أمل فرج
“الخيانة والدم” كانت العنوان الرئيسي لواقعة “فتاة الشرف” في العياط.. التحقيقات والتحريات التي حصلنا على نسخة منها، أكدت أنّ الفتاة عمرها 15 عاما، وارتبطت بقصة حب مع شاب التقته 3 مرات من قبل، كان آخرها يوم الجريمة.
بـ”حيلة” من الشاب، سلّمها طواعية دون أن تدري للسائق القتيل “الأمير”، واستدرجها الأخير إلى مدق جبلي، حيث لا تسمع صرخات ولا ترى أعين ما يحدث، ولن ينفعك إلا قوتك، أراد أن يغتصبها، وقال: “هنام معاكي بالعافية” وأخرج سكينا، طاوعته الفتاة وأمسكت بالسكين، كان يدور حول السيارة عقب نزوله من مقعد القيادة، سددت له طعنات كثيرة وحدثت بينهما مطاردات حتى سقط قتيلا.
“بحبه وكنا متفقين على الجواز”.. بهذه الكلمات بدأت الفتاة أقوالها أمام محقق النيابة، روّت تفاصيل حيلته يوم الجريمة، وكيف هرب منها في ميدان الجيزة، وكيف وصلت للعياط والتقت القتيل، وكيف راودها عن نفسها وكيف تصرفت، وكم استغرقت جريمة القتل، وكيف طعنته في رقبته وفي صدره وبطنه وظهره، وكيف سارت مسافة طويلة في الصحراء حتى ظهر شابين على موتوسيكل، وكان وجهها ملطخ بالدماء، وقالت لهم بعد أن سقطت على الأرض: “قتلت واحد كان هيغتصبني”، فنقلاها لأقرب مكان “مسجد”، وهناك “تطهرت” من دماء القتيل، وروّت التفاصيل لإمام المسجد الذي هاتف والدها وذهبا معا إلى مركز العياط، ليبدأ استجواب أميرة “متى وأين وكيف ولماذا وماذا”، سألها الجميع وأجابت “دافعت عن شرفي”.
فتاة الشرف: طاوعته وقلت هنتفاهم ونزل من الكرسي بتاعه ولف عشان ييجي جنبي.. وأول ما فتح الباب ضربته في رقبته
ونرصد في السطور التالية الأقوال الكاملة للفتاة “أميرة” أمام أحمد الفقي مدير نيابة العياط، وهي كما يلي.
س: ما تفصيلات اعترافك؟
ج: اللي حصل إنّي شغالة في مصنع مشمع، اتعرفت على وائل مداح من حوالي سنة في أكتوبر وخرجت معاه 3 مرات، وكنت على طول بكلمه في التليفون، والـ3 مرات اتقابلنا مرتين في أكتوبر ومرة في حديقة الحيوان ودي كانت يوم الجريمة، والمرة اللي قابلته فيها في حديقة الحيوان بدأت لما كلمني الساعة 9 الصبح، وقالّي تعالي نتقابل في الحديقة، وأنا فعلا روحت والكلام كان يوم الجمعة 12 يوليو 2019، حوالي الساعة 12 الظهر، لأني ساكنة في طامية بالفيوم.
ركبت مواصلات من هناك وقابلت وائل وكان معاه زميله إبراهيم محمود، وقعدنا في الحديقة لغاية الساعة 4 العصر، وفي الحديقة شوفت وائل فاتح الشنطة بتاعتي وكان فيها روج وكحل وموبايل غير بتاعي السامسونج، المهم هو أخد التلفون بتاعي وسرقه، وبعد كده أنا ركبت مع إبراهيم أتوبيس نقل عام أزرق والأتوبيس كان زحمة، ومشفتش وائل وإبراهيم وهما بينزلوا، وفضلت في الأتوبيس لغاية بعد ميدان الجيزة، بعد كده نزلت عند محطة المنيب وكلمت وائل، لقيت اللي بيرد عليا واحد اسمه مهند زهران، وبيقولي أنا لقيت الموبايل ده في الجيزة، وبعد كده قالّي تعالي خديه من العياط، ووصفلي أركب إيه وفعلا رحت برنشط.
