الجمعة , نوفمبر 8 2024

أشرف أبو العلا أدمن المعلمين الوافدين بالكويت “القضاء يمنحنا والتربية تحرمنا” .


عشر سنوات بساحات القضاء انشغل المعلمون باستعادة حقوقهم وفق العقود والقانون وبدلا من التفرغ لصناعة الأجيال وتطوير التعليم وجدوا أنفسهم مجبرين علي السعى وراء المحاكم والمحامين والدعاوى القضائية لا لشيء سوى لاستعاده حقوقهم المسلوبة من وزاره

تحمل عنوان التربية شعارا لها فلم تمنحهم إلا الخصم ووقف النفاذ للأحكام وإنهاء الخدمات لمن يحصل علي حكم مدعيه الوقوف بجانبهم والحقيقة أنها أصبحت خصم لهم بدلا من تمثيلهم ورعاية حقوقهم ومصالحهم .

هل يقبل المعلم الكويتي أن يعين علي شهادة متوسطة بعد عناء عشرون عام للحصول علي مؤهل عالي يصل للدكتوراه ؟

هل يقبل المعلم الكويتي أن يبقي راتبه ثابت لا يتغير طوال ٢٧ عام من العطاء ؟

هل يقبل المعلم الكويتي أن يمنح الكادر ثم يحرم الصرف لان عددهم كثير ؟

هل يقبل المعلم الكويتي أن ينهى خدماته فجأة وتشرد أسرته بعد أن أعطى كل شيء لوزارة لا تفكر إلا باستغلاله وتحميله أعباء دون منحه أي مميزات بالعقد أو القانون ؟

هل يقبل المعلم الكويتي أن يحصل علي حكم دستوري بحقه فيصدر قرار بالتخفيض يخالف الحكم الدستوري ؟

هل يقبل إنهاء خدماته لأنه طالب بحقه وحصل حكم قضائي وصرف ؟ هل يقبل إلا يدافع عنه جمعية ولا سفارة ولا برلمان ولا ديوان ولا ديوانيه ؟

هل يقبل أن يصارع سبع سنوات بالقضاء ولا يحصل شيء رغم الأحكام بالالاف لصالحه ؟

إذا قبل ذلك فاسنقبله نحن المعلمون الوافدون !!

كيف نخرج جيل صالح يعرف العدل والحق والمساواة وقد حرمنا نحن من كل هذا !!

هل يوجد سكن بالكويت ب٦٠ دينار سوى جحر فأر او مقبرة ؟

 هل تستطيع أسره من ٦ أفراد أن تلبي احتياجات الحياة من دراسة وجامعات وسكن وملبس وطعام وأقساط وقروض وطيران وهدايا ومدخرات لعدم وجود معاش تقاعدي براتب ٥٤٠ دينار .

لقد رفض المعلمون من عدة دول الحضور للكويت وحضر الباقين تحت ضغط ظروف بلادهم ولكن الحقيقة أن الكويت أصبحت طارده لمعلميها وخبراتها وصناع امسها ويومها وغدها ، بل أصبح البعض يعلنها صراحة كممثل للمجتمع اخرجوا من بلادنا فقد أثقلتم علينا الطرق والطعام والشراب والدواء والهواء !!

اخرجوا وإلا خصمنا راتبكم وفرضنا ضريبتنا ورسومنا ومخالفاتنا وتأميننا الصحي عليكم !! وكاننا أعداء حضرنا غصب الي بلادكم وليس لحاجتكم إلينا بإعلان ودعوه وعقد .

إن الأوان أن يقود المعلمون سفينة المساواة والعدل وتغيير ثقافة مجتمعات تعيش عقود مضت ولا تريد أن تنفتح علي العالم إلا بالهواتف الحديثة والسيارات الفارهة والساعات الماس .

آن الأوان أن يقوم المعلم بدوره العملي لقيادة هذه المجتمعات ليعيدها الي طريق الحق والعدل والمساواة والتي نصت عليها دساتيرها ولم تجد إلا الأدراج طريق لها .

رحلات المعلمين لجنيف ولاهاي ليست من أجل دنانير حمراء ولا دولارات خضراء هي حق لهم بل هي رحلات لاعاده رسم طريق المستقبل لأولادنا بناء عن الحق والعدل والمساواة .

اشرف أبو العلا

أدمن المعلمين الوافدين في الكويت

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الأنبا دميان : ديرنا القبطي بهوكستر يفتح أبوابه لعلماء أبحاث الآثار من ألمانيا والأردن ومصر (الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤م.. ٢٨ بابة ١٧٤١ش).

د. ماجد عزت إسرائيل برعاية صاحب النيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.