وصل بسلامة الله الدكتور محمد السعداوى الطبيب المصرى بالسعودية الى ارض الوطن ” مصر”، بعدما تم الاعتداء عليه ولم يأخذ حقه بل تم سجنه
حيث قال محمود مصطفى السعداوى شقيق الدكتور محمد السعداوى لنا وقتها
بداية الأمر أن أخي الدكتور محمد السعداوي يعمل بمستشفي الدار بالمدينة المنورة كمدير تنفيذي لقسم التأمينات الطبية.
ينال بفضل الله تعالى ثقة رئيس مجلس إدارة المستشفي.
حيث قال ذات يوم في اجتماع له لو الكل يعمل مثل السعداوي كان زمانه في مكانه ثانيه خالص.
قام أخي بتأليف كتيب في التأمين الطبي للمستشفي ارتقي بها وبقسمه وأدخل للمستشفي مستحقات كانت ضائعة.
كل هذا فرض عين علي طبيب أزهري يحفظ كتاب الله ويعلم القدر الكافي بدينه وسنة نبيه.
وذات يوم طلب منه رئاسة لجنة لأحد الأطباء للحكم عليه بأنه أضر بالمنشأة بمبلغ حوالي ١٩٧ ألف ريال لكنه حكم ضميره ومهنيته وأثبت أن المبلغ دخل في خزينة المستشفي فما كان من صاحب المستشفي إلا أن حمله مبلغ ١٠٠ ألف ريال كعقاب له لأنه شهد بالحق.
وبدأ الخصم من راتبه بالفعل بدون وجه حق بل تطور الأمر إلي وقف راتبه كله علي الرغم من عمل مكافآت للعاملين بالمستشفي وحرمانه منها.
تحمل الكثير في سبيل لقمة العيش مادام الأمر ليس به انتقاص من الكرامة.
وحينما تأخرت الرواتب تقدم بطلب لصرف مرتبه.
وقد أشار عليه بهذا أحد الإداريين بالمستشفي بتقديم مايسمونه ب (طلب استعطاف)
فما كان من الشيخ المسن إلا أن قابله بغلظة شديدة وأسمعه مالا يرضي به أي إنسان فضلاً عن كونه طبيب مصري ذو كرامة ولا يقبل الإهانة.
فما كان من أخي إلا أن قال له إذا أتقدم باستقالتي وآخذ مستحقاتي ولكم جزيل الشكر.
وأنصرف من أمامه وكانت ساعتها لحظة انتهاء الدوام وما به إلا أن خرج الشيخ المسن خلفه محاولا صفعه علي وجه فمنعه أخي دون أن يمسه وقال له أوعي تمد أيدك عليه فما كان من ابنه إلا إن دفعة بمفتاح سيارة في جانبه الأيمن وبالفعل بعد انفعال كتم للغيظ الذي تعرض له أخي سقط مغمي عليه.
ولم يفق إلا وهو في العناية المركزة بالمستشفي بعد أربعة أيام اتصل بالشرطة حينها لتحرير محضر بالواقعة وطلب الانتقال من هذه المستشفي وتم توقيع الكشف الطبي عليه من قبل مستشفي الأنصار بالمدينة المنورة وعمل تقرير بحالته الصحية.
أقسم ضابط الشرطة لأخي بالله أنه لن يضيع حقه هباء.
وبالفعل رفع أخي قضية بالاعتداء عليه واستند إلي التصوير بالكاميرا الخاصة بالمستشفي في دعواه.
وتحول الأمر في غمضة عين إلى تهديد واضح من قبل ضابط الشرطة باستدعاء أخي لقسم الشرطة وفوجئ بوجود خصمه يجلس وأمر الضابط أخي أن يظل واقفا علما بأن أخي مريض انزلاق غضروفي وسكر وضغط ودعامات بالقلب والحمد لله على كل حال.
فاستنكر أخي وقال أنا صاحب الحق أقف وخصمي يجلس وهدده الضابط بأن يتنازل عن القضية وما كان من أخي إلا أن قال أعطوني مستحقاتي وراتبي وأنا أتنازل فأخبروه انه ليس هناك مستحقات أو خلافه.
حفظت القضية ولم يستدعي أخي ولو لمرة واحدة لمناقشة دعواه ضد كفيله.
رفع أخي دعوي بمكتب العمل لأخذ مستحقاته ونقل كفالته وتجديد الإقامة ففوجئ بأن كفيله قد أدعي عليه أنه تهجم علي مكتبه وحاول الاعتداء عليه.
وبذلك تعطلت قضية المستحقات طبقا للقانون المعمول بت بالمملكة مادام هناك نزاع قضائي منظور أمام المحكمة الجزئية تتوقف القضايا العمالية؟.
وظل الخصم يماطل تارة بعدم حضور الجلسات وتارة بتقديم مستندات ليس لها أساس من الصحة.
والغريب أن من قام برفع قضية الاعتداء ابن صاحب الدار والذي ليس له أي صفة قانونية بمستشفي الدار.
فكيف تتوقف القضية العمالية بناءاً علي شكوى ممن ليس كفيلا أو له علاقة بأخي من الأساس فالخصومة العمالية ليست بينهما.
توجه أخي في بداية الأمر إلي القنصلية بجده للوقوف بجواره ولكن لا حياة لمن تنادي.