فتاة العياط: ضربته كتير في صدره وبطنه وقفاه.. وهو قلع القميص عشان يربط رقبته ومينزفش دم كتير
كان بيكلمني كل شوية، المهم لما وصلت جه ودفع لسواق الميكروباص 5 جنيه، وقلت لمهند أنا مش معايا فلوس عشان أروح بيتي قالي أنا هوصلك الفيوم، وهو ماشي في الطريق الصحراوي لقيته دخل مدق جبلي في طهما، قولت له إنت موديني هنا ليه، راح قالي هاتي بوسة وخربشني، وقالي أنا عايز أنام معاكي، وبعد كده طلعلي سكينة لأني اعترضت عليه، وجه على الكرسي جنبي وقالي هتنامي بالعافية، وأنا قلتله نتفاهم وهديته.
قلتله إنت عايز إيه؟، نزل من كرسي السواق وفتح الباب وأنا خدت السكين، فتح الباب وضربته بالسكين ناحية الشمال فرجع لورا، ونزلت أنا من العربية فراح قرب ناحيتي تاني، فروحت ضربته في بطنه وصدره لقيته راح يمشي ورايا وأنا ألف حوالين العربية لحد ما لقيته وقف في ظهر العربية، افتكرته هيفتح الشنطة ويطلع منها حاجة، وضربته بعد كده من ورا.
الفتاة: وقف عند شنطة العربية افتكرته هيطلع حاجة يضربني بيها، فضربته في ضهره 3 مرات لحد ما وقع على الأرض
عايزة أقول إنّ هو كان قالع قميصه لأنّي ضربته في رقبته وكان عايز يوقف الدم، وكان بيتحرك ورايا حوالين العربية لحد ما وقع في الأرض، وساعتها أنا مسكت السكين ومرضيتش أرميها عشان الدنيا هناك جبل ممكن حد يطلع عليا تاني وهدومي كانت غرقانة دم، وساعتها لقيت موتوسيكل وعليه اتنين شباب بس هما من برنشط معرفش أساميهم، وركبت وراهم ساعتها وقلتلهم واحد أخدني في الجبل وكان هيغتصبني فقتلته، وخدوني عند راجل اسمه حجاج وشغال في مسجد، ساعدني وغسلت الجاكيت بتاعي ونظفت وشي من الدم، وهو اتصل ببابا وبابا جه ورحت سلمت نفسي في المركز واديتهم السكين، وقلت لهم على مكان الجثة، ورحت مع رئيس المباحث لحد هناك وشفت الجثة، وبعد كده ودوني المركز وجيت النهارده على النيابة.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام ده حصل في جبل طهما يوم الجمعة 12 يوليو 2019، بعد المغرب حوالي الساعة 7 أنا كنت مع الواد اللي مات، وقعدت لحد العشا مع حجاج لحد تاني يوم السبت الساعة 5 الصبح وبعد كده جيت المباحث.
س: ما هي علاقتك بالمتهمين وائل وإبراهيم؟، وما هي طبيعة علاقتك بوائل تحديدا؟.
ج :أنا بحبه.
س: وكم عدد مرات تقابلك مع سالف الذكر؟
ج: 3 مرات، أول مرة في أكتوبر اتعرفت عليه عن طريق واحدة صاحبته اسمها إيمان، ومعرفش اسمها ثلاثي، وهي اللي عرفتني عليه، رحنا نجيب أكل مع بعض، ومرة تاني قابلناه في أكتوبر، وتالت مرة في حديقة الحيوان.
س: وهل حدث ذلك بعلم أهليتك ؟
ج: لا، هو كان بيحبني وهيتجوزني وكان بيطمن عليا وكلمني كتير على التليفون.
