لانك كنت ترفض اي إشادة وعملت في صمت
احكي لكم عن موقفين للراحل المحترم المقدس بولس
في عام ٢٠١٥ تعرضت فتاة لازمة صحية حادة وهي يتيمة
ووالدتها مسنة وليس لديها اي مورد رزق بسبب تعليمها
واتصلت به لقربها من محيط خدمته وقابلني تاني يوم
وجلسنا ساعتين بكنيسة العذراء الزيتون واوجد لها حل فوري واليوم اصبحت ام ولديها اسرة وشاركنا في تجهيزها
بمحبة وهو من رشح لها زوج محترم كان مهاجر وعاد لمصر
وقال له بالنص دي بنتي واي زعل ليها تبقي زعلتني
وفي عام ٢٠١٧ تعرض رب اسرة للحبس وسجن فعلا وكان الحكم عامين بسبب تبديد ٨٥ الف واعلنت علي صفحتي
وشاركني هو والاعلامي عز توفيق التفاوض ووصلنا لحل
وتخفيض المبلغ ل٤٠ الف وتبرعت صديقة بمبلغ عشرين الف
وتم تدبير الباقي وتم خروج السجين ورفض حتي مكالمة الشكر من السجين الذي اصبح حر وعندما اشتد عليه المرض
وخضع لعدة عمليات جراحية كان فقط يكتب الينا في الرسائل صلواتكم ورغم مرضه لم يترك اي حدث وطني
الاوشارك فيه ووقف بشدة ضد الفاشية الدينية ولم يرتعب
رحم الله الانسان بولس مينا المصري حتي النخاع
والمناضل بلا مقابل والخادم الصامت حتي الوداع
وداعا هتوحشنا ياكبير وهنفتقد حماسك المتجدد
آخر رسالة وصلتني منه
الرب اعطي الرب اخذ ليكن اسم الرب مبارك
اعتذر عن عدم مقدرتي علي الرد صوتيا
يمكن التواصل عن طريق الكتابة
صلي من اجلي
بولس حليم