بقلم / ماجدة سيدهم
لا تلوموا القتلة والمجرمين والمنتهكين والسلبيين ..ففي غياب القانون والقيم كل شيء مباح حتى الجريمة ..حتى تكرارها بأشكال أكثر وحشية ..
وليس كل القتل سكينا ..فلا أحد وأقسى من كلمات غليظة تحمل تهديدا أو تعنيفا أو تنمرا أو إيماءة أو رفضا تقود ضحاياها للحتف تحت عجلات القطار .. وهل نسيتم ابنة البواب..! وكم من فتاة أقبلت على الانتحار جراء السخرية من جمالها المتواضع ..!
*ضحايا التذكرة ..مهما كان التجاوز فالبلد كله متجاوز ..هم ضحايا كلمات مهينة ومهددة لحياتهم ولقمة عيشهم المرة ..
هم ضحايا موظف هو أيضا ضحية برمجته في قالب الموظف النموذجي الأمثل لعبودية جمود العمل الوظيفي بلا تفهم او مرونة .
*.ضحايا التذكرة ..هم ضحايا جمهور المتفرجين اللامبالين بشكل عام .. جمهور هو بذاته ضحية ..سواء كان ضحية الفقر والاحباط والانغماس في الهموم والأعباء اليومية لحتى فقد حس المبادرة لفض اية نزاع ما .. ولا نلومهم فكم من قتيل بسبب مبادرات الشهامة ..
أو سواء كان جمهور ضحية الطبقية اللعينة فظن أنه الأعلى ..فانفصل تماما عن الوطن ..يعيش عالمه الخاص بكل أنانية دون أي مبادرة دعم لحل ازمة تذكرة سفر ..
ثم يشيد أحد العميان أعلاميا باتقان الجاني لعمله على حساب قفز بائعين أثناء سير القطار باعتباره سلوكا متعارف عليه للباعة السوقة بل يكفيهم شرف الموت تحت عجلات قطار الv i p. .
* ياعزيزي كلنا ضحايا التذكرة ..ضحايا عنف السلوك العام لشوارع المحروسة .. ضحايا الكراهية والحقد واللامبالاه وعدم المحاسبة .. فحاسبوه إذا ..السلوك العام ..
وحاسبوا قبلا من تسبب في ان يصبح سلوكنا العام هكذا غبيا ..أنانيا ..قاتلا .. فتشوا عن مقتل الجمال والفنون والتنوع تحت عجلات الجهل والتردي .. فتشوا عن ثقافة الشارع ..بس كدا