منذ عدة سنوات كان لي حديث مع سفير مصري سابق لكندا عن اضطهاد الأقباط في مصر، وقال لى السفير أود من الأقباط أن يتعاملوا كمصريين وليس كمسيحيين.
كان هذا اليوم بالصدفة هو 10 سبتمبر فسألته هل تعرف أن غدا هو عيد مصري كبير في غاية الأهمية؟ فقال لا اعرفه.
طلبت منه أن يفكر فقال لا يحضرني شيئا.
فقلت له إن غدا هو رأس السنة المصرية القديمة التي يزيد عمرها عن 4 الآلف سنة ورقمها المصريون بعد دخول المسيحية لمصر بالاضطهاد الشديد القائم عليهم، وأطلقوا عليها تقويم الشهداء، والكنيسة القبطية ما زالت تحتفظ بهذا التقويم في جميع مناسباتها.
وقلت له ما رأيك لو كتبت ان سفير مصر لا يعرف التقويم المصرى ولكنه يعرف التقويم الهجريh الغير مصري وفى نفس الوقت يقول لي أننى لا أتكلم كمصري!
فطلب منى أن لا افعل حتى لا اضحك الناس عليه ووافقت ووفيت ولهذا لا اذكر اسمه.
ورأس السنة المصرية القديمة كانت عند ظهور النجم القبطى وامتلاء نهر النيل في أواخر أغسطس ثم أصبح 11 أو 12 سبتمبر بعد التعديل الجريجورى للسنة الميلادية وكان يطلق عليه عيد “نياروو” بمعنى امتلاء النهر في اللغة المصرية القديمة. ونقول في الكنيسة حتى الآن في هذا الوقت من السنة (نياروو نيم مى مومى نيم نى سيتى نيم ني كاربوس)
وفى وقت حكم البطالسة سادت اللغة اليونانية فأصبح اسمه نيارووس، وعند الغزو العربى ظن العرب أنه اسمه نيروز كما هو الأسم الفارسى لعيد رأس السنة الفارسي وتوارثنا اسم نيروز.
وترقيم التقويم المصرى القديم منذ ولاية الإمبراطور دقليديانوس وتسميته بالتقويم القبطى للشهداء كما ذكرنا من قبل كان بمثابة عيد للحب الإلهي حيث ارتبط بالاستشهاد القبطى من اجل السيد المسيح ولكنه في وقت حلوله عام 2001 تحول لذكرى الكراهية الشيطانية في تحطيم برجي نيويورك لأنه كما قيل لنا في النبوءات أن في هذا الوقت يحل الشيطان قليلا.
ولكن السيد المسيح سبق وأخبرنا ان نثق بأنه قد غلب العالم
كل سنة وانتم بخير لمن يحب ان يكون مصريا
د. رأفت جندي