الأحد , ديسمبر 22 2024
ماجدة سيدهم
ماجدة سيدهم

ماجدة سيدهم تكتب : عذرا أيها البعض الكثير من الأقباط

لاشيء أمقته ويصيبني بالاشمئزاز أكثر من تلذذ بعض الأقباطh بإحساسهم القهري بالتميييز الديني والنشوة من الإضطهاد المستمر مع متلازمة الذمية و الهزيمة وعقدة “علشان أنا مسيحي ” رغم إن فعلا فيه تمييز ديني واضطهاد على أعلى مستوى 
لكن الإحساس المهزوم دا موجود و بنلاقيه أكتر في دوائر العمل فتلاقي لو أي اتنين مسلمين بالعمل اتهامسوا سوا فغالبا ما يأخذ الطرف المسيحي موقفا متحفظا دون تحقق بأن الكلام عنه لمجرد أنه مسيحي ..ولو تأخر أو حرم من حق له فيلجأ فورا للاحتماء في كهف الأضطهاد والمسكنة والشكوى الهزيلة سواء للأب الكاهن أو لصديق مقرب عايش نفس الاحساس بالهزيمة النفسية برضة ..
ويفضلوا يدعموا بعض ولازم يتحملوا ظننا منهم أنهم بكدا متمسكين بالمسيح وكأن مسيحك مرادف لانكسارك …دا طبعا بدل مايطالبوا بحقوقهم بشجاعة وثقة وفقا للقوانين واللوائح المنظمة للعمل .. دا حق ..مش منحه ولا هبة ولا حد بيمن عليك .. وأن ماعرفتش تاخد حقك بالقانون بسبب كراهية وغباء إدارة سلفية فعلى الأقل بلاش المذلة وماتوطيش راسك ..

حاجة تانية وأهم .. لما بيكون فيه طرح عن ما يتعرض له الأقباط من انتهاكات .. تلاقي فيه ناس كدا بتحب تمشي جنب الحيط …ناس تموت وتتذل وتنزوي على نفسها …يادوب يشتكوا من غير مايعبروا عن رفضهم ولا ليهم موقف واضح ..بحبوا يتابعو الاخبار عن بعد ما دام ماحدش قرب منهم

 
شخصيا ولو أي حد من الأحباء المسلمين او حتى من بعض المسيحين اعترض على كلمة اضطهاد أو قال أنها أحداث فردية بتحصل في مجتمعات كتير أو أن التشدد من الطرفين تلاقي الفئة دي موافقين على كلامهم من غير تفكير ولا فهم ..الناس دي خوافة بدرجة مقرفة ..مش مندمجين في المجتمع إلا بحذر واندماجهم بيكون بس ليثبتوا للطرف المسلم أنهم مش وحشين وأنهم بيموتوا في شهر رمضان وحلاوة المولد .. ودول كتير أوي وطبعا النفاق سيد الموقف ..

الفئة دي باختلاف مستواها الاجتماعي والتعليمي تأثيرها بيكون سيء جدا على أي قضية تخص الأقباط كأصحاب وطن وحق

هم دول اللي بيجروا ويصقفوا كويس أوي من غير أي تمييز ورا أي حد حتى لو مدعي لمجرد أنه قال في حقهم كلمة حلوة أو استشهد بآية من الانجيل .. ياهووو.. وياسلام لو قال آيتين من الموعظة على الجبل ..ولا قال كل سنة وانتو طيبين في عيد القيامة .. ولا شجع الأكل الصيامي ..كفاية بس يبدأ كلامة بكلمة” طوبى” .بسرعة تتفتح له الكنايس على آخرها والاستضافات والقنوات والمؤتمرات ومسح الجوخ يشتغل والانبهار يولع صفحات الميديا ونلبسه أحلى صفات زي مثلا “مسيح القرن ..والصوت الصارخ ونسر الكلمة والقديس والمخلص والنور المشرق ..حاجة كدا تقرف ونفضل نوطي أوي علشان الغير يرضى عننا ويصدق إننا حلوين وبنحب اعدائنا.. وادام كل إهانة نجري نتسابق علشان نتصور جنبه للذكرى الخالدة ..
ولو سألت أي حد مسيحي من اللي مالهمش أي لازمة دول هي ايه قضايا الأقباط مش حايعرف أو يقولك ياعم وأنا مالي.. بس عموما هو مع الهتيفة ..

