بقلم أسامة عيد
هذا المشهد المحزن هو ليس نتاج تعسف وزارة الداخلية
بل تعسف أفراد حراسة طريق دير الأنبا صموئيل
ومنذ الحادث الأخير يوجد إجراءات أمنية مشددة
وهي مطلوبة ولكن يوجد فرق بين الحراسة والتعسف
من قبل أفراد يمنعون عربات معينة دون دواعى أمنية
خاصة أن اغلبها أدوية وأعلاف وهي تدخل بعد فحص
والأسوأ هو تطور الأمر ليطول الخارج من الدير
ومنذ شهر تم ارسال الشكوي الي قيادة أمنية كبيرة في القاهرة وتعامل معها باهتمام وتحدثنا مباشرة الي مدير أمن المنيا وبعض القيادات ووعدوا بالحل السريع واتصلت وقتها
مباشرة بالأب باخوم وواضح انه يوجد تحسن ملحوظ مع بعض الملاحظات واليوم وصلتني مكالمة عن منع عدد ٢ عربة
علف قابل للتلف في حالة وجوده أكثر من خمس ساعات في الأكياس وان مسئول الحراسة يتعمد تعطيلها وأيضا وجود استفزاز للزوار وبرود وركن العربيات رغم أنها تحمل هويات
ورخصة واتصلت مباشرة بالأب بسنتي وحكي لي أن المعاناة
تتجدد بسبب أتباع روتين مستفز وأنهم يفترشون الطريق
احتجاجا علي أسلوب أفراد الشرطة الذي أرهقهم نفسيا
ورسالة الي مدير أمن المنيا وفرع الأمن الوطني
دير الأنبا صموئيل دير فقير جدا وتعرض لصعوبات كثيرة
وطريقه ارتوي بدماء الشهداء مرتين ويعيش رهبانه
علي الأنتاج الزراعي والسمكي وتربية المواشي
ويوفر فرص عمل للعمال البسطاء باجور زهيدة
قناعة من العمال بحاله الصعب وهو دير ليس مزعج
وعشرات المزارع التي يمتلكها الأعراب موجودة في الطريق اليه ولم يحدث صدامات بل بعضهم وعائلات معروفة
تشاركه في الزراعات ولايشتكوا ولايصرخوا
وتوفير الحماية له ليس منحة بل واجب وأمن قومي
وتوفير إحتياجاته ليس تسولا بل هو حقهم الطبيعي
في الحياة وتستطيع الأجهزة الأمنية توفير عناصر
تحترم رغباتهم والتعامل معهم بهذا الشكل اساءة
الي الإنسانية أولا والي سمعة مصر
فلا يعقل أن يكتوي الدير بنار الشهداء ونار التعسف
وسبق ورفضنا أي اعتصامات بالطريق حفاظا علي
ارواح الشرطة فهل هذا يكون الجزاء
نطالبكم وبوضوح تغيير أفراد الحراسة بشكل فوري
وإيقاف هذا التعسف والتسلط الواضح
فلن يضير الأمن دخول وخروج احتياجات الرهبان
وأما قبل هذه مطالب مشروعة وليست استثناءات
ولامجاملات بل هي حق طبيعي لمواطنين مصريين
ولا تنسي وعودكم بالحل أو لا تتناسوا صرخة مظلوم