الثلاثاء , نوفمبر 19 2024
كمال زاخر
كمال زاخر

المفكر كمال زاخر”للنهار” البابا يتعرض لضغوط ومنصات التشهير فقدت مصداقيتها

إعادة هيكلة الادارة الكنسية أصبحت ضرورة عاجلة

التيار العلماني جزء من الوطن والكنيسة والمجلس المللي لاقيمة له

رحيل البابا شنودة صدمة لانه شارك في تشكيل وجدان الاقباط

حوار اسامة عيد

يعتبر اغلبية الاقباط التيار العلماني هو صوت الاصلاح الكنسي في ظل مرحلة فارقة في تحولات الكنيسة

بعد مرور سبع سنوات علي رحيل البابا شنودة الثالث

وتنصيب البابا تواضروس وقد مر التيار العلماني بمراحل

اعتبرها الاعلام صدام مع قيادات الكنيسة بينما يؤكد

قادة التيار إنهم ليسوا في صدام ولم يكونوا في معركة

بل هم اصحاب رؤي وكتابات استهدفت البناء لا الهدم

والعمل علي إحياء تعليم وثقافة تنوير وتنقيح لتراث الكنيسة

يري التيار انه ساهم بشكل مباشر في ازمات الاقباط

“النهار” حاورت المفكر كمال زاخر لمعرفة جذور التيار واهدافه

في ظل رفض البابا لاعادة المجلس المللي واعتباره مسمي

لايليق وبه طائفية ومسمي يعزل الاقباط عن المواطنة

بداية حوارنا نود شرح متي بدأ التيار العلماني نشاطه الحقيقي وتقديم نفسه علي الساحة ؟

بدأنا فعليا في عام ١٩٩٣ بعد إنتشار مايسمي مواجهة المخالفات الكنسية والذي تطور الي محاكمات كنسية

وقاد المحاكمات الانبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس

وخلفت وراها ايقاف ٢٥ كاهن عن الخدمة كان اشهرهم القس ابراهيم عبد السيد ووقتها قمنا بواجبنا لمحاولة إكتشاف مايحدث ومعرفة الهدف والرسالة وبداتها بمقالات بمجلة مدارس الاحد والتي كان يرأس تحريرها الباحث سليمان نسيم وايضا تاكيد إننا ليس خارج سياق الكنيسة

ماهو رايكم فيما تردد إن التيار العلماني وقتهل كان مدعوم من جهات معينة ؟

التفكير التآمري والتشويه نتاج طبيعي لاي منظومة شمولية

وهذا ينطبق علي الدولة وعلي المؤسسات الدينية

ونحن رغم بداية التيار بشكل مستقل لكننا لم ننفصل عن الكنيسة وبالعكس التقيت البابا شنودة ثلاث ساعات وبحضور سكرتاريته وقتها وكان اثناء مؤتمر المستقبل العربي وكان مؤتمر مفتوح ورحب البابا شنودة بالحوار رغم إمتعاض السكرتارية ومحاولة إنهاء الحوار ولكنه كان ايجابيا

ماهي محاور اهتمامكم وقتها واهم الاوراق التي تناولتم الحديث فيها ؟

اولا بعد مرور وقت كبير كانت انطلاقة مؤتمرات التيار العلماني وتحديدا في ٢٠٠٦ وكانت اول الدعوات توجه للبابا شنودة الثالث وعقدت بجمعية التنوير الذي اسسها د فرج فودة وتم جمع اوراق العمل وتسليمها للبابا شخصيا

وركزت علي ثلاث محاور هامة وهي قوانين الاحوال الشخصية وتجفيف منابع الطلاق والعودة الي لائحة ٣٨

وايضا وضع الضوابط للمحاكمات الكنسية والعودة الي تعاليم ومااستلمناه من الاباء بالاضافة الي اوراق وضع المرأة وحقوقها في الكنيسة وللاسف هذا ازعج بعضهم

لماذا لم يكن كيان رسمي معتمد بمعني شرعنة التيار ؟

باختصار محاولة فعل ذلك وقتها يفصلنا عن الكنيسة

وسياقها وهذا مرفوض كنا ومازلنا جزء لايتجزأ

وهل ساندكم الاعلام المحسوب علي الاقباط كما ساندتكم صحف معينة وقتها ؟

بالطبع لم يكن تطور الاعلام وخاصة الالكتروني وكنا نكتفي بالايميلات والمؤتمرات ولكن للامانة صحيفة وطني والتي كانت منبر مهم ويكتب فيها البابا شنودة قامت بتغطية مؤتمراتنا وهذا ازعج بعض الاساقفة وتم التهديد بمقاطعتها

