كتبت : أمل فرج
أصبحت ، و ، أضحت وأمست جرائم العنف و التنمر في أسوأ مناحيها ، فلم تكد دماء محمود البنا ” شهيد الشهامة ” تجف ، حتى يستيقظ على رائحة دماء جديدة ، وبأبشع درجات العنف والقسوة ، وغيرها نماذج كثيرة هنا ، وهناك ، وصار حتميا أن يدرس الأمر ، وأن يوضع نصب عين المسئولين ، والمختصين ، الأمر ليس وليد لحظة ، ولكن له عوامله منها ما لا يخفى على أحد منا صغير ، أو كبير ، ومنها ما هو مستجد ، ومستهجن على مجتمعاتنا ، ولابد من دراسة خطة يبدأ تنفيذها منذ نعومة الاظافر لأبناء المجتمع ، وتطبيقها في المدارس ، والمؤسسات التعليمية ، والمختصة ، لا أأعلم ماذا يجب أن نفعل تحديد ، ولكن لابد أن يدرك المسئولون، وأولياء الأمور ـ جميعا ـ في أي موقع أن يدركوا أنهم أمام مسئولية تتطلب تدخلهم الجاد ، وإلا سيصل بنا الأمر لما هو أسوأ من الأسوأ الذي نتجرع عواقبه الآن ، تأملوا كيف كانت طبيعة العنف الي مورست على الضحية ” محمود البنا ” في المنوفية ، والتي علم بها القاصي ، والداني ، نوعية العنف تثير التوقف كثيرا ، ولولا الحرص على مشاعر أمه ، وذويه ، لاستطردت في التوضيح ، ولكن نحن هنا أمام شاهد اقل تعقيدا قد يوضح لنا ما نرمي له ، ففي هذه الواقعة ـ التالي ذكرها ـ لماذا قوة العنف تصل إلى درجة عدة طعنات قد تفوق السبع طعنات ، وفي حوادث أخرى تصل الطعنات لأرقام لم نسمع بها ، أو نألفها بمجتمعنا ، وما الانفعال الذي يصل بالجرم إلى حد أن تكسر السكين في بطن المجني عليه ؟! وكيف تكون هذا الانفعال ؟! وكيف اصبح مألوفا لدينا ؟! خلفيات اجتماعية ونفسية بحتة وراءكثير مما يجري على مسرح الجرائم في مصر ؛ ولذا وجب أن يكون التدخل الحقيقي من المسئولين ، ولكل من ينوط له الأمر من قريب ، أو بعيد ان يتدخل ، كل حسب موقعه..
جدير بالذكر أنه قد نجح فريق من جراحي مستشفى الإسماعيلية العام في استخراج سكين من كبد مواطن مصاب بعدة طعنات.
قال الدكتور السيد عبدالجواد، مدير المستشفى، إن فريق الجراحين ضم: وائل القط وأحمد عبدالحي وأحمد محمود. وتابع: «المريض حضر مصابا بنزيف في الصدر والبطن، وخضع لتدخل جراحي سريع فجرًا، وهو الآن بخير».
ووجه مدير المستشفى الشكر إلى فريق الجراحين الذي ضم أيضًا: محمد الشناوي وأحمد ربيع، وفريق التخدير