كانت دواعي التقديس عند المصري القديم بصفه خاصه والانسان القديم بصفه العامه شيئان
وكلمة تقديس هنا لا تعني العبوديه , فالمصري القديم لم يعبد الا اله واحد فقط ولا صحه لما يشاع عنه انه قدس اكثر من إله ..
كان المصري القديم يقدس الشئ لاعتباره تجلي لصفه من صفات الاله الواحد الخالق وأطلق عليه كلمه ” نتر ” بكسر حرف النون وحرف التاء .
والجمع ( نترو ) والمؤنت ( نترت ) ..
ونتر في الاصل صفه بمعني الفريد وتعددت معانيها فيما بعد واصبحت بعد ذلك كلمه تدل علي الكيان الالهي او التجلي الالهي او الصورة الالهيه ..
فالاله واحد وان تعددت صفاته المتجسده ( النترو ) ..
كان المصري القديم يقدس الشئ ( سواء حيوان او انسان او نبات ) لسببين اولهم : أحبه فقدسه وثانيهم خافه فقدسه .
كان انبو معروفا بأنه حيوان ابن آوي وهو فصيله من فصائل الكلبيات وهناك بعض الابحاث الحديثه تنص علي انه كان كلب ولكن نوعه نادر .
كان يسعي انبو في الصحراء ويبحث عن الجثث ويأكلها وهذا يعد في عقيدة المصري القديم هلاكاً أبديا لانه كان لابد من وجود الجسد ليستأنف الميت حياته في العالم الاخر .
فقدس المصري القديم انبو لكي يحفظ له الجثه بدلا من اكلها وقدم له القرابين لهذا الغرض
عُرف انبو ايضا بأنه النتر المشرف علي تحنيط جسد المتوفي
وانه هو فاتح الطرق امام الميت في العالم الاخر ودليله الي ان يمثل امام اوزير حاكم العالم الاخر ورئيس المحكمه التي يحاسب امامها الموتي
وانبو في الاساطير المصريه القديمه هو ابن اوزير ونبت حبة ” نفتيس ” وهو نتاج علاقه غير شرعيه جمعت بينهم وان نفتيس خافت أن يعلم ست ” نتر الصحراء والفوضي الكونيه ” بهذا الامر فينتقم منها فتخلصت من انبو ووجدته ايزيس اختها وتكفلت برعايته
ووجد نص يعود للعصر البطلمي يذكر بأن انبو يعد من ابناء رع مباشره ربما كان الابن الرابع .
ويعرف فى النصوص المصرية القديمة باسم إنبــو (Inpw)، أى: (الابن الملكى). ويذكر عالم المصريات “بَدچ” (Budge) أن كلمة (inp) تعنى: (يتعفن)، وهو ما يوضح صلة المعبود “أنوبيس” بالجثث والأموات، تلك التى تتعفن إن لم تُحفظ حفظاً جيداً.
ويرى البعض الآخر أن الكلمة بمعنى: (ضم، ربط، لفَّ فى لفافة)، وهو شأن المومياء الملفوفة فى اللفائف الكتانية، والتى يقوم “أنوبيس” بحراستها. فى حين فسر البعض الكلمة على أنها تعنى (الأمير، الطفل الملكى)، كناية عن انتمائه بالبنوة للمعبود “أوزير”. وقد حُرف الاسم المصرى “إنبـو” فى اليونانية إلى “أنوبيس” بعد إضافة حرف (س) الدال على الأعلام.
والمعبود “أنوبيس” هو الابن الرابع للمعبود “رع”، وفى رواية أخرى فى العصر المتأخر ذكرت أن “نبت حات” (نفتيس) قد حملت به من “أوزير”؛ وخوفاً من زوجها “ست” ألقت به فى مكان ما بالدلتا، ولكن “إيزة” وجدته وصار حارسها، ولذا يقال أن “إنبـو” هو (ابن إيـزة).
ويأخذ “أنوبيس” هيئة حيوان ابن آوى، أحد فصائل الكلاب، فيصور فى هيئة الكلب/ ابن آوى رابضاً على مقصورة تمثل واجهة المقبرة، باللون الأسود، وتبدو أذناه كبيرتين، ويرتدى أحياناً طوقاً حول عنقه ربما يكون له قوة سحرية. وقد يصور فى هيئة ابن آوى بجسم بشرى ورأس الحيوان، أو فى الهيئة البشرية الكاملة التى نادراً ما يصور بها.
وقد رأى المصريون فى ابن آوى العدوَّ اللدود لجثث الموتى، حيث يقوم بنبش القبور والعبث بالجثث، ولعل ذلك كان السبب وراء تقديسه كرب للموتى وحامٍ للجبانة، وذلك اتقاء شرِّه.وقد حظى بهذه المكانة من العبادة والتقديس نظراً للدور الذى لعبه فى قصة “أوزير”، حيث قام “أنوبيس” بتحنيطه وإقامة الطقوس والشعائر له. وقد اكتسب اللون فى هيئته من لون الجسد بعد تحنيطه.