أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، أوامر ملكية عاجلة ترتبط بحملة ولي العهد محمد بن سلمان، وقضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
حيث أصدر الملك سلمان أمرًا بتعيين الدكتور بندر بن محمد العيبان مستشارًا بالديوان الملكي بمرتبة وزير وإعفائه من منصب رئيس هيئة حقوق الإنسان.
كما أصدر الملك أمرًا بتعين الدكتور عواد بن صالح العواد رئيسًا لهيئة حقوق الإنسان بمرتبة وزير خلفًا للدكتور بندر بن محمد.
وفي ذات السياق، أعفى الملك رئيس هيئة مكافحة الفساد في السعودية (نزاهة) الدكتور خالد بن عبد المحسن المحيسن من منصبه.
ويرى مراقبون أن إعفاء الدكتور بندر بن محمد العيبان من منصبه جاء على خلفية شبهة تورطه في قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، في محاولة لإخفاء كل من لهم صلة بالقضية، بالإضافة إلى الانتقادات التي وجهتها منظمات حقوقية دولية للهيئة بسبب اعتقال النشطاء والدعاة السعوديين.
ويعد خالد بن عبد المحسن أحد المشرفين على الحملة التي أطلقها محمد بن سلمان في 2017 لمحاربة الفساد، والتي تم بموجبها اعتقال عدد من الأمراء في فندق “الريتز كارلتون”.
وتأتي إقالته لإبعاده عن المشهد السياسي بعد الانتقادات الغربية والأمريكية للحملة ضد رجال الأعمال، وبسبب ضغوط داخلية من الأمراء لتعديل سياسات مكافحة الفساد في البلد.وكان تقرير إماراتي كشف في وقت سابق أن محمد بن سلمان، اتخذ قرارًا بتعجيل إجراءات محاكمة الفرقة التي تم إرسالها إلى إسطنبول لقتل الصحفي “جمال خاشقجي”، قبل بدء حملة إعادة انتخاب “ترامب”
وأشار التقرير إلى أن ذلك يرجع لرغبة الرئيس الأمريكي في إغلاق هذا الملف قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حتى لا يستخدمه منافسوه ضده.