أعلنت الشرطة النيجيرية إنقاذ أكثر من 300 شاب، من مدرسة داخلية إسلامية، حيث تم تقييدهم والاعتداء عليهم جنسيا، في ثاني عملية من هذا النوع في غضون شهر، بحسب تقرير نشره موقع سكاى نيوز عربية.
ودهم فريق الشرطة المدرسة في داورا بولاية كاتسينا شمالي البلاد، الاثنين، بعدما فر بعض الطلبة من النزل الأحد وخرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على ما يتعرض له الشباب في المدرسة.
وقال «سانوسي بوبا»، رئيس شرطة كاتسينا، للصحفيين في داورا، إنه تم تقييد وتعذيب الشباب. وصرح: «علمنا أن عدد المحتجزين هنا يتجاوز الـ300 وثاروا يوم الأحد بسبب المعاملة غير الإنسانية التي يتعرضون لها. بعضهم تمكن من الهرب بينما بقي 60 منهم في الداخل»، مشيراً إلى أنه عثر على بعضهم مقيدين.
وأفاد بوبا أن المدرسة تأسست على أيدي رجل دين مسلم هو بلّو ماي ألماغيراي قبل 40 عاما وأنه سلم إدارتها لاحقا إلى نجله.
وأوضح المصدر أن المسجلين فيها هم طلاب أحضرتهم عائلاتهم ليتعلموا القرآن ويتلقوا العلاج من إدمان المخدرات وغيره.
ويتحدر الرئيس محمد بخاري من داورا الواقعة على بعد 70 كيلومتر من عاصمة الولاية وقرب حدود النيجر.
وقال مسؤول الشرطة إن الطلبة ينتمون إلى مناطق مختلفة من نيجيريا والنجير.
وبحسب بوبا، تعرض الطلبة إلى «ظروف غير إنسانية» إذ كشف بعضهم أن أساتذتهم مارسوا الجنس معهم، وأكد أن الشرطة ستنسق مع حكومة الولاية للتحقق من هوياتهم والتواصل مع عائلاتهم لإعادتهم.
والشهر الماضي، حررت الشرطة في ولاية كادونا القريبة أكثر من 300 طالب من مدرسة داخلية تعرضوا لاعتداءات مشابهة.
ويجبر ارتفاع معدلات إدمان المخدرات وغياب مراكز إعادة التأهيل في شمال نيجيريا، الأهالي على تسجيل أبنائهم في مدارس إصلاحية غير رسمية، حيث يتعرضون لانتهاكات.