الجمعة , نوفمبر 22 2024
وليد الحديدى

الفارق بين إنسانيتهم، ووحشيتنا

بقلم وليد الحديدى

بمناسبة حادث القطار ووحشية الكمسري ( المصري ) اللي فتح الباب لشخصين ( مصريين ) وأجبرهم ينطوا غصب عنهم عشان مفيش معاهم ٧٠ جنيه تمن التذكرة ومنهم واحد مات والتاني بين الحياة والموت، افتكرت موقف حصل لي وأنا في إيطاليا الشهر اللي فات ..

كنت لسه واصل من ميلانو لروما، وفي محطة قطر روما الرئيسية قطعت تذكرة تمنها ١ يورو عشان اروح بها على محطة القطر اللي جنب الفندق ..

المهم اتلخبطت ووقفت على رصيف غلط وللصدفة كان القطر الغلط اللي جه مكتوب عليه اسم المحطة اللي انا رايحها ( لأنه كان جاي منها ) ووصل في نفس الميعاد فـ ده طبعا أكدلي خلاص إنه القطر الصح وركبته ..

دخلت لقيتني في أفخم قطر شفته في حياتي حرفياً، ولسه فاكر حتى الحمام بتاعه أنا مشفتش في نضافته حتى في فنادق الـ ٧ نجوم اللي في مصر ..

المهم جه المفتش أول ما القطر اتحرك بيطلب التذكره ووريتهاله، فلقيته اتصدم وقاللي إن دي تذكرة غلط وإن أنا راكب الدرجة الأولى في القطر اللي رايح ميلانو

طبعا شرحتله الموقف والغلطة حصلت إزاي، قال لي أنا مصدقك والمفروض إني أدفع غرامة ٥٠ يورو غير تمن التذكرة لكن عشان الغلطة دي هيعفيني من الغرامة، لكن لازم أدفع ٥٠ يورو تمن تذكرة أول محطة هيقف فيها القطر وكانت مدينة ( فلورنسا )، وكمان هيكتبلي على ضهر التذكرة إنه من حقي العودة بها مجانا في نفس الدرجة عشان الغلطة دي ( يعني كمان عامل لي خصم ٥٠٪؜ ) وقال لي زميلته هتجيني بعد شوية تاخد تمن التذكرة وطلب مني استريح وارص شنطي بشكل كويس عشان متقعش وقال لي أتمنى إن التأخير اللي حصل لي ده ميكونش سبب في تأخيري على ميعاد طيارة أو حاجة

القصة لسة مخلصتش ..

لما جت زميلته وطلبت الـ ٥٠ يورو قلتلها إن مش من حقهم يغرموني على غلطة أنا مقصدتهاش وتمت بحسن نية ..

قالتلي بس ده القانون وإنهم حتى مطبقوش القانون بحذافيره وقدروا حسن النية ومخدوش غرامة وخدوا نص تمن التذكرة بس، وقالتلي لو مفيش معايا فلوس كاش ممكن أدفع فيزا أو ممكن عادي تعملي وصل وأدفعهم في خلال شهرين في أي مكان..

قلتلها مش مسألة فلوس لكن أنا مقصدتش الغلطة دي ووريتها بقا حجز فندق ميلانو وحجز فندق روما وتذكرة القطر وكل ما يثبت كلامي ..

قالتلي خلاص أنا بعتذر لو كنت تسببتلك في إزعاج وإنها مش هتاخد أي فلوس مني وطلبت مني بس آخد بالي قبل كده من رقم القطار 😮😮

وبالفعل فضلت في القطر لحد فلورنسا من غير ما أدفع فلوس، وغيرت برنامج الرحلة وكملت اليوم في فلورنسا ورحت روما تاني يوم، وكانت الصدفة دي سبب إني أتفرج على واحدة من أجمل مدن أوروبا، فلورنسا

وده الفارق بين إنسانيتهم، ووحشيتنا

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.