايش المتحضر
*هل بهذا اللقب يتوسم البعض تسويقا هائلا للفيلم بالسوق العربية أو بالبلاد الناطقة العربية أو يتوقعون إقبالا جماهريا عليه ..يعني هل سيجد قبولا مثلا في بلاد المغرب العربي أم الهدف هم عرب امتداد الصحراء ..
* اسم الفيلم يحدد مسبقا توجه الفيلم وشكل السيناريو والحوار اللي أظنه سيكون أشبه بالديالوج المرتب والممل داخل إطار له بعد سياسي واضح جدا مهما أشار إلى الجانب الروحي والرعوي لقداسته اللي غالبا حايكون هامشي
وفي هذا أيضا لابأس فحياة البابا شنودة حافلة بالأحداث الجسيمة والمؤلمة والتفاصيل المهمة ومدى الشجاعة الحكمة والوداعة التى تحلى بها في مواجهة الأزمات العصيبة للبلاد ..المهم المصداقية ونشوف ابداع فعلاوحقائق بلا نفاق ..لكن للأسف أشك لأن أي عمل فني مقنن لاينتج ابداعا على الإطلاق .. خاصة وان السينما حاليا تمر بأزمة حقيقية ..
و يظل لقب بابا العرب لايليق بمهابة الكرسي المقرسي ..ولا اظنه سيكون محل فخر او سعادة أو تميز لقوم العرب..