جريدة الأهرام الجديد الكندية 
نازك شوقى
“التفكير يقصر العمر”.. ولكن السؤال هل يمكن تعميم هذه النتيجة على كل البشر بمعنى هل اى شخص يفكر كثيرا يكون معرضا للموت؟
يجيب الدكتور محمد هانى استشارى الصحة النفسية وتعديل السلوك :
ان التفكير الزائد او ادمان التفكير يؤدى فعليا للموت، فهو احد المشكلات النفسية القاتلة التى قد تودى فعليا بحياة الشخص حيث ان خلايا المخ تحتاج الى الراحة تماما مثل باقى الجسد.
وقال هانى انه حتى يمكن الوصول الى حلول لهذه المشكلة لابد اولا من معرفة الاسباب التى تدفع الانسان للتفكير وهنا نجد نوعين من الاشخاص:
النوع الاول: تكون طبيعة شخصية الفرد يهتم بتفاصيل الامور وبالتالى يفكر فيها باهتمام.
النوع الثانى:
يفكر فى كل شئ يحدث حوله بنوع من التوتر والقلق الذى قد يصيبه بالاحباط ويتطور الامر ليصل الى الاكتئاب بسبب التفكير الزائد.
أشار الدكتور محمد هانى إلى ان المشكلة الرئيسية تكمن فى الاستسلام للتفكير والذى يؤثر على الحالة النفسية للفرد فالتفكير الزائد يسبب ارهاقا ذهنيا وفكريا وفى المشاعر ايضا وبالتالى يصبح الشخص معرضا للاصابة ببعض الامراض العضوية والنفسية ايضا نتيجة الاستسلام للتفكير.
مضيفا : ان التفكير يفقد الفرد القدرة على الاستمتاع بالحياه فهو يستهلك يومه وقدراته فيه وبالتالى يصاب بالكسل والخمول لان طاقته قد استهلكها فى التفكير.
وقدم الدكتور محمد هانى استشارى الصحة النفسية وتعديل السلوك طرق علاج المشكلة فى:
اولا
على الشخص المصاب بالتفكير الزائد الا يذهب للنوم الا اذا كان يحتاجه فعليا والا فسوف يستهلك ما لديه من طاقة فى التفكير وصنع تخيلات وبالتالى ينام وهو منزعج.
ثانيا
هؤلاء الاشخاص يحتاجون الى تأهيل نفسى لتعريفهم كيف يستمتعون بالحياة ويفكرون فى اشياء بها سعادة.
ثالثا
على الافراد المحيطين بهم ان يحاولوا اخراجهم من الاستغراق فى افكارهم.
رابعا
تدريب هؤلاء الاشخاص على انه ليست كل مشكلة تحتاج الى كل هذا القدر من التفكير.
خامسا
مساعدة الشخص على فهم اهمية ان يساعد نفسه للخروج من حالة ادمان التفكير حتى لا ينعكس على حياته كلها بالسلب
المدهش فى الأمر ان احدى الدراسات العلمية التى اجريت فى جامعة هارفارد الامريكية كانت قد توصلت مؤخرا الى هذه النتيجة وهى ان
“التفكير يقصر العمر”
