كل من يصنف نفسه إبنا لهذا وتلميذا لذاك فهو “تابع” ولا يملك من رجاحة العقل مثقال ذرة. أيها المسكين: لا تقضي حياتك مدافعا عن أحدهم فنفسك أهم من أن تهبها لمناصرة أموات أو مهاجمة من سكنوا القبور.
لا تنسب نفسك لمدرسة ما و ترفع عن أن تكون عددا فهؤلاء الذين ماتوا أحبوا ذواتهم جدا ولذا سمعنا عنهم و لو أنكروا ذواتهم يا صديقي لما عرف أحد عنهم شيئا.
دائما “أنصار” فلان و “محبي” علان ينظر إليهم ك “كومبارس” أو بلغتنا في الصعيد ” رجول دكك” فلا تحجز لك مقعدا بين بقايا البشر تحرر من عبودية تقديس البشر وإحترم الجميع ولكن لا تضع علي أحدهم ” حق الفيتو ” .
لا تؤول الصفات ولا تلتمس أعذار ولا تتجني بعاطفتك ولا تنافق بإبتذال فقط جرد نفسك من ” قيود التبعية ” و تحرر من ” أغلال الإنسياق”.
لا تتزاحم علي أن تنصف “س” و ترجم “ص” فكلاهما يتبعا “الألف” ويمكنك أن تسبقهما في أبجديتك الخاصة ” إذا أردت” فلا “س” ولا “ص” يستحقا أن تلغي كينونتك كإنسان حر فقط ” كن نفسك” .
و أخيرا يا عزيزي تذكر جيدا أن كلنا بشر وكل منا له سقطاته و ذلاته و هفواته و كبائره و لا يوجد علي الأرض معصوم ولا كامل فإحجز لنفسك دائما مقعدا في صفوف المستقلين فالكومبارس والتابعين والديول دائما ما يعبر عنهم بضمير الغائب ( هم & هن ) ولكن يحفر الرواد أسمائهم.