بقلم : هانى رمسيس
كنت أخاف جدا من الكلاب فى صغرى ولم نعرف تربية الكلاب فى منازلنا الا قريبا فى اخر خمس سنوات
وكان الكلاب فى الشارع ثمثل حالة من الفزع فى حياتنا
حتى جاء يوم وفى مناسبة لأصدقاء أقاموا فى الشارع بجانب المنزل ونحن نعيش فى مناطق شعبية المجاملة فيها واجب حتى لو بالشارع
فهى تزيد اواصل المحبة بين الناس
وجدت كلب يجلس وحيدا فقدمت له من طعامى المقدم لى وجمعت كل بقايا الطعام ووضعته له وكان غاية فى اللطف اقترب منى وجلس بجانبى
ومن بعدها التفت واكتشفت ان بقايا من طعامنا لا تمثل قيمة لنا لأننا قررنا ألقاها فى أماكنها تمثل حياة لكائنات أخرى
ومن يومها وان ألزم نفسى بإعداد وجبة له ما استطعت يوميا من بقايا اى طعام فى المنزل فى شنطة مخصصة
وهو على مدار السنوات أصبح يعرف وقت نزولى له فاجده منتظرنى فيضع راسه بين أقدامى والوليل كل الويل لمن يحاول الاقتراب منى فى هذه اللحظة فاتركه لحاله ليتجول بعدها وينام كما يرى اى مكان يراه أمن
والحقيقة أن هذا شجع البعض لتكرار التجربة
ولكن للأسف نحن نتعامل مع غير الناطق معاملة لا تليق بمخلوقات خلقها الله فهناك من يجد متعه فى تعذيبهم ومن يلقى عليهم الحجارة
وكما ان هناك ممارسات سيئة هناك اتجاه إيجابى دائما يتزايد وتيرته مع الحيوان سواء قطط أو كلاب
ويشكو كثيرين من زيادة الكلاب الضالة ورايى بدلا من نجعلها أعداء للبيئة المحيطة لماذا لا نفكر ان نجعلها أصدقاء لتلك البيئة فننظم معا مكان محدد يوضع فيه بقايا الطعام لكل المنازل المحيطة
ولماذا نربى فيهما العنف تجاه الآخر فالكلب اذا قدمت له قليل من الحب وقل اقل من الحد الأدنى ستجد مقابله ملايين من حب غير مشروط
الكلب يحب لمجرد الاحساس بالحد الأدنى للعطف فالنجرب أن نعطف عليهم ونقدم لهم فضلات طعامنا وتوقعوا نتائج غير متوقعه
علينا أن نفكر أن نجعل منهم أصدقاء للبيئة المحيطة
وقد امتلأت المناطق والشوارع بشباب لديهم الخبرة فى التعامل مع هذا الكائن الجميل فقط قليل من التنظيم سيجعل الأمر سهلا وسيحل مشكلة الكلب البلدى الذى يسكن الشوارع
أما من يلجاؤن لقتلهم بالسم فهذا تصرف سيحاسب عليه الله كل شخص يرتكبه لأنه يقتل روحا خلقها الله أعطته الأمان لاحتياجها للطعام فقتلها
وللحديث بقية