بقلم : هانى رمسيس
أسس اى هوية وحضارة هى (اللغة)
وكان قدماء المصريين أجدادنا بذكاء زمانهم سبقونا فى فهم هذا فدونوا بلغتهم على جدران معابدهم تاريخهم وسجلوا تفاصيل هامة فى حياتهم على جدران معابدهم برسومات وجداريات خالدة عظيمة ناطقة مبهرة
جعلت حضارتهم جاذبة للبشرية كلها حتى اليوم
والأسئلة تفرض نفسها
ماهى اللغة القبطية و هل اللغة القبطية لغة مندثرة أو معرضه للاندثار؟
عن موسوعة ويكبيديا (اللغة القبطية هي المرحلة الأخيرة من مراحل تطور اللغة المصرية التي تكلم بها وكتبها قدماء المصريين منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.
والرأي السائد لدى العلماء أنها تنحدرُ من اللغة المصرية المتأخرة مباشرة، حسبما كانوا يتحدثونها في القرن السادس عشر قبل الميلاد مع بداية الدولة الحديثة.
وفى الحقيقة فإن المصرية القبطية هي أصل الهيروغليفية ويوجد بها جميع النطق الهيروغليفي إذ أنه يوجد بها العين والحاء….الخ)
الفضل في تثبيت الأبجدية المصرية القبطية في الوضع الذي تعرف به حاليا وتطبيع نظام هجاء الكلمات كان بواسطة العلامة بنتينوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية و الذي قام بترجمة قبطية للكتاب المقدس في عهد البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر 189 – 232 م وخلفائه.
(ففي البداية كان الإنجيل يقرأ باليونانية ثم يترجم شفاهياً للغة القبطية حيث لم يكن قد تمت ترجمته للقبطية بعد، ولما زادت الحاجة إلى ترجمة مصرية قبطية مكتوبة للإنجيل، استخدمت الأبجدية اليونانية لهذا الغرض مع إضافة بعض الحروف المصرية الديموطيقية وهي Ϣ Ϥ Ϧ Ϩ Ϫ Ϭ Ϯ. ومع انتشار ترجمة الإنجيل عن النسخة اليونانية المعروفة بالترجمة السبعينية Septuagint بين الناس، انتشرت معه الكتابة القبطية وعم استخدامها. ومن بين أشهر المخطوطات القبطية التي ترجع إلى نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلاديين مخطوطات نجع حمادي الغنوصية.)
ويقول الأستاذ هانى رياض فى موقع العين الإخبارية
(رغم مرور أكثر من 1300 عام على إصدار مرسوم تعريب الدواوين في عهد والي مصر “عبد الله بن عبد الملك”، و1000 عام على منع استخدام اللغة القبطية في الطرق والمنازل في عهد “الحاكم بأمر الله”، استمرت تلك اللغة المصرية الخاصة طوال مئات السنين، وصمدت في وجه الغزاة الرومان، وما زالت تحيا في قاموس الحياة اليومية لملايين المصريين حتى الآن.
تعد اللغة القبطية آخر مراحل تطور اللغة المصرية القديمة، التي صمدت أمام الاحتلال البطلمي عام 323 ق.م – 30 ق.م، الذي جعل اليونانية هي اللغة الرسمية لمصر، حيث بقيت القبطية لغة الشعب، حتى في ظل تبعية مصر للإمبراطورية الرومانية وسيادة اللغة اليونانية طوال أكثر من 670 عاما خلال الفترة ما بين 30 ق.م – 641 م، ودخول العرب مصر
مثّلت اللغة القبطية عائقا أمام الحكام العرب للتفاهم مع أهل مصر الذين حرصوا على تعليم أولادهم اللغة المصرية في المدارس والدواوين، لذلك أصدر والي مصر عبدالله بن عبد الملك، مرسوم تعريب الدواوين عام 706م، لتكون لغة الدواوين الرسمية في المراسلات، وفي عام 849 م أصدر الخليفة المتوكل منشورا يدعو فيه أن يتعلم اليهود والنصارى اللغة العربية، ولكن الشعب المصري استمر في التحدث باللغة القبطية فيما بينهم وفي حياتهم اليومية.
وفي القرن الـ11 الميلادي، أمر الحاكم بأمر الله بمنع استخدام اللغة القبطية في الطرق والمنازل، ومع حلول القرن الـ12 الميلادي أصبح الشعب المصري يعرف اللغة العربية والقبطية على السواء، حيث بدأت اللغة العربية في الانتشار لتحل تدريجيا مكان القبطية، وهنا قام البابا جبريال الثاني بن تريك، البطريرك الـ70 للكنيسة المصرية بإصدار أوامره بقراءة الأناجيل والعظات الكنسيّة وغيرها من القراءات باللغة العربية بعد قراءتها بالقبطية، لكي يفهم شعب الكنيسة تلك الصلوات والمواعظ، ما أسهم في بقاء اللغة القبطية مستمرة وإن كانت حبيسة جدران الكنيسة، وبعض البيوت المسيحية فقط.)
والحقيقة وبعد هذا الاستعراض السريع لحالة وظروف اللغة القبطية والنظر لبعض المراحل التى مرت بها وبتطورها
قام محرك البحث جوجل ” في خطوة مهمة بإضافة اللغة القبطية إلى لوحة مفاتيحه بحيث يتمكن مستخدمو تطبيق “جي بورد” من الكتابة و البحث باللغة القبطية وهي خطوة نحو إحياء اللغة و التراث القبطيين تعزيزا للثقافة والهوية القبطية حول العالم.
هل اللغة القبطية من اللغات المعروضة للاندثار؟
الذين يعيشون داخل جدران المجتمع الكنسى يعرفون حقيقة من مئات السنوات تؤكد أن اللغة القبطية لغة حية باقية متفاعله باقية بقاء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
فهى أحد أول وأهم لغاتها للصلاة والعبادة
ودون القبطى إيمانه وعقيدته جميعه ودون استثناء فى صلوات ملحنة ومرتلة تتلى يوميا فى صلوات ممارسة العبادة المسيحية فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
وهى أيضا تراث إنسانى كبير وعظيم لم يندثر
فالحان الكنيسة احد اعمدة بقاء اللغة القبطية
ولا يمكن ان يستغنى عنها أبدا فى الصلاة وان كان رجال الاكليروس يستخدمون اللغة العربية فى صلواتهم الا انهم ابدا لا يمكن أن تمر اى صلاة بدون استخدام اللغة القبطية ككلمات للصلاة أو كالحان مرتلة للعبادة وإعلان العقيدة الإيمانية المسيحية الأرثوذكسية
والكنيسة تعلم أولادها منذ دخول المسيحية مصر على يد مارمرقس ومع تطور صور الصلاة والعبادة من قداسات وغيرها من الصلوات
تعلم أولادها لغتها القبطية الأصلية
وحتى مثلما أشرنا بعد تغير الألسن واللغة واللهحات إلى العربية. عنوة من الحكام فى زمانهم ظلت الأسرة المصرية المسيحية تعلمها لاولادها فى المنازل وظل الصلاة بها فى الكنائس
إلى أن جاء العصور الحديثة من البابا كيرلس أبو الإصلاح وبدأت مرحلة جديدة فى أحياء اللغة وأحياء الألحان الكنسية
وللحديث بقية ان عشنا وكان لنا عمر