حاصرت حملة إزالة مدعومة بمئات من قوات الأمن منطقة عين الحياة بحي الخليفة بالقاهرة على مدار اليومين السابقين، وهدمت قوات الإزالة كل شيء وقف في طريقها، حتى أنها لم تكترث لسحق المقابر الموجودة في المنطقة فوق عظام الموتى، تاركةً رفاتهم طعامًا للكلاب الضالة.
تداركت أن محافظة القاهرة الخطأ الذى حدث، حيث وجه المحافظ بنقل الرفات المتبقية بمنطقة عين الحياة بحى الخليفة، إلى جبانات بديلة.
وقال وزير الإسكان والمرافق، إن الغرض من الإزالة هو تحويل المنطقة إلى “مزار سياحي عالمي“.
التعويض المقترح من الدولة لأهالى المنطقة هو وحدات بديلة في مدينة 6 اكتوبر
رفض الكثير من الأهالي هذا الاقتراح بسبب عملهم في منطقتيّ الحسين والإمام القريبتين من المنطقة، معتبرين نقلهم إلى 6 أكتوبر “قطع عيش دون توفير بديل”.
وقالت بعض الأسر أن طلبات التعويضات لم يستلمها منهم إلا 8% فقط، فلجأت تلك الأسر للعيش داخل الخيام بجوار جبل عين الحياة مثل أهالي أكشاك أبو السعود.
كما أن المنطقة، التي كانت تسكنها أكثر من 1200 أسرة، كانت بها بعض ورش صناعة الفخار يعمل بها عشرات الشباب وكانت تمثل مصدر دخل لعشرات الأسر في المناطق المحيطة.
في المقابل، تظاهر العشرات من أهالي المنطقة أمام مبنى محافظة القاهرة يوم الإثنين الماضي، مطالبين بوحدات بديلة.
وقد نصبت عشرات الأسر خيامهم فوق أنقاض بيوتهم، إلى جانب إقامة العشرات من أُسر مساكن أبو السعود خلال الأسابيع السابقة في حديقة ملاصقة لمبنى حي مصر القديمة، على طريق صلاح سالم، بعد هدم منازلهم وعدم تعويضهم.