الإثنين , نوفمبر 4 2024
الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أنبا مقار

تعرف_على_أنبا_أبيفانيوس

ديفيد فاروق

الراهب ابيفانيوس المقارى، أول مرة اعرف الاسم ده كان فى بدايات ٢٠١٢ لما صدر له كتاب ” سفر التكوين” مترجم عن الترجمة السبعينية ومقاربة النص اليوناني مع النص العربى والقبطي. الكتاب به جهد قيم وعظيم لا يقو عليه الا رجل عالم قدير زى ابونا ابيفانيوس.

من وقتها بدأت التعلق به كشخص له وزنه العلمى ولكن كمعرفة شخصية فمكنتش لسة عرفته .

بعد رسامته أسقف بفترة كنت موجود فى دير الأنبا بولا وقت نياحة أبونا فانوس، والجنازة كانت فى الكنيسة الأثرية اللى مساحتها مكانتش كافية لعدد كبير من المصلين ، فوقفت برة الكنيسة لغاية ما الصلاة تخلص.

وفجأة لقيت الأنبا ابيفانيوس جاى الصلاة ، ولكن وكعادة هيئته فالشخص اللى ميعرفوش ، مش هيقدر يتعرف عليه كأسقف ، ولا يتعرف عليه كراهب (بسبب اللبس التقليدي لرهبنة دير انبا مقار) ، ونتيجة ده ابونا لقى صعوبة فى الدخول للكنيسة لانه الناس افتكرته كاهن فاهتمتش تفسحله الطريق ، لدرجة انه استسمحهم يدخل ،فاتعصبت عليه واحدة ست وقالتها هو علشان كاهن هتدخل بالعافية ، فقالها انا اسف جدا ، انا هدخل اخد بركة الجسد وهطلع علطول . انا كنت واقف وشفت القصة دى فلسة هقولها ده اب اسقف راح مسك ايدى بايحاء انه مفيش داعى اقول كدة .

وفعلا دخل مكملش دقايق وطلع مشى بدون ما حد يعرف مين ده ، وبعدها سلمت عليه وقالى مكنتش متوقع انه حد يعرفنى.

وبعدها بدأت المعرفة الشخصية وكان متذكر القصة دى لما قابلته بعدها بسنة فى الدير .

ابونا الشهيد كان علامة بحق ، ولكن كان اب ناصع بمعنى الكلمةً،غير مميز لنفسه عن بقية الشعب، لانه وهو المعلم بمفهوم”فى المسيح ” يدرك تماما انه لا فضل ولا عظمة لعضو عن اخر فى المسيح الواحد بل وإن أراد ان يكون كبيرا فليصر خادما للكل.فقدته كأب اكتر من كونه رجل عالم، وتظل ذكراه أليمة دامعة للعين ملقية فى القلب شعور بالحزن وبإفتقاده وطلب دائم لرؤيته

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

الرديكالية القبطية وفن صناعة البدع والازمات

مايكل عزيز ” التركيز على ترسيخ مفهوم ديني جديد ، وإعادة ترديده بشكل دائم على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.