الجمعة , نوفمبر 22 2024
الدكتور جوزيف شهدى

كيف تختار وزيراً


مع تواتر اخبار عن تعديل وزارى وشيك سألت نفسى ما هى معايير اختيار الوزير !؟

فى حقبة ما قبل ٢٣ يوليو ١٩٥٢

كان الاختيار من الباشوات سواء الوطنيين المنحازين للشعب او من البشوات الموالين للسرايا

بعد ٢٣ يوليو ١٩٥٢

كان الاختيار من مجلس قيادة الثورة  لدرجة ان تولى اكثر من شخص منهم اكثر من وزارة كأنها لعبة الكراسى الموسيقية

بعد ١٩٧١

كان الاختيار على أساس الموالاة التامة للرئيس المؤمن فى التطبيع و فى تشجيع التيارات الدينية اليمينية لتتغلب على التيارات اليسارية الشيوعية

بعد ١٩٨١

كان الاختيار على أساس العمل فى صمت و هدوء شديد على تخطى عنق الزجاجة و التعامل مع الأحداث بالمنطقة بهدوء و صمت مريبين

بعد ٢٠٠٥

كان الاختيار على أساس مدى صداقة المرشح لابن الرئيس و من رجال الأعمال المشهود لهم بالنجاح

بعد ٢٠١١

كان الاختيار على أساس انك لازم تقول على ٢٥ يناير انها ثورة شعبية مباركة

بعد ٢٠١٢

كان الاختيار من الجماعة  إياها على أساس الطاعة و الولاء و غرس قيم الإخونة فى جميع مفصلات الدولة

بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣

كان شرط الاختيار هو ان تشهد ان الاخوان أعداء الله و أعداء  الوطن و انهم جماعة ارهابية و أرادوا تخريب الوطن

بعد ٢٠١٤

كان الاختيار على أساس اللى يرضى يمسك وزارة يبقى قدها

و جاءت اغلب الاختيارات  لمن لا يجيدوا التصاريح الإعلامية مثل الزند و غيرهم

بعد ٢٠١٨

جاء الاختيار انثوى من الطراز الاول

فجاءت لنا وزيرة  فى اول تصريح لها بعمل طابور الصباح للأطباء و رفع العلم فى فناء المستشفى اثناء عزف السلام الجمهوري

ثم جاء التصريح الثانى بتغيير صوت سارينة الإسعاف ( international sirens ) الى صوت فخامة الرئيس و هو يقول تحيا مصر

يعنى الإسعاف تشيل مصاب فى حادث على طريق يفتقر لادنى معدلات السلامة و تذهب به الى مستشفى لا يوجد بها اى مستلزمات على صوت تحيا مصر تحيا مصر

اه و النيعمة زمبؤلوكوا كده ا

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

قومى استنيرى

كمال زاخر رغم الصورة الشوهاء التى نراها فى دوائر الحياة الروحية، والمادية ايضاً، بين صفوفنا، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.