بقلم : أشرف يسى
محمد علي ليس زعيما سياسيا وحتي لا يصلح لذلك و ليس هناك علي ما أعتقد جهة ما وراءه تقف خلفه !
محمد علي ليس إلا مقاول قد وضع في مفرمة المقاولات فخسر مئات الملايين , قد يكون مظلوما من وجهة نظره و قد تكون اليد التي وضعته في المفرمة يد فاسدة لكنه أرتضي منذ البداية أن يلعب لعبة الحرام و يجلس بكل إرادته علي مائدة الفساد فما ادراكم بفساد المقاولات
محمد علي يقول و يقر أن الجيش اللي عمله .. و قد بدأ عمله مع الجيش حسب كلامه منذ خمسة عشر عاما و ثروته تتخطي 2 مليار جنيه , يعني محمد علي كان يتربح سنويا أكثر من مائة مليون جنيها
و حسب كلامه أنه يمتلك قصورا و فيلات و سيارات باهظة السعر مثل فيراري و مرسيدس .. يعني عيشة أبهة لا يعيشها إلا الباشاوات .. و كله من الجيش
إنما حين أصطدم مع ضباط الهيئة الهندسية و المخابرات العامة و أدرك أخيرا أن أمواله لن يستطيع إستردادها بدأ يصرخ و ( يبعبع ) و يهرب للخارج حتي لا يدفع قروض البنوك و مستحقات شركات التوريد الشركات التي كانت تتعاون معه
لكن الغريب في الأمر أنه حول خصومته إلي شخص السيسي و ليس مع الضباط و هي ( تحويلة ) جعلته يتكلم في السياسة بشكل لا يخلو من جهل يقوده الغضب ثم نراه يفجر في خصومته و يتكلم عن قرينة الرئيس بكلام لا يصدقه إلا غبي و أخرق
فمثلا يقول أن السيدة إنتصار السيسي ( اتقرفت ) أن تستعمل غرفة نوم سوزان مبارك .. طيب و النبي ده كلام !!! أيه السفالة دي ؟؟؟
و هل السيدة إنتصار حين تقول ذلك ( إن قالته ) لا تقوله إلا في غرفة مغلقة و ليس في موقع مشروع يعج بالعمال و الصنايعية و المهندسين و الضباط ؟؟؟
هل هو سمعها ؟؟؟ هل وقف أمامها مرة واحدة لتحادثه و يحادثها ؟؟؟
الغريب أنه يقدم نفسه أنه ( ابن بلد ) و متربي في العجوزة ثم يتسافل و يسقط في مثل هذه الهوة
عيب .. أين شرف الخصومة و إن كنت أراها خصومة وهمية .. سقطة ما ينبغي أن تكون !
لذلك لا أعتقد أن هناك جهة ما وراءه و إلا لكانت نصحته بألا يقول مثل هذا الهراء
ثم في موضع آخر نراه يقول أن السيسي أراد مجاملة صديقه ( الإنتيم ) السيد اللواء مدير إدارة فنادق تريومف فأقترح عليه أن يعمل له فندقا مواجها لمنزله في التجمع .. شوفوا العبط و الهبل ؟؟؟
لا أنفي الفساد عن قصة محمد علي و لكنه من طبائع الأمور أن يكون هناك فساد في مشاريع المقاولات حتي لو كانت في مقر قضاء المدينة الفاضلة و لكنه ليس فساد كل الجيش و لا فساد الرئيس و عائلته
ظني أن السيسي ليس فاسدا ماليا و كل الخلافات معه خلافات علي الأولويات و ملف الحريات فضلا عن خلاف عميق معه لتحالفه مع السلفيين
أما عن الجيش حتي لو كان فاسدا فعلينا أن نصمت و نسكت فسيطهر نفسه بنفسه فليس في مقدورنا أن نعيش في مصر بدون جيش أو مع جيشين متقاتلين
كنت أتمني أن يرضخ الرئيس لنصيحة أجهزته الأمنية و ألا يتعرض لهذا الأمر و ألا يرتجل مرة أخري
كنت أتمني أيضا أن يصدر الرئيس تعليماته بفتح تحقيقا في الأمر
أما أنت يا محمد علي فعليك أن تخرس فأنت أرتضيت أن تلعب مع الحرام و تجلس بكامل إرادتك علي مائدة الفساد