كتبت : هناء عوض
تظل العادات والتقاليد جزء من حياة كل شعب، قد يختفى بعضها ويستمر بعضها الآخر ، وقد تختلف من منطقة لأخرى.
والشعب الليبي شعب متمسك بشكل كبير بعاداته وتقاليده رغم وجود بعض الاختلاف إلا انه يوجد تشابه كبير في هذه العادات حيث تحمل طابع مميز يخص اهل ليبيا دون غيرهم.
طقوس الاحتفال برأس السنة الهجريه:
أن العادات والتقاليد المرتبطة بالجوانب الدينية في حياة الليبيين حتى وإن قل تداولها لم تنقطع نهائيًا عند نسبة لا بأس بها من الأسر الليبية، من بين تلك المناسبات الدينية الاحتفال ببداية العام الهجري قبل يوم واحد من بداية كل عام هجري جديد يجتمع أفراد العائلة للاحتفال بيوم الكبيرة كما يطلق عليه ، حيث يقوم فرد من العائلة بالاستحمام في حين تقوم النساء بالتطيب والتزيين، ويقمن بإعداد وجبة عشاء دسمة ويفضل أن يكون ارز امبوخ اى على البخار وتحتوي على القديد ( اللحمة المجففة).
ويتبادل الأهل والجيران أطباق الكسكسو بالفتاشة لتشجيع الأطفال على تناول هذا الطعام يوم الكبيرة والفتاشة هي شخصية وهمية من صنع الخيال الشعبي تظهر على شكل امرأة عجوز تطوف على البيوت ليلًا لتفتش البطون، فمن وجدته قد أكل من الكسكسو تركته بخير، ومن وجدت بطنه خاليًا، تترك له حجر ثقيل.
لذلك يحرص الأولاد أشد الحرص على أكل الكسكسو لحد التخمة.
ويقوم البعض بوضع الملح أو الدقيق على مداخل البيوت والغرف تيمنًا بأن يكون العام الجديد عام خير وبركة.
استقبال شهر رمضان:
وفي العادة يبدأ الليبيون الاستعداد لاستقبال شهر رمضان من بداية شهر رجب، بشراء اللوازم الضرورية للمطبخ من الأسواق التي تفوح بمزيج مدهش من روائح التوابل والحبوب والقهوة، ويقومون أيضاً بتبييض البيوت وتنظيفها، وشراء الأواني وتجديد الأثاث، وتنعقد حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم.
الاحتفال بالاعياد:
نلاحظ وجود بعض الاختلاف في الملابس بين منطقة وأخرى وفي بعض المأكولات، ففي مدينة بنغازي يُقبل الأهالي على صنع وجبة “العصيدة” فتجدها في كل بيت، كما تعتبر أكلة “مقطّع بالحليب” بديلة عن العصيدة في بعض البيوت، بينما في منطقة طرابلس تعتبر أكلة ” السفنز” الوجبة الأكثر انتشاراً بين الناس في صبيحة يوم العيد، ومنطقة المرقب فإن أهاليها يشتهرون بعمل الفطائر والفطاطيح.
-وفي الاعياد يحرص الليبين علي ارتداء الزي الشعبي الليبي للرجال والاطفال.
بعض العادات فى العرس الليبيى:
العرس في ليبيا مازال يتميز بطقوس خاصة عن باقي الأعراس في الدول العربية
رغم اختصار مدته من عشرة أيام إلى ثلاثة أو يومين فقط.
-اولا الخطبة في ليبيا تتم بعد ان يرى اهل العريس العروس وتعجبهم
ثم ياتي العريس لرؤيتها مرة واحدة.
تقوم والدة العريس، ومعها بعض النساء بزيارة بعض المنازل لاختيار الفتاة المناسبة لنجلها، ثم تصفها له، وعند موافقة العريس بها يرسل والده إلى والد الفتاة لخطبتها، وفي حال الموافقة يتناقشان في أمور المهر، وموعد عقد القران والزفاف وغيرها، ويسمى الاتفاق بين العروسين بـ”الشرط”، وبعد الاتفاق يرسل العريس عن طريق نساء بيته “البيان”، وهو عبارة عن الحلي والمصوغات الذهبية، وهدايا مختلفة.
المهور
تقول أستاذة الجغرافيا وعضو هيئة التدريس بجامعة الجبل الغربي، جميلة اللباد: “تختلف المهور من مكان إلى آخر، حيث وصل إلى 56 مرطة قمح، و88 مرطة شعير، و10 جرات زيت، و10 رؤوس من الغنم، و400 قرشًا، وفي أماكن أخرى أصبحت حلي من الذهب، ومبالغ مالية كبيرة، ويعود ذلك للحالة الاقتصادية للعريس، وما يتفق عليه”.
