الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
الهيئة القبطية الكندية

لماذا قاطعت الهيئة القبطية الكندية احتفال شهر التراث المصري بكندا


كتب : ماهر رزق الله

الهيئة الكندية قامت علي مبادئ وقيم ورثناها من الأب الروحي لمؤسس الهيئة الدكتور سليم نجيب، وبالرغم التغيرات الكثيرة التي حدثت من حولنا ظلت الهيئة وستظل محافظة علي مبادئها وقيمها التي لن تحيد عنها أبدا، وهو المطالبة بالمواطنة الكاملة للأقباط بإعتبارهم مواطنين من الدرجة الأولي متساويين مع غيرهم من المصريين، بغض النظر عن الأختلاف في الدين أو العرق أو الجنس. ومن منطلق هذا المبدأ فأن الهيئة القبطية الكندية قررت مقاطعة الاحتفال المقام لما يسمي شهر التراث المصري الكندي.

أولا قيل لنا أنه سيتم إصدار قرار بإعتبار يوليو شهر التراث القبطي، ولا ندري ما سبب تغيره لشهر التراث المصري دون التشاور معنا أو أخذ رأينا.

ثانيا: نحن لا نمانع أن تجتهد الجالية القبطية في كندا من أجل إصدار شهر للتراث المصري فكلنا مصريين ونحب بلدنا وتراثها وتاريخها، ولكن الذي نعترض عليه هو مسألة إهمال النظام لحقوق الأقباط، ،معني مشاركتنا في الإحتفال قد يفهم عن رضائنا علي الوضع الحالي للأقباط الذي هو أكثر سوءا من أي عصر مضي، عصر إكتفينا فيه بالمظاهر وزيارة رأس الدولة للكنيسة في عيد الميلاد، وتركنا الشعب القبطي تمارس ضده كل أنواع الإضطهاد.

ثالثا: ما هو المقابل لمجهودنا كجالية قبطية بجعل شهر يوليو شهر التراث المصري، هل سيتم القبض علي المجرمين الذين يمارسون إجرامهم في الصعيد وخصوصا المنيا وقنا؟؟ أم ستصدر الدولة قرارا بعودة لجنة النصح والإرشاد ورفع سن التحول من المسيحية للإسلام ل ٢١ سنة بدلا من ١٨ سنة؟؟.

رابعا: النظام يرفض تقديم أ حلول ويرفض الإستماع إلينا فلماذا نحن نتعاون معه ولماذا نقدم خدمات مجانية لتلميع وجه النظام؟. علما بأن كل العالم يعرف التراجع في الحريات والضغوط التي تمارس علي المصريين لمنعهم من حرية التعبير في مجال الصحافة والإعلام والتراجع الخطير في مسائل حقوق الإنسان في الوقت الحالي.

خامسا: التعاون مع نظام يسير عكس الإتجاه العالمي الذي يشهد تطورا كبيرا في مجال حقوق الإنسان ويهتم بها ويجعلها في مقدمة أولوياته شئ يسئ لنا ولمبادئنا ولقيمنا التي تربينا عليها والتي نحن أمناء عليها.

سادسا: قدمنا للنظام كل ما نملك من أجل الخلاص من الإخوان ودعم ثورة يونيه وكنا مع غيرنا من النشطاء لسان للثورة في بلادنا وأستطعنا تغيير الرأي العام الغربي بجهودنا، بل وأستطعنا أن نطلب من كندا دعم الثورة المصرية وفي قلب البرلمان الكندي، وكنا ننتظر تحسن في القضية القبطية وهذا لم يحدث.

سابعا: موقفنا هذا هو رسالة واضحة للنظام أننا شبعنا من الكلام المعسول ولن يكون هناك تعاونا بيننا وبينكم قبل أن نري تغيير حقيقي وليس شكلي علي أرض الواقع ونري الدولة عازمة علي تحقيق المواطنة الكاملة لكل المصريين، ولنبدء بالمنهاهج، ثم القبض علي مثيري الشغب في المنيا، فكيف لدولة أستطاعت القضاء علي المظاهرات المعادية للنظام في كل مصر وسمحت بتلك المظاهرات المعادية للأقباط في قري كل سكانها يعرفون بعضهم البعض جيدا.

ثامنا: هناك فرق بين مصر الوطن ومصر النظام، فمصر الوطن التي حملنا هموهما بداخلنا رغم بعد المسافات ورغم مضي عشرات السنين من هجرتنا هي أغلي ما عندنا وسنظل نناضل نضالنا السلمي من أجل مساواة كاملة وغير مشروطة لكل المصريين.

