كتبت جورجيت شرقاوي
تقع قريه دير ريفا علي بعد 11 كم جنوب غرب مدينة أسيوط و هي علي سفح الجبل بالمدينة ، يحددها من الشمال قرية دير درنكة حيث يوجد دير العذراء بجبل أسيوط و من الجنوب قرية الزاوية و من الشرق الأراضي الزراعية ، و يبلغ عدد سكان قرية دير الريفا 7000 نسمه من الطائفة الارثوذوكسية و تتبع مطرانية الأقباط الارثوذكس بأبراشية أسيوط
يوجد بالقرية ثلاث كنائس ، واحدة بالجبل و الأخري حديثه في وسط القريه ، و كان أهل القريه يصلون في كنيسة العذراء الآثرية القبليه بالجبل و هي علي ارتفاع 150 م و بعد عام 1951 ، أصبح اهل القرية يجتمعون بالكنيسة الحديثة بالقريه التي تسمي تاوضروس المشرقي و يتميزون بصلاوتهم و يحوي تقليد متوارث لأهالي منطقة أسيوط منذ مئات السنين
كنيسه الأمير تاوضروس المشرقي:
يرجع انشاء الكنيسه الي عام 1948 و تم تدشينها في عهد الانبا ميخائيل مطران اسيوط عام 1951، هي كنيسه بوسط القريه بها ثلاث مذابح، الاوسط بأسم السيدة العذراء و البحري بأسم الشهيد ماريجرجس الروماني و القبلي بأسم الامير تاوضروس المشرقي
-قصه انشاء كنيسه الامير تاوضروس المشرقي الحديثه :
قام بأنشاء هذة الكنيسه حبيب رزق و هو رجل من اغنياء اسيوط و قام بأنشاء العديد من الكنائس علي نفقته الخاصه في قري مختلفه ، و قد احضر رسومات القريه من ايطاليا حيث يوجد لها كنيسه طبق الاصل هناك. و كان يوجد بالكنيسه الغربيه القبليه بئر يصل عمقه الي 44 م تم ردمه و قد بنيت الكنيسه من ماء البئر قبل ردمه ، كما يوجد ايضا كنيسه الامير تواضروس المشرقي الاثريه بالجبل و هي تقع علي بعد 20 م من كنيسه السيدة العذراء مريم القبليه ، حيث بقيم صحن الكنيسه الي خوارس
كنيسة العذراء مريم الآثرية بالجبل :
تقع بالناحية القبلية و يرجع أنشاء كنيسة العذراء مريم الي القرن الرابع الميلادي كما ذكر المقريزي في القرن 15 و ذكرت ايضا في تاريخ اديرة الوجه القبلي ، و تتكون من مدخل ذي مقر طويل ، و تنقسم الي ثلاث خوارس ، كما يوجد في الناحيه القبليه للكنيسه المعموديه و يوجد بالكنيسسه مذبح واحد يشبه طبق الاصل من مذبح كنيسه العذراء بدير المحرق ـ و حجاب الكنيسه مصنوع من الخشب المطعم بالعاج و تتكون زخرفتها من وحدات مضلعه وسط صلبان . و توجد بالركن الشمالي الشرقي للخورس ترجع الي القرن 18 ، و كانت هذة الكنيسه بداخل احد الاديرة للراهبات العذاري ، و ذلك كما ذكرها الانبا يؤانس في كتاب مذكرات في الرهبنه القبطيه يقول “لقد اسس الانبا باخوميوس اديرة العذاري في صعيد مصر و من اهم الاديرة هو دير قريه ريفا بأقليم ليكوبوليس اسيوط” و يوجد الي الان بقايا سور الدير و هو يعلو الكنيسه و مبني من الحجارة ارتفاعه 150 سم و به فتحات صغيرة لنزول مياه الامطار و السيول و بالفعل لم يتأثر هذا الجزء من السور القديم بسيول 1994 المعروفه ، كما يوجد بالكنيسة الحديثة رفات الأمير تاوضروس المشرقى والشهيد مارجرجس وأبو سيفين وأكثر من ٣٠ رفات الشهداء الأخرين.
المغائر الفرعنية :
يوجد بجانب الكنائس الاثريه بعد المغائر علي سطح الجبل و كانت تستخدم لنقل الحبوب ايام المجاعه و ايام فيضان النيل ، حيث تغرقت الاراضي و هي تمتد الي ما يقرب من 4000 سنه ق.م ، و يوكد ذلك وجود نقوش هيروغليفيه و صورة الملك علي راسه تاج ، و الوجه القبلي بشكله المعروف بأحدي البوابات و ذلك قبل مينا موحد القطرين ، و تكمن اهميتها التاريخيه الي تخزين الغله ايام يوسف الصديق في خزانات .
و يقول القس “انطون معين” كاهن كنيسه تواضروس المشرقي بأسيوط ، ان هناك كنيستين في حاجة الي ترميم و هم غير عامرة بالرهبان الان ، و ان الموقع ممتاز للاقبال علي السياحه الداخليه و لكن بحاجه الي استكمال ادخال المرافق و عمل طرق مباشرة و قاعات و استراحه لتكون مهيأة لاستكمال البناء و استقبال الوفود .
و ناشد “معين ” الجهات المعنيه و وزارة الاثارالي سرعه تجهيز المكان لينضم الي التنشيط السياحي بعد تنفيذ الموافقات التي تمكن من الحصول عليها من هيئه الطرق .