يوم الحنه
يوم الحنة تفرق محتويات سلة العطرية من بخور وشمع ومسواك ومسك وسكر، على الفتيات وتخضب أياديهن ويدا العروس بنقوش وزخارف من الحناء، ويتعين على عائلة العروس الرد على هدايا العريس، فترسل بدورها قفف الهدايا إلى عائلته.
و في اليوم الذي يليه تأتي «ليلة النجمة» وتجرى مراسمها وفقاً لطقوس محددة، طبقاً لما توارثته الأجيال من تقاليد شعبية. ويُحضر للنجمة التي تبدأ عادة في الساعات الأولى من اليوم الثاني أي بعد منتصف الليل حتى ظهور نجوم اليوم التالي، تبدأ بعد العصر عادة، وتقوم في منزل العروس، وارتداء الزي التقليدي والمجوهرات، وتجلس النساء جنبا إلى جنب، ويكون هناك غناء شعبي ليبي، بالإضافة إلى العشاء، وتدخل أم العريس على العروس لتضع الشنير والخناق أو العقد الكبير من الذهب على العروسة، ثم بعد ذلك تتوجه إلى الحفلة الكبيرة كما يسمونها.
“البدلة” :
ومواصفات البدلة تكون مطرزة بالفضة والذهب، وخناق أي عقد كبير وتاج من الذهب يسمى بالـ”شنير” ويوضع على رأس العروس، كما يكون هناك 6 أساور و4 خواتم وطقم صغير من الذهب، والأقمشة تكون من الحرير الخالص، بالإضافة إلى الأحذية الفاخرة وعطور وماكياج، بالإضافة إلى الحنة ومستلزماتها من كحل عربي ومسك جبلي وعيدان من أغلى الأنواع الموجودة.
وصف ثياب المرأه :
“الحولي البودري “الوردي”
يتكون من المريول الذي يكون عادة مصنوعا من القطن أو الشيفون وبنطال (سروال) عريض، تُلف حولهما قطعة كبيرة من القماش المصنوع من الحرير وخيوط من فضة.
والحولي وهو لباس أمازيغي يشترك فيه أهالي المغرب العربي، لكن يختلف في اللون، ومادة الصنع منه ما يصنع من الصوف أو ما يسمى بالبرمبخ وهناك المصنوع من الحرير.
“البدلة الكبيرة” :
هي بدلة طرابلسية تصنع من الحرير وخيوط الذهب والفضة ومنها ما يصنع من القماش البرمبخ ، تلبسها العروس يوم النجمة ويوم الأسبوع، حيث تكون مغطاة بخمار لكي لا يراها أحد من الحضور.
“البدلة الصغيرة”:
هكذا تسمى تميزاً لها عن “البدلة الكبيرة ” تتكون هذه البدلة من “القمجة” و”السروال” و”الفرملة ثم الرداء ترتديها العروس يوم الجمعة، كما تتزين بها النساء في المناسبات خاصة أثناء حمل جهاز العروس أو ما يعرف “بالكسوة”، وتتميز بألوان زاهية متعددة تختارها العروس حسب ذوقها.
وأثناء تقارب الحاضرات من قريبات العروس المعروفات ب”الصدارات”، تتعدد تلك الألوان فتبدو النسوة والفتيات كباقة ملونة من الزهور الزاهية، مضفيات بهجة وتوهجا على المكان.
“الجلوة” :
هذا هو الزي الذي تتزين به العروس لتظهر جمالها بعد ان أخفته خلال أسبوع العرس ، ويرجع تسمية الجلوة الى ان العروس تتجلى لتبرز جمالها الذي أخفته قبل العرس، مرتدية ثوبا أرجواني اللون مع وشاح مطرز بخيوط و زركشات الفضة. وقد كانت العروس تلبس هذا الزي في السابق يوم الدخلة.
“آخماسي” :
هي عباءة بيضاء من الصوف الخفيف لاستعمالها في الصيف، وتزين أطرافها زخارف رقيقة صغيرة الحجم ، تلبس في الأفراح وفي المآتم.
“الاكسسوارت” :
تزين المرأة الليبية سواء كانت في الريف أو في المدينة بالحلي على اختلافها، مصنوعة من الذهب أو الفضة وبعض المعادن الأخرى.
وتتأنق خلال المناسبات والأعراس بمجموعة من الأكسسوارات التي تزيدها جمالا ورونقا، ومن أبرزها الخناق الكبير الذي تجلبه أم العريس يوم النجمة، والخواتم، والخراصر التي تلبس مع الحولي، والتعليقة، والرشقة، وخواتم الصدرة.
“الشنيبر” :
وهو تاج من الذهب يوضع على رأس العروس.