الهيئة القبطية الكندية

شاهد أيضاً

رحمة سعيد

كيف نحمي البيئة من التلوث؟

بقلم رحمة  سعيد متابعة دكتور علاء ثابت مسلم  إن البيئة هي عنصر أساسي من عناصر …

3 تعليقات

  1. الكاتب الأديب جمال بركات

    أحبائي
    من السهل جدا القاء اللوم على الآخرين
    لكن علينا اذا طرحنا الأمور الخطيرة أن نكون موضوعيين
    ولست في حاجة للقول بأنني لم أكن يوما ضمن المسئولين الحكوميين
    لكنني في كتابي ( في حب أقباط مصر ) طالبت بمساواة لكل المصريين
    المتابعون المنصفون يعرفون أن الدولة تبذل جهدا كبيرا لإنهاء سطوة المتشددين
    لكن هذا الأمر المعقد جدا جدا لن يحل بين عشية وضحاها وهو الذي رسخ لسنين
    وانا كمصري عملت وناديت بالمساواة الكاملة وكدارس للقانون أعرف أن هذه الأمور تعجز عن حلها القوانين
    أحبائي
    دعوة محبة
    أدعو سيادتكم الى حسن التعليق وآدابه…واحترام بعضنا البعض
    ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
    جمال بركات…رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة

  2. الى السيد جمال بركات وبعد التحية : لم نرى أى بادرة فعلية من النظام نحو المواطنة بل كل ما يفعلة النظام مجرد تجميل للوجة القبيح وتصدير للخارج واليك الدليل : تفعيل بيت العيلة بدلا من الغائة – توطين الأزهر فى كل مفاصل الدولة وما بة من مناهج عنصرية – وضع سشيخ الأزهر فى الدستور أقوى من رئيس الدولة وهذا لا يوجد فى أى دولة فى العالم الا فى ايران ولو كانت الدولة جادة ى التغيير فهى تستطيع – قانون بناء الكنائس بدلا من قانون موحد لدور العبادة هو أكبر تكريس للعنصرية – لم يراعى النظام الجديد عودة جلسات النصح والارشاد والى ألغاها حبيب العدلى وزير الداخلية السابق والسئ السمعة – حرية الدين فى مصر وقانون ازدراء الأديان هو تكريس للعنصرية تماما وارهاب لغير المسلمين – لم نسمع أن الدولة ولا مرة واحدة قبضت على الارهابيين التى يعتدون على الأقباط بل فى كل مرة ترضخ الدولة لمطالب الارهابيين وتغلق الكنائس – حتى الان لم يتم حسم قضية سيدة الكرم وما بها من دلائل غير طيبة وترسيخ أن القضاء لا ينتفض لحقوق غير المسلمين – نقول تانى ؟ يتبع

  3. كتب الدراسة وفى المدارس الحكومية تعج بالنصوةص التى تكفر غير المسلمين بل تحض على كراهيتهم وقنتلهم أيضا وللأسف هذة المناهج يدرسها أطفال فى عمر الزهور وكبار أيضا وهى أيضا مفروضة فرضا على المسيحيين أى أن يقرأوا نصوص تكفرهم وللأسف هذا يحدث حتى فى كليات الحقوق الى من شأنها تخريج بشر يعرفون الحقوق والقانون والمساواة ..وهناك بعض الأساتذة فى كلية الحقوق يتعمد فى الامتحان أن يأتى بأسئلة تكفر المسيحيين وعلى الطالب المسيحى أن يقر بكفرة فى الاجابات والا رسب فى المادة – التلاميذ الصغار المسيحيين فى حصة الدين يتم اخراجهم من الفصول ومأواهم حوش المدرسة فى الشتاء فى البرد أو حر الصيف فى الصيف ..ولك أن تتخيل شعور تلاميذ صغار من هذا الازدراء وكيق يكبرون ؟ وأرجوك أن لا تقول أنت السيسي وحكومتة لا يدرون فهةذ مصيبة أما المصيبة الأكبر أنهم يدرون ولم يحرك أحد منهم ساكنا ..فى عصر السيسي وعلى مسمع من الجميع قام طلبة أو طالبات برفض تعيين مديرة مسيحية لمدرسة فنية بعد أن صدر قرار تعيينها وتم لحس القرار وهذا تكرر عدة مرات – لا تنسي أن الحكومة لم تقدر أن تضع يافطة واحدة لشهيد مسيحى على أى مدرسة أو مؤسسة ..نقول تانى ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.