فتاة الشرف: مشيت كتير في الصحراء وكان الليل قرب.. لقيت شابين رميت نفسي قدامهم وكنت غرقانة دم وقلت لهم إني قتلت واحد
س: ما هي كيفية سرقة الهاتف خاصتك؟
ج: أنا قاعدة مع وائل وفتح شنطتي ولقى فيها روج وكحل، خد الموبايل حطه في جيبه، أنا كنت فاكراه بيهزر، ولما نزل من الأتوبيس اللي كنا ركبناه عرفت إنه سرقه، أنا عايزة أقول إنّي طلبت تليفوني التاني ورد عليا واحد عرفت اسمه بعدين، قالّي التلفون معايا تعالي خديه من العياط، وهو قالي إنّه لقى التليفون في الجيزة، وقالي إنّه في برنشط وبعد كده وصف لي المكان لحد ما قابلته في برنشط.
س: ما هي الفترة التي قضيتيها منذ اتصالك مع سالف الذكر حتى مقابلته؟
ج: حوالي ساعة، بس أنا أول ما كلمني مكنتش أعرف الساعة كام بالضبط، هو دفع للسواق 5 جنيه وأنا دفعت 5 جنيه لأني مكانش معايا فلوس تكمل، وركبت معاه الميكروباص بتاعه وكان معاه واحد زميله معرفوش ونزل في برنشط.
س: ما هي وضعية جلوسك في السيارة وقد نزل منها هذا الشخص؟
ج: لما الراجل دا نزل أنا قعدت في الكرسي اللي جنب السواق عشان ميبقاش شكلي وحش في الميكروباص.
س: وما الطريق الذي سلكتموه؟
ج: هو مشي من الطريق الصحراوي لحد ما دخل المدق الجبلي.
س: ما التصرف الذي بدر منه آنذاك؟
ج: لقيته ماشي في المدق الجبلي وقلتله موديني فين.
س: ما هي الأفعال التي قام بها؟
ج: هو قالي هاتي بوسة وخربشني تحت عيني الشمال وقالي عايز أنام معاكي، وبعد كده طلعلي سكينة وقالي هنام معاكي بالعافية.
س: ما التصرف الذي بدر منك؟
ج: قلتله نتفاهم عشان ميضربنيش بالسكين، فراح نزل من كرسي السواق وجه من عندي.
س: ما قصد سالف الذكر من ذلك؟
ج: هو كان قصده يخطفني وينام معايا.
فتاة العياط: ودوني على أول الطريق عند جامع غسلت وشي من الدم ونضفت الجاكيت.. والشيخ كلم أبويا ورحنا المركز
س: وكيف توقفتي عند ذلك القصد؟
ج: هو قالي هاتي بوسة وعايز أنام معاكي.
س: ما التصرف الذي بدر منك؟
ج: لقيته حط السكينة في الباب وجه يلف لي فأنا أخدت السكينة من الباب عشان ميتهجمش عليا، وعشان أدافع عن شرفي وميعملش معايا حاجة.
س: متى تحديدا تولدت لديكِ فكرة إزهاق روح المجني عليه؟
ج: لما لقيته نازل من الباب وكان عايز ياخدني يعمل معايا حاجة مش كويسة.
س: هل من ثمة عوامل دفعتك لهذا التصرف؟
ج: عملت كده عشان أدافع عن شرفي، وكنت خايفة يغتصبني فرحت ضربته بالسكين في رقبته، وأنا لما أخدت السكين كان طالع لي وجه يفتح الباب، هنا أنا ضربته في رقبته والتانية جت في قفاه، وضربته في صدره وبطنه، وهو لف ورايا لغاية ضهر العربية ووقف عند الشنطة، أنا افتكرته هيطلع حاجة ضربته في ظهره، ووقع على الأرض ولقيته مات وقبلها كان قلع القميص ولفه على رقبته عشان مينزلش دم كتير.
س: كم عدد مرات اعتدائك عليه؟
ج: مش فاكرة، أنا ضربته في بطنه وضهره ورقبته وصدره والموضوع ده أخد 5 دقايق بالضبط.
س: ماذا عن مسرح الجريمة؟
ج: صحراء ومفهوش حد.