أمل فرج
بعد انتشار خبر وجود عدوى بالالتهاب السحائي بين طلاب المدارس فى بعض محافظات الجمهورية، أصبحت الأمهات في حالة ذعر وقلق دائم خوفا على صحة أطفالهن.
لذلك يوضح أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة د.محمد عبد الحليم فراج، كل ما يتعلق بمرض الالتهاب السحائي خلال السطور الآتية :
أكد أن التهاب السحايا هو التهاب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، وتكون أسبابه عدوى أما فيروسية كما تحدث في معظم الحالات، أو بكتيرية وتحدث بنسبة أقل، ولكنها أخطر بشكل كبير وإذا تأخر علاجها فمن المحتمل جدا أن تكون مضاعفاتها خطيرة وطويلة الأمد ومنها الوفاة أو الصمم ومشاكل النظر، أو الشلل الدماغي، والتشنجات المتكررة والتخلف العقلي.
وفي بعض الأحيان تبدأ الحالة بالتدهور بشكل تدريجي خلال أيام، ويمكن أن تبدأ بارتفاع حرارة الجسم ثم تظهر بقية الأعراض، وفي حالات أخرى تتدهور الحالة فجأة في غضون ساعات.
وتتمثل أعراض السحايا البكتيرية في صورة ارتفاع حرارة الجسم وألم في الرأس والرقبة، قئ، اختلاف درجة الوعي، الانزعاج من الضوء، قد يحدث تشنجات أو طفح جلدي.
أما أعراض التهاب السحايا الفيروسي، فقد تكون مشابهة لأعراض البرد فى البداية، مثل ارتفاع بدرجة الحرارة، ألم في كافة العضلات، سيلان في الأنف، سعال.
ويكون علاج السحايا البكتيرية بالمستشفى عن طريق المضادات الحيوية وبجرعات عالية ولفترة طويلة من ١-٣ أسابيع، وكلما تأخر العلاج زادت المضاعفات، أما عن حالات السحايا الفيروسية فمعظمها تشفى تلقائيا.
وحذر دكتور عبد الحليم من إعطاء مضاد حيوى أو حقن لخفض الحرارة دون معرفة السبب الحقيقي لارتفاعها، وظهر بعدها أعراض السحايا، لان المضاد الحيوي يؤخر ظهور أعراض السحايا ومع الوقت تزيد المضاعفات وتجعلها أكثر خطورة على صحة الطفل.
وحتى إن كان السبب فيروسي، فالمضاد يؤثر على نتيجة مزرعة التحليل، وهنا يستغرق علاجه فترة طويلة بالمستشفى.
لذلك يحذر د. عبد الحليم من إعطاء الطفل أي مضاد حيوي أو حقن لخفض درجة حرارة الجسم، بدون تشخيص المرض من قبل الطبيب المختص.