كتبت / أمل فرج
مواطنون يلفون أعمدة الإنارة في الشوارع بالأكياس ، والبلاستيك ؛ بعد تعدد الوفيات بالصعق الكهربائي تأثرا بالأمطار .. في مشهد من مشاهد الإهمال ، التي تجعلنا نبحث عن المسئولين ، رصدنا عددا من وفيات الأطفال ـ خاصة ـ بالصعق الكهربائي ، الذي تسببت فيه أعمدة الإنارة ـ غير الآمنة ـ بالشوارع ، والتي يخرج منها أسلاك الكهرباء المكشوفة بشكل بارز ، ومرعب ، مشهد ينم عن اللامبالاة ، واستهتار المسئولين ، وغياب الرقابة على آدائهم .. الشعب المصري يعيش بستر الله ، ثم جهود عدد من أبناء الوطن ، أصحاب الضمائر اليقظة ، والإنسانية التي لم يمسها العفن بعد ..
وفي هذا الصدد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لشباب يلفون “البلاستيك والأكياس” على أعمدة الإنارة؛ لحماية الأطفال من الصعق الكهربائي بسبب الأمطار الغزيرة التي تضرب البلاد حاليًا.
وأشادت الدكتورة إلهام درويش رئيس قطاعات شبكات الجيزة التابعة لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء بتجربة الشباب الذين يغطون أعمدة الإنارة، مثلما فعلوا بشارع البحر الأعظم بالجيزة، بعد أن سقطت علبة التأمين الخاصة بالعمود، مما يمثل خطورة على حياة المواطنين نتيجة وجود بعض الأسلاك العارية التابعة لعمود الإنارة.
وأوضحت في تصريح لها بالأمس ـ الخميس ـ أنه من المفترض أن تقوم المحليات وأجهزة المدن بصيانة ومتابعة أعمدة الإنارة ، وهي غير تابعة للكهرباء وإنما تابعة للمحليات.
وأكدت أن قيام الشباب بلف بلاستيك على الأعمدة “إجراء سليم ومناسب” كون البلاستيك مادة عازلة لا تمثل أي خطورة عند ملامسة المواطن لها عند وجودها على عمدة الإنارة ، قائلةً: “الإجراء سليم وتصرف جيد للغاية”.
وكان طفل لقي مصرعه بقرية سملا، التابعة لمركز قطور بالغربية صعقًا بالكهرباء، بسبب هطول الأمطار، ووصل إلى مستشفى قطور المركزي جثة هامدة، أمس الأربعاء.
وشهد مركز العاشر من رمضان التابع لمحافظة الشرقية وفاة طفلة عمرها 9 سنوات صعقا بالكهرباء نتيجة ملامستها عمود إنارة تعرض لمياه الأمطار ، والسيول بالحي 14، كما لقي مواطن مصرعه متأثرًا بالصعق الكهربائي، بقرية القنى التابعة لمركز مطوبس، بعد ملامسته عمود إنارة به “ماس كهربائي” نتيجة سقوط الأمطار.