الإثنين , ديسمبر 23 2024
حسين الداخلى

حسين الداخلي يكتب| الحياء لا يأتى إلا بخير.

عندما مرضت السيدة فاطمة -رضي الله عنها- مرض الموت الذى توفيت فيه ؛ دخلت عليها أسماء بنت عميس -رضي الله عنها- تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «أسماء»:

والله إنى لأستحيى أن أخرج غداً ؛ (أيدى إذا مت) على الرجال فيرون جسمى من خلال هذا النعش.

وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ؛ ولكنه كان يصف حجم الجسم.

فقالت لها «أسماء» أوَ لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة ؟

فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ؛ ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضاً واسعاً فكان لا يصف شيئاً.

فلما رأته «فاطمة» قالت لـ «اسماء»: سترك الله كما سترتينى.

– سبحان الله تستحيى وهى ميتة مكفنة في خمسة أثواب..!

● ما الذى سيظهر منها ؟

● ومن الذين سيحملونها ؟

● وهل هو موقف فيه فتنة ؟

– لله درُّها تستحى وهي ميتة ؛ فما بال الأحياء لا يستحون ؟

■ قال عليه الصلاة والسلام (الحياء لا يأتى إلا بخير) رواه البخاري

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.