ولكن مع تطور التكنولوجيا بدات المطالب تاخذ طريقها الواضح حتي ثورة يناير

بعد رحيل البابا شنودة اعلن الانبا باخوميوس القائمقام عن انه يرحب بكم وبالحوار ماهو السبب في هذا التحول ؟

رحيل البابا شنودة كان صدمة كبيرة فهو خدم وشارك في صناعة القرار نصف قرن منها عشر سنوات واربعون عام بطريرك الكرازة المرقسية ووقتها ذهب اعضاء التيار العلماني

لتقديم العزاء وقابلنا القائم مقام الانبا باخوميوس ورحب بشدة وقال مباشرة متي نلتقي وتبادلنا ارقام الهواتف وعاصرنا وشهدنا جميع مراحل إختيار البطريرك الجديد وقتها البابا تواضروس وكانت مبادرته إيجابية

ماهي اهم المحاور التي يتبناها التيار العلماني لايجاد إصلاح كنسي علي ارض الواقع ؟

علينا ان نواجه الحقيقة إننا نعاني من ازمة في التعليم والثقافة والاعلام وهم ثلاث محاور عطلوا وجمدوا افكار الاقباط خلال مراحل كثيرة بجانب تنقيح التراث والعودة لتسليم الاباء وعدم الانبطاح للسلطة الدينية دون وعي

فلقد ظهرت مصطلحات والقاب لاعلاقة لها بتسليم الاباء

هذا بجانب اننا لدينا خلل في الاعلام القبطي نحن نحتاج مزيد من المهنية وجرعات تنوير حقيقية

خاصة وان البابا يتعرض لضغوط رهيبة ومحاولات اعاقة اي محاولات اصلاح

تعرضت لهجوم شرس بعد مقابلة البابا الاخيرة فماهو السبب رغم انه كان لقاء عادي ؟

كنت اول المهنئين للبطريرك ثاني يوم اختياره ومعلومة اقولها للمرة الاولي هو المرشح الوحيد وقتها مالم يسلمه التيار العلماني ملفات الملاحظات نتيجة عدم قدرتنا للوصول اليه وبعد اختياره وقبل التنصيب وهو مازال بالدير اعطيته باليد الملف وكتابي الاول ورحب بشدة وبدانا حوار هادف ركزنا فيه علي التعليم وعندما قابلته ونشرت صوري معه

فرحا باستقباله فوجئت باخبار مغلوطة كعادة هذة الصفحات

بالمناسبة ماهو موقفكم من صفحات التشهير ومنصات التشكيك ؟

هذه المنصات بلا مهنية والقائمين عليها بلا تاثير وفقدوا مصداقيتهم فلا يحتاجون تقييم او اهتمام نهائيا

تلتقون مع البطريرك في رفض مسمي المجلس المللي فماهو السبب لرفضكم ؟

المجلس المللي فقد صلاحياته تباعا منذ فترة طويلة

بدأ انفراط عقده وانعدام تاثيره بعد الغاء المحكمة الملية التي كانت تحسم قضايا الاحوال الشخصية وبعد التاميم والاصلاح الزراعي تم

تقليص وتحديد لجزء كبير من صلاحياته وايضا قطاع التعليم والصحة وتم تحويل ملكية المستشفيات مثل دار الشفاء والمستشفي القبطي للحكومة ومن هنا تم تفريغه من صلاحياته وكان المجلس المللي يتم بقرار من وزير الداخلية وهيئة الاوقاف من الرئاسة ومع الوقت تحول الي جسر الي الوجاهة الاجتماعية والمرور الي الحياة السياسية ومقعد المجالس النيابية ولذلك قدمنا طلب بتغيير اسمه الي المجلس الاستشاري او مجلس الاراخنة لان اسمه لايواكب المدنية وهو بالفعل اسم ينتقص المواطنة

مارايكم في قرارات المجمع الاخيرة ؟

قرارات مهمة وواضحة وايجابية وركزت علي جوهر الاصلاح

وهو التعليم ثم التعليم

الحوار

شاهد أيضاً

الدواء المصري

بيان صادر عن هيئة الدواء المصرية : رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث سبل التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية

عقــد الدكتور علـــى الغمــراوي، رئيــس هيئة الدواء المصرية اليوم لقــاءً افتـــراضيًا، مع السيــدة باوتيمــيلو مــورودي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.