دخلت قوات الجيش العربى السورى، اليوم الأربعاء، مدينة الرقة لأول مرة
منذ خمس سنوات بعد سقوطها فى قبضة تنظيم داعش الإرهابى،
وثبتت بعض نقاط المراقبة فى المدينة.
قالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إن جيش الاحتلال التركى
يطلق النار على أهالى قرية الريحانية فى الريف الجنوبى لمدينة رأس العين،
ما أدى إلى إصابة ثلاث سيدات سوريات.
ويواصل الجيش التركى عدوانه على شمال سوريا لليوم الثامن على التوالى،
وشهد اليوم الأربعاء قصف مدفعى وجوى تركى عنيف على مدينة رأس العين السورية.
كان وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السورى
قد أكد أن السلوك العدوانى لنظام أردوغان
يظهر الأطماع التوسعية التركية فى الأراضى السورية وهذا السلوك
لا يمكن تبريره تحت أى ذريعة، مشيرا إلى أنه يهدد عمل لجنة مناقشة الدستور والمسار السياسى ويطيل من عمر الأزمة فى سوريا.
جاء لك خلال استقبال الوزير السورى، اليوم الأربعاء،
جير بيدرسون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا والوفد المرافق له، حيث تم بحث كل المسائل والإجراءات المتعلقة بالتحضير للاجتماع الأول للجنة مناقشة الدستور والذى سيعقد فى نهاية أكتوبر الحالى فى جنيف.
وأكد الجانبان – وفقا لوكالة الأنباء السورية – على الملكية السورية لعمل اللجنة وأهمية أن يقود السوريون بأنفسهم أعمالها دون أى تدخلات خارجية، مشددين على ضرورة الالتزام بقواعد وإجراءات العمل المتفق عليها لتكون دليلا لعمل اللجنة بما يضمن تحقيق الغاية المرجوة منها.
وتطرق الجانبان إلى التطورات الأخيرة فى شمال شرق سوريا وتأثيراتها المحتملة والجدية على عمل لجنة مناقشة الدستور وعلى المسار السياسي.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى استمرار سوريا بمواجهة التنظيمات الإرهابية والقوات المعتدية على سيادتها واستقلالها، مؤكدا أن حماية الشعب السورى هى مهمة الدولة السورية والجيش العربى السورى فقط، مشددا على حرمة وسيادة وسلامة ووحدة أراضى سوريا.
من جهته، قدم المبعوث الخاص إلى سوريا عرضا للوزير المعلم حول نتائج لقاءاته واتصالاته التى أجراها خلال الفترة الماضية بشأن سوريا وأيضا بشأن الانطلاق بعمل لجنة مناقشة الدستور، معربا عن استعداده لبذل كل ما يطلب منه فى إطار مهامه المحددة وفق قواعد وإجراءات عمل اللجنة المتفق عليها.
وعبر بيدرسون عن قلق الأمم المتحدة والأمين العام العميق من التطورات الأخيرة والخطيرة فى شمال شرق سوريا والتبعات الإنسانية الجدية الناتجة عنها، داعيا إلى وقف فورى للأعمال العدائية وإلى الابتعاد عن الأفعال التى تعرض المدنيين للخطر وتقوض سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية على كل أراضيها وتزعزع الاستقرار وتعرض الجهود المبذولة على المسار السياسى للخطر.