الجمعة , ديسمبر 20 2024
الدكتور صابر نايل

حجاج نايل يتحدث عن صديق الصعاليك والتائهين في الأرض بعد مرور عام على رحيله

بصراحة شديدة لست أحبذ ولست مع ودائما ما انتقد من يترحمون او يكتبون عن الأموات أقاربهم او ذويهم لاسيما عندما تكون مدة رحيل هؤلاء الأموات طويلة لكن وجدتني اليوم ورغما عني أود الكتابة واتذكر رحيل صابر نايل

مضت سنة علي ذهابه وحتي الان لم اصدق هذا الحدث الجلل واعيش حياتي العادية جدا في كندا علي امل انني ساعود يوما واذهب الي مدينة السلام عمارات الجيزة عمارة ٣ الدور الرابع وسيقابلني صابر بالأحضان وبابتسامته المعهودة ووابل من الاسئلة وكذلك قهقاته المتعالية وسخريته من كل أفراد العائلة وشجاره الدائم مع مراد وتحليلاته العميقة لدوافع السلوك البشري وسؤاله الدائم عن المعونات فكان يسمي اَي مساعدة مادية او عينية له بالمعونات

وكان عبقري في إطلاق التسميات المناسبة علي أفراد العائلة والاصدقاء وكل من حوله وبعد مرور عام

اخشي وبجد حقيقة ان صابر رحل ولن يعود وأموت رعبا من فكرة رجوعي الي مصر التي بلا صابر نايل

صابر كان رحلة معاناة طويلة مع اخوته ومع بنته ومع أصدقاءه ومع الزمن كان يملك

كل المؤهلات التي تجعله يعيش في رخاء لا اعلم حتي الان لماذا لم يفعل هل كانت فلسفته للحياه

هكذا كما يقال ام ان تجربته الطويلة في حزب العمال الشيوعي المصري لم يستطيع الخروج

من هذه التجربة بكل مأسيها ام ام ام الحقيقة صابر نايل لم يسعي يوما الي تلميع نفسه ماديا او معنويا

ولم يسعي الا لشيء واحد هو التماهي الذهني والوجداني مع أصدقاءه المأزومين

صديق الصعاليك والتائهين في الأرض كان مبتسما ضاحكا مقهقها طوال الوقت لم يعبأ بأي شي

كان لديه قدرة مذهلة علي ان يحيل الكوارث والمصائب الي توافة لا تأخذ من وقتك الكثير

في غضون هذا العام من الغربة في بلد بعيد احتجته واحتجت بشدة الي الحديث معه ومساعدتي

في مشاكل ومعضلات كثيرة

لكني كلما أمسكت بتليفونى وطلبته وجدته مشغولا كعادته يجلس لساعات طويلة جدا يتحدث في التليفون

من المساء حتي الصباح لا يترك التليفون من يستطيع الوصول اليه في فترات الفصل بين تليفون وآخر فقط يبلغه اني اود الحديث معه

وحشتنا جدا يا صابر

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

نياحة القس فليمون عجايبى ذكي كاهن كنيسة السيدة العذراء وماريوحنا الحبيب بملوي

يتقدم الحبر الجليل الأنبا اقلاديوس أسقف ورئيس دير القديس العظيم الأنملويبا باخوميوس ( الشايب ) …

تعليق واحد

  1. احساسك بالذنب هيموتك طبعا سنه ونص مشفتوش قبل ما يموت وسافرت فجأة وصدمه سفرك من غير ما يعرف موتته… لازم تبرر وتدعي أكاذيب في خيالك علشان العقد.. صابر رغم كل بساطته هيبقى بسيرته وحب الناس وببنته اللي دفنته بايدها ومش سايبه حتى بعد ما مات انت لو رجعت متعرفش حتى طريق المقابر… اسكت احسن اسكت موته انت واخواتك من القهر منكم لله بكرة الدنيا والزمن يردلكم كل اللي عملته… قتله. قتله. قتله بالقهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.