“الدبلج أو الدملج” :
هو عبارة عن صفيحة من الفضة بها نقوش غائرة وأخرى بارزة على جسمه من الخارج ، يشكل بواسطة الطرق والمعالجة باليد بحيث يصبح أسطواني الشكل، وكان يصنع قديما من الفضة، والآن أصبح من الذهب الخالص.
“الخرص أوالقرط” :
يصنع من الفضة وهو عبارة عن حلقتين كبيرتين تقرنان بسير، ويوضع على رأس المرأة ، بحيث تتدلى كل حلقة على وجه المرأة من يمين وشمال.
“الخلخال” :
حلقتان تكونان على شكل أسطواني في الغالب تلبسهما المرأة في رجليها، وتحديداً تحيط بالساقين من الكعب إلى منتصف الساق تقريبا، وتصنعان من الفضة المغطوسة في ماء الذهب، أو من الذهب الخالص بالنسبة للنساء المترفات.
ويحرص الليبيون على توريث اللباس التقليدي لأبنائهم وبناتهم الصغيرات، فتراهن يرتدينه في المناسبات الاجتماعية ويتنقلن في حلتهن فرحات في مشهد يضفي السرور على النفس.
يختلف الزى الليبيى من مدينه لإخرى فى ليبيا لكن الاغلبيه يستعمل نفس قطع الملابس والاختلاف فقط فى طريقة ارتدائها او نوعيتها.
فمنها الفضه والحرير او المطرزه بالذهب وهذه للمناسبات ، والزى لا يكتمل ألا بالذهب وتسمى المراءه المكتملة الحلى بالصداره، حلية مكملة للصدرة ترتدنها الصدارات في معاصمهن، وقد تكون من الذهب او من الفضة المذهبة هي الاخري
قد تأتي مزدانة بحبات الجوهر او بتلوينها حسبما تريد المرأة .
“الخناق “:
يأتي بأشكال كثيرة ومسميات عديدة ، وهو يتبع في ذلك الموضة التي تطراعليه باستمرار ، فقد تضاف عليه أحيانا حبات من” الجوهر ” قد يلون سطحها بأشكال مختلفة.
(وصف ملابس الرجال ):
“الجــرد “:
اللباس التقليدي الشعبى الليبى ،هو الرداء الذي يلبسه الرجال وقد تميز به الليبييون من قديم الزمان ومازال إلى وقتنا هذا يعتز به أهل ليبيا ويلبسونه في مناسباتهم الدينية والقومية.
– أما العريس يرتدى الجرد بطريقة واحدة متبعة وتسمى ( نقاب بالشوكات ) وهي الطريقة المثلى لا رتداء الزى الوطنى – الجرد.
حيث ان العريس ملزم بارتداء الجرد على هذه الوتيرة بحيث لا يسقط الجرد من على راسه أبداً، وسمى بالشوكات نسبة إلى ان الجرد عندما يكون فوق الرأس تكون له زوايا أمام اعلى الجبهة وكانها ” الشوك ” نظراً لانه جديد ، والجرد الذي يرتديه العريس يسمى الجرد ( زوازى ) أي زواجى وهو ذلك النوع الذي يلبس لفترة الزواج ويكون من النوع الجيد وهو أبيض يميل إلى الاصفرار.
وقبل أن يلبسه العريس ” يبرم جداده ” أي تربط نهاياته بطريقة جميلة قبل لبسه. وقبل لبس الجرد يلبس القميص ووقبعة حمراء تسمى كبوس وسروال فضفاض و فرملة.
وعند طي طرفه العلوي ليغطي موضع الظهر والكتفين وأحيانا يفضل رَفعه ليغطي قمة الرأس وهو ما يعرف بلفظ (النقاب) الذي يغطي الرأس يعبر عن جمال وأناقة صاحب هذا ( الحولي ) الذي يعده على شكل قوسين أو هلالين قائمين على جانبي جبهة الرأس يسمى ( إنقاب بوالشُوكات ).
طريقه اخرى:
هي طريقة لا تختلف في جوهرها عما كانت سائدة قديماً والتي تكمن في لف هذا الحولي على أغلب أطراف الجسد حيث تتم بتمرير أحد أطرافه المتقدمة من تحت الإبط ليلتقي بالطرف المتدلي منه على الكتف والتحامها في ربطه على الصدر من الجهة اليسرى ، موضع ربطة ( الحُولي ) الليبي على الجهة اليسرى من الصدر وتأخذ هذه الربطة شكلاً مكوراً صغيراً .
“الزبون “:
– وهو من ملابس الرجال يلبس في الاعياد و الافراح وهو عبارة عن (سروال) و (الفرملة) الذي يكونان من لون واحد وشكل واحد و سورية يكون طولها الى الركبة او اقصر بقليل و (الحذاء) عبارة عن بلغة او كندرة.