عندما مرضت السيدة فاطمة -رضي الله عنها- مرض الموت الذى توفيت فيه ؛ دخلت عليها أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «أسماء»:
والله إنى لأستحيى أن أخرج غداً ؛ (أيدى إذا مت) على الرجال فيرون جسمى من خلال هذا النعش.
وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ؛ ولكنه كان يصف حجم الجسم.
فقالت لها «أسماء» أوَ لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة ؟
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ؛ ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضاً واسعاً فكان لا يصف شيئاً.
فلما رأته «فاطمة» قالت لـ «اسماء»: سترك الله كما سترتينى.
– سبحان الله تستحيى وهى ميتة مكفنة في خمسة أثواب..!
● ما الذى سيظهر منها ؟
● ومن الذين سيحملونها ؟
● وهل هو موقف فيه فتنة ؟
– لله درُّها تستحى وهي ميتة ؛ فما بال الأحياء لا يستحون ؟
■ قال عليه الصلاة والسلام (الحياء لا يأتى إلا بخير) رواه البخاري