انتشار الكلاب الضالة بأعداد كبيرة فى مناطق عديدة، مشكلة تسبَّبت فى ذعر للأهالى، خاصة مع بداية العام الدراسى الجديد، خشية تعرض أبنائهم لمكروه، أثناء رحلة ذهابهم وإيابهم من المدارس.
“أحمد”: نرصد أماكن تجمعها وننشرها فى جروبات الجيران
فى منطقة إمبابة، كثيراً ما شكا الأهالى من انتشار الكلاب الضالة فى الشوارع، لكنهم يبحثون عن حل جذرى لها قبل بدء الدراسة، أحمد محمود، أحد أهالى المنطقة، أكد أن هناك مجموعات من الكلاب تنطلق فى شوارع المنطقة بشكل يروع الأطفال: «منظرها يخض، فجأة تلاقى 4 كلاب طالعين من ورا عربية، أطفال كتير بتخاف وتجرى فى الشارع والكلاب بتجرى وراها، أنا عن نفسى بقيت أخاف أسيب ابنى يمشى لوحده فى الشارع، بوديه وأجيبه من المدرسة والدروس الخصوصية».
يشكو «أحمد» من انتشار الكلاب فى شارعى «القومية» و«المدارس» تحديداً: «تواصلنا مع جمعيات لمحبى الحيوانات، عشان تيجى تاخد الكلاب دى، بس الفكرة مكلفة علينا، دلوقت بنحاول نحذر بعض ونرصد أماكن تجمعات الكلاب وننشرها فى جروبات الجيران وأهالى المنطقة، عشان الناس تتجنب تمشى فيها فى الساعات الصباحية أو المتأخرة من اليوم، أو ينزلوا مع أولادهم لحمايتهم من أى هجوم».
بنبرة تنمّ عن قلق بالغ تروى هدى محمد، ولى أمر، من منطقة الهرم، واقعة جعلتها تصطحب ابنتها يومياً خلال ذهابها للمدرسة: «خطوتين بالظبط من البيت للمدرسة، البنت نزلت لقيتْ فى وشها كلب أسود شكله بشع، فضلت واقفة مكانها مش عارفة تتحرك، صرخت خافت يهجم عليها، لحد ما البواب جه وطمّنها وأبعده عنها».
“هدى”: نرش شطة فى الشوارع وعلى أسقف العربيات لإبعادها
وبحسب «هدى»، فإن الكلاب منتشرة بالمنطقة بشكل ملحوظ، وأعدادها فى تزايد مستمر: «بننزل من البيت وننزلها مع فوق عربياتنا، وأحياناً الواحد بيخاف يقرب من العربية بسببها».
وعن حل المشكلة، تروى أن عدداً من سكان المنطقة استقروا على رش كميات من الشطة أمام واجهات العمارات، وعلى أسقف السيارات، علها تكون سبباً لإبعاد الكلاب عن المنطقة: «ستات اقترحت الفكرة كطريقة لتطفيش الكلاب، بدون قتلها، وقلنا نجرب».
وتُرجع «هدى» سبب انتشار الكلاب الضالة بمنطقة إمبابة إلى وجود كثير من الأماكن الخالية من السكان، والتى أصبحت مأوى لها، إضافة إلى انتشار القمامة بحجم كبير: «قاذورات فى كل شوارعنا، وكمان شوارع فاضية وكلها جراجات، ونفسنا نلاقى حل لشوارع ترسا والعروبة والعمرانية المليانة بالكوارث على وجه التحديد».