كتبت جورجيت شرقاوي
ناشدت أعضاء نقابه المعلمين بأبو حمص وزارة الداخلية بسرعة تنفيذ الحكم القضائي الخاص باسترداد أراضيهم التي اغتصبت منهم إبان ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ، وارسلوا استغاثات لمديرية أمن الإسكندرية لحمايتهم من بعض العرباوية التي تسكن بمنطقة أبو تلات بشاطيء النسيم بالكيلو ٢١ غرب الإسكندرية و التابعة لحي العجمي و قسم العامرية أول .
«الأهرام» يفتح ملف الأراضي المنهوبة من عربان أبو حمص و سيطرتهم علي ارض نقابة المعلمين بوضع اليد و فوضي البلطجة التي بدأت بعد ثورة يناير الي الأن و تباطيء الجهات التنفيذية في استيراد أراضي المعلمين من الطبقة الكادحة.
و تقول قمر محمد ، من ملاك أرض نقابه المعلمين بأبي حمص ، أن هناك ١٥٠ عضو ينتظرون عودة حقهم المسلوب منذ ثورة يناير و التي حاولت استرجاع الأرض التابعة للنقابة منذ ١٩٨٦ ، و هي أراضي مسجلة ، و حصلت النقابة علي حكم قضائي بإعادة الأمر إلي ما كان عليه سابقا للنقابة ، حيث أن بعض عائلات العرباوبة ادعت حصولهم علي عقود تملك ١٥ عضو من أساسي ٥٠ عضو للأرض، نافيا حدوث أي بيع حقيقي بموجب عقود.
و أكدت “محمد” ، أن بعض العرباوية قاموا بوضع يد علي ٤ فدادين برغم الحصول علي حكم استرداد أرض النقابة و هي ٥٨ فدان و ١٧ قيراط ٣٠ يناير لهذا العام و أن سيتم العمل مجددًا بمحاكم أمن الدولة العليا طوارئ برقم ٦٠٣١٣٩ لعام ٢٠٠٩ و الذي من المقرر أن ينظر سبتمبر القادم ، و أن أعضاء الجمعية حاولت الاستغاثة أكثر من مرة بالنجدة دون جدوي ، و لم تستجيب نقطة أبو تلات حتي بعد صدور الحكم بموجب تنفيذ من النيابة باسترداد الأرض .
و من جانبه قال فايز بسيوني، النقيب السابق لنقابه المعلمين الفرعية بأبو حمص ، انه بدأ برفع دعوى قضائية حينما كان نقيبا آنذاك ٣٠/١١ لعام ٢٠١٢ فور علمه بقصه الأرض ، و أن البداية كانت حينما أسندت النقابة العامة للمعلمين تقسيم الأرض إلي الجمعية التعاونيى للتعمير و الإسكان التابعة لهيئة الإسكان و التعمير ، فتنازلت النقابة الفرعية بأبو حمص للجمعية بما أنه ليس من حق النقابة تقسيم الأراضي ، و بموجب حكم قضائي عام ١٩٩١ لتسليم الأرض للجمعية و تقنينها و لكن الصيغة التنفيذية للجمعية لم تنفذ الا في عام ٢٠١٣، بالرغم من حل الجمعية بقرار هيئة الإسكان و التعمير برئاسة اللواء محمد إبراهيم ، الخامس من مايو لعام ٢٠٠٣ لعدم مزاولة الجمعية اي نشاط منذ تأسيسها ، و مع ذلك استمر محامي الجمعية في طرق غير قانونيه محاولا السيطرة علي الأرض .
و استرد بسيوني ، أن المستشار ع.ا ، الذي كان مستشار النقابة السابق و أصبح محامي الجمعية وقتها يتحكم بالأمور ، فتمكن من أخذ توكيل من مفوض الجمعية وحصل علي اعلان تنفيذ الحكم بتسليم الأرض من النقابة للجمعية عام ٢٠١١ ، و سلم س.ز محامي النقابة الأرض للجمعية برغم عدم أحقيته في الموافقة علي التسليم من الأساس لأنه ليس محامي النقابة عام ١٩٩٢ بعد مضي النقيب آنذاك و برغم من ذلك تمكن من إثبات التزوير القائم من الجمعية و التي تم حلها بالفعل مسبقا ، فالذي بني علي باطل فهو قرار باطل .
و أضاف قائلا ، أن مستشار الجمعية ع.ا استلم الأرض ١١/١٢ لعام ٢٠١٢ بمساعدة عائلات من العرباوية معروفين بسيطرتهم علي المنطقة ، و زور في ملكيه الاربعه فدادين التابعة للنقابة علي أنهم وضع يد و قام بإدخال كاحول ع.ج .
وأكد “بسيوني” ، ان ملاك الارض الحقيقيين و عددهم حوالي ٥٠ عضو حاولوا تنفيذ حكم المحكمة الصادر بإحقيتهم في تملك الأرض إلا أنهم اصطدموا بالبلطجية حتي الآن و حاولوا التصالح لكنهم يتم مماطلتهم ضاربين بالقانون عرض الحائط .