لم اسمع في التاريخ ان رئيس قطار أجبر مواطن علي القفز منه سريعا لأنه لا يمتلك ثمن تذكره..لم اسمع عن تلك القسوه من رئيس وكمسري قطار أجبرو شابان علي القفز من قطار الإسكندريه الأقصر
ليسقط أحدهما “محمد” تحت عجلات القطار شهيدا ويبتر رجل الشاب الأخر الذي هو الأن بين الحياه والموت ..لكنه حدث في مصر اليوم.. حدث أمام ووسط الركاب الجالسين المشاهدين لتلك الواقعه و الذين انتزع منهم الشفقه والنخوه معا.. فالم يحاول احدهم ان يتصدي لتلك المهزله لم يحاولوا حتي ان يدفعو للشابان سبعون جنيها هي قيمه التذكرتان لإنقاذهم او الستر عليهم ..
لم يتصدو لتلك الجريمه ..وبقوا مشاهدين حتي اللحظه الأخيره…ولكن..كيف اجبر هذان الشابان علي القفز المميت.. لماذا لم يقاوما ..وما حجم ذلك القهر والخوف الذي جعلهما يستسلمان لقفزه الموت تلك. ..
كيف وصلنا الي تلك الحاله التي تعكس كل معاني القهر والخزي والعار ..هل هي مصر الجديده بوجهها القبيح القاسي الذي يطل علينا كل يوم في تطور غريب نزع معه قلبها المحب وكبرياءها العظيم ليضع مكانه قلبا قاسيا واستكانه مهينه… ولكن لا عجب ..فإذا كان رب البيت جبارا قاسيا فشيمه اهل البيت قسوة وقذاره..