الأربعاء , ديسمبر 25 2024

الطفل يسوع وأمه السيدة العذراء ومباركة وادى النطرون…..عين مريم نموذجاً!


د.ماجد عزت إسرائيل

وادي النطرون أحد المنخفضات التي تقع في الصحراء الغربية من مصر والتي تضم الواحات الخارجة والداخلة في الجنوب ثم الواحات البحرية والفرافرة في الوسط ثم منخفض وادي النطرون والقطارة وواحة سيوة في الشمال.

وتقع هذه المنخفضات فوق مستوى سطح البحر عكس وادي النطرون ومنخفض القطارة، حيث يهبط الوادي عن سطح البحر بنحو ثلاثة وعشرين متراً. فوادي النطرون هو الاسم الشائع للمنخفض الصحراوي الذي تحده شمالاً بحيرة مريوط، وجنوباً الفيوم، وشرقاً الدلتا، ومن الغرب الصحراء الليبية.

ويبعد المنخفض من طرفه الشمالي الغربي عن الإسكندرية بنحو(75كم)، ومن طرفه الجنوبي الشرقي عن القاهرة(74كم)،ويبعد بنحو(73كم)عن قرية البريجات. وهو أقصى بعد للمنخفض عن الدلتا من الجنوب فهو31كم. جنوب الخطاطبة.

واشتهر الوادي ببحيراته التي وصل عددها ما بين ستة عشرة بحيرة، وسبع بحيرات،إلا أن أهالي الطرانه يذكرون أن عددها سبع بحيرات،ويحمل بعضها أسماء ألوان مختلفة كالحمرة أو مريم، والخضرة، والبيضة ومن أسمائها الجهاز، والزجم، وأم ريشة والفاسدة وعمقها لا يزيد على المترين، ومجموع مساحاتها معًا يناهز عشرة كيلومترات مربعة،وقدم لنا الرحالة فولني وصفًا دقيقاً لهذه البحيرات فقال: تقع غربي الدلتا، وقاعها عبارة عن حفرة يتراوح طولها من ثلاثة إلى أربعة فراسخ وأرضها صلبة حجرية جافة طوال تسعة أشهر، وفى الشتاء ينبع من الأرض ماء لونه أحمر بنفسجي يملأ البحيرة بارتفاع عشرة أقدام وبعد الفيضان تتبخر المياه فتترسب طبقة سميكة من الملح الصلب ويستخرج منها النطرون، وحسب وصف علماء الحملة الفرنسية توجد المياه العذبة- وإن كانت درجة صلاحيتها تتفاوت –

إذا ما حفرنا بطول البحيرات باتجاه نهر النيل، فعين الماء العذب في بحيرة الحمراء وهي البحيرة رقم 4 من جهة الشمال الغربي،وما يثير الدهشة في هذه البحيرة أن فى وسطها ينبثق نبع مياه عذبة تماماً يسمي نبع مريم ومياه هذا النبع معدنية صالحة للشرب، رغم ما يحيط بها من ماء بحيرة النطرون الذي لا يصلح للشرب مطلقاً ولكن له خصائصه العلاجية وتحديدا للأمراض الجلدية. وهذه العين يطلق عليها أحياناً أهل الوادي من العرب والبدو عين “مريم” لأنه تفجر أثناء عبور السيدة مريم وابنها يسوع خلال رحلتهم الى مصر، ومن هنا اكتسبت المنطقة قيمتها التاريخية والدينية.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

حين نسترد انسانيتنا ومصريتنا

كمال زاخر٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ بالضرورة ربما بسبب خبرة شخصية تراكمت عبر ثلاثة ارباع قرن، ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.