وبكل صراحة المسيحي اللي من النوع المقرف دا ماعنده ثقة نهائي في نفسه كمواطن أصيل ولا كإنسان حر ولا ثقة في طنه ولا في عراقته ولا واثق أصلا من عقيدته فيفرح أوي لو حد قاله حادافع عن قضيتك بس خليك في ظهري .. ويبدأ التهليل مش علشان مقتنع بكلامهم لاء..لكن لسببين نقولهم بكل صراحة ( دا رأيي),

أولهم إن سيادة القبطي دا مترقب في كل لحظة وكل مقال امتى المسلم اللي بيدافع. عنه دا حايتنصر فنسمع مثلا حالة انبهار بين الأقباط (دا بيقول كلام من الانجيل ..دا باس إيد أبونا ..اسم الصليب عليه دا مبيفوتش قداس العيد .. شوف دا متصور جنب البابا وأيقونة العذرا ..دا بيولع شمع في الكنيسة .. دا بينشر صور للمسيح..دا بيحبنا ).. بصراحة مش عارفة حاتستفيدوا ايه من تنصير دا ولا دا ..ياريت تهدوا كدا وتهتموا بنفسكوا أحسن ..

السبب التاني أن المسلم التنويري الحقيقي لما بيهاجم جهل الشيوخ أو نص معيب من التراث الاسلامي تلاقي دا بيفرح بعض الأقباط أوي كنوع من شفاء الغليل والنكاية في المسلمين . . وأنهم كدا أخدوا حقهم وأن فيه حد قال بدالهم اللي نفسهم يقولوه ..يعني وشهد شاهد من أهلها والتصفيق يشتغل والوشوش تنور بالفرحة والفيدوهات تنتشر وكأنهم حققوا انتصار وتسمع برضه ( أيوه كدا خليه يفضحهم ويديهم أكتر ..دا هو نفسه بينقد دينه .علشان يعرفوا ان المسيحين هم الأحسن. .لا دا خلاص قرب يتنصر .. ) ولما حد من التنويرين ينتقد المسيحية وأنه مستحيل يكون على هوى بعض الأقباط يتقلبوا عليه وصوتهم يعلي ..(الله مانتو بتعرفوا تتكلموا أهو ..رغم أغلبه شتايم .. أمال إيه شغل المطاطية دا ..)
في الحالتين الحكاية مش أكتر من ناس بتتسلى بالنكاية في بعض

للأسف الشعور بقلة القيمة والتودد للمدعين ولأصحاب الفتونة على مدار سنين دعمه كتير من الأباء الكهنة و بشكل سلبي ومخزي بأن دا هو الطريق الضيق ..واسكتوا لأن الرب هو اللي بيدافع عنكوا في حين انهم بيكونوا مبسوطين أوي بأي مسلم سواء فاهم ولا مدعي يدافع ويتكلم عنهم ويشهد لهم ويشهد لتعاليمهم وكأن دا صوت من السماء ..فطبعا على مدار الوقت عزز الانعزالية والانسحاب والجبن والخنوع والنفاق عند كتير من الأقباط بأجيالهم ..يعني الباب الي يجيلك منه الريح …
..

الحقيقة يا أحباء لا تلموا غير أنفسكم .. لكن انتو ا بتصدقوا اي حد من غير إفراز بحجة انه بينصفكوا وكأنكوا شوية عجزة ..وترجعوا تزعلو من كلمة أعباط ..انتوا اللي عملتوا في نفسكوا كدا لما اخدتوا موقف المتفرج والساكت والطاعة الغبية بلا تفكير .. ..من غير زعل ايوه انتو بتتسلوا .. فوقوا وانضجوا

الأقباط الجدعان مابيتهزوش مهما عصفت الريح ..بالعكس مشهود لهم بالثقافة والحكمة والحجة والتدقيق .وعارفين قيمة تراب الوطن ويموتوا بجد ولا حد يمس مصر بإهانة ومدركين خطورة اي عبث بالقضية القبطية لأنها قضية وطن ..

فيا حضرات البعض الكثير من الأقباط .. لو مش عارفين تميزوا ومش مدركين صح .. فعلى الأقل اسكتوا وماتلخبطوش الدنيا بأراء ومواقف مندفعة ومنافقة و منبطحة .. ياعزيزي أنت مواطن أصيل ..ثق في نفسك شوية وفي عقيدتك حاتفرق كتير ..!

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.