الأحد , ديسمبر 22 2024
شريف الجندى

القصور الرئاسية و انعدام الرؤية

شريف جندي

تابعت كما الكثيرين موضوع القصور الرئاسية و التي انقسم فيها الناس ما بين مؤيد و معارض، هالتني ردود الفعل المؤيدة كلية لهذه القرارات و المدافعة تماماً علي طول الخط و كأنما تأييد الرئيس هو جزء من الإيمان و طاعته من طاعة الله

كما جزعت أيضاً من المعارضين علي طول الخط بدون رؤية أية إنجازات للرئيس ، لم أتوقف كثيراً عند موضوع القصور في حد ذاتها  و إنما في رأيي أن أهم نقطة يجب الالتفات إليها هي

انعدام الرؤية المستقبلية و التخطيط السليم للوصول إليها، فكلٍ له ما له و عليه ما عليه، فللرئيس السيسي الكثير من الإنجازات التي تحسب له و لعل أهمها حماية مصر من مستقبل مظلم و كفاه هذا الإنجاز الذي أعتقد أنه به دخل التاريخ من أوسع أبوابه ولكن ليس معني هذا بالضرورة أن تكون كل القرارات صائبة أو في التوقيت المناسب، فقد يكون بناء قصور رئاسية جديدة أمر جيد لكن في حينه، و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف نعرف الحين الحسن لأمر ما؟

هذا ما نستدل علية بالرؤية و التخطيط المستقبلي و هذا ما نفتقده فلا نعلم بوجوده إن كان موجوداً فعلاً و نسير في دربه و لم نراه فلم يعلن عنه قبلاً، أشعر أني كابن لهذا الوطن أن مقدراتنا تدار بطريقة  العامل الذي يقضي يوماً بيومه و يكفي اليوم شره و غداً له رب كريم.

و عليه قررت أن أحلم فهذا ما بقي لي و ذا الحلم أقصه عليكم:

قرار رئيس الجمهورية:

١- الإعلان عن خطه مستقبلية طويلة الأمد للثلاثين سنه القادمة للنهوض بالوطن و بناؤه

٢- هذه الخطة تتكون من مجموعة خطط خماسية قصيرة الأمد يتم الإعلان عنها بكافة تفاصيلها و ميزانياتها بكل دقه و شفافية.

٣-النقطة المهمة و الأهم في هذه الخطط بنوعيها هي التعليم و الاستثمار في بناء الأجيال الجديدة حتى يصبح لدينا بعد ثلاثة عقود جيل جديد جيد التعليم ذو فكر و ثقافة قادر علي البناء.

٤-يضع هذه الخطط مجموعه من أهل الخبرة و المثقفين و ليس أهل الثقة.

٥-خلال مدة الثلاثين سنه يسمح فقط لذوي التعليم الجامعي بالحق الانتخابي بصورة مؤقتة يعود بعدها كحق للجميع في الأجيال الجديدة المثقفة .

٦-يتحول الجيش خلال هذه السنين بجانب دوره الرئيسي في حماية الوطن و سلامة أراضية، من هيئه منتجة و منفذه للمشروعات إلى هيئة مساندة للشركات المدنية لزيادة التصنيع و الإنتاج و إمدادهم بالخبرات اللازمة و التمويل إذا لزم الأمر يعود بعدها إلي ثكناته و الالتزام بدوره الأحادي و الوحيد في حماية الوطن و سلامة أراضيه.

و الله الموفق و المستعان.

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.