نصحوه بالتنازل وانه لن يأخذ حقه من هؤلاء
بل تعدي الأمر إلي اتهام أخي باعتذار بعض المستشارين القانونيين بأنه أخطأ ولا نود أن تتأثر العلاقات بمثل هذه الحالات الفردية.
منذ شهر ١٢ عام ٢٠١٧
دون عمل دون دخل دون علاج
تدهورت صحته أصبح المعدل الطبيعي للسكر عنده ٦٠٠
غيبوبة سكر باليوم والاثنين إغماء مفاجئ في الشارع شلل مؤقت بسبب الانزلاق الغضروفي وعدم التمكن من الحركة.
فقدان البصر لعدة أيام بسبب ارتفاع معدل السكر في الدم.
لم يعد للحياة طعم حرمان من الأهل الأولاد الزوجة الأم الأخوة حرمان من التحدث مع أحد
حبيس بمسكنه يتألم وحده لا أحد يسري عنه يخاف من النزول للشارع مخافة الاعتداء عليه.
أظلمت الحياة كلها ولم يعد هناك بصيص أمل.
استسلم لحكم القضاء ولم يعقب بعد العديد من المماطلات والتأجيل للقضايا.
تبين أن ادعاء الكفيل كاذب وأسقط الحق الخاص لكفيله ولكن تم الحكم عليه بالشبة بالسجن شهرين و٤٠ جلده وهذا هو الحق العام.
علي الرغم من أنه مظلوم ولكن استسلم لقضاء الله وانتظر لطلبه لتنفيذ الحكم.
وبدأ بعد انتهاء الخصومة بينه وبين كفيلة بمتابعة المستحقات
الي أن حكمت المحكمة بعد تأجيل دام سنة ونصف تقريبا
بالحكم لصالحة بنقل الكفالة وتجديد الإقامة وإعطاءه شهادة خبرة
وبعض المستحقات الخاصة به
نفذ كل شئ عدا نقل الكفالة وتجديد الإقامة
علي الرغم من أن الحكم واجب النفاذ وينفذ بالقوة الجبرية
وحتى هذه اللحظة لم يتم نقل كفالة أخي او تجديد الإقامة في مخالفة صارخة للحكم ضربا لقوانين الدولة بعرض الحائط.
رفع قضية أخري بالتعويض للألم الذي تعرض له ولم يكن ينوي هذا ولكن عدم نقلهم الكفالة وتجديد الإقامة أضر به.
فلم يعد يستطيع العمل ولا تسديد القرض الذي اقترضه أثناء عمله حيث كان منتظما في السداد حتى تم إنهاء خدماته ووقف راتبه.
فقد تسبب كفيله بتعسره في السداد بشكل كبير.
كل هذا وصحته تتدهور واستدان من هنا وهناك
كنت اتصل به باليوم الكامل والاثنين ولا يرد على فينخلع قلبي عليه فأرسل له أحد الزملاء بالمدينة فيجده في مسكنه كان في غيبوبة السكر
من يتحمل هذا الألم رزقه الله قبل سفره الأخير بطفل تركه شهر والأن لديه سنتين ونصف
ولم يره ولم يحتضنه كأي أب شئ مخزن.
أحقا نحن في بلاد الحرمين ومدينة رسول الله
كل هذا الظلم والاستضعاف لرجل مغترب جاء ليخدم أهل المدينة.
ظل يبحث أخي عن عمل ليستطيع سداد قرضه ويقوم بتسديد ديونه كان يسافر رغم مرضه إلي بلاد بعيده ليبحث عن عمل حتى يستطيع العيش بعزة وكرامة.
ظل الأمر هكذا كلما تقدم لوظيفة تتعطل لعلمهم بوجود خلافات بينه وبين كفيله.
وما زاد الطين بله رفع البنك عليه قضية لتعسره في السداد
وتم عمل تعميمات له علي السيستم أسميه أنا (بوقف الحال)
فلا يستطيع نقل الكفالة ولا ممارسة أي عمل داخل المملكة الا بعد رفع هذه التعميمات.
إلي أن جاء موعد الترحيل وقبضت عليه هيئة تنفيذ الأحكام لترحيله حيث حصل علي عفو ملكي في قضية الحق العام.
وكاد أن يبعد ولكن وجدوا عليه مبلغ للبنك فتم سجنه في سجن المدينة العمومي تواصل معه بعض الزملاء وأساتذتنا الفضلاء
في محبسه فأخبرهم بجلسة المستحقات التي رفعها عوضا عما ألحق به من ضرر.
حضر جلستين وهو في السجن
كان يخرج للمحكمة ثم يعود ثانية.
وأخبره القاضي أن الجلسة القادمة ٢٢ شوال سيكون الحكم فيها نهائي وشدد علي حضوره وأعطاه خطاب موجة للسجن للحضور ولكن تحدث المفارقة قبل الجلسة بيومين يتجدد حبسه ٦ أشهر أخري ويمنع من حضور جلسة المستحقات.
كل هذا والسفارة لا تحرك ساكنا ولم يتواصل أحد معه ولم يراعوا كونه مريضا.
تقدمنا بفاكسات لكل الجهات المعنية ومعنا ما يثبت ولا أحد يجيب.
انصفوا أخى الدكتور محمد السعداوي فهو في محبسه يموت كل يوم